🍁كم من أخت قضت الأيام والشهور وبذلت مجهودا كبيرا في حفظ كلام الله حتى أكرمها الله بحفظ الثلث أو الثلثين منه ولم يبق لها سوى القدر البسيط وتنال شرف الختم لكتاب الله.
لكن شعورها بعدم التثبيت واستجابتها لوسوسة الشيطان الخبيث جعلها تقرر أن تتقهقر وتعود للخلف البعيد كي تعيد حفظها من جديد ظنا منها أن تثبيت القرآن يكون بإعادة الحفظ فكان حالها كمن نقضت غزلها من بعد قوة
كما قال الله عزوجل
( ولاتكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا)
🌹أختي الغالية ..
نسيان القرآن هو أمر طبيعي في كل إنسان وقد صرح لنا الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك حين قال (تعاهدوا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها)
تأملي رعاك الله -قال لنا تعاهدوا القرآن ولم يقل أعيدوا حفظ القرآن..لأن النسيان إنما جعل لحكمة إلهية معروفة وهي عدم هجر القرآن ولأن في التكرار والمراجعة وإعادة الآيات زيادة في الحسنات..
وهل تظني أنك بإعادة الحفظ ستلغي هذه الحكمة الإلهية ؟؟
وهل تضمني عمرك حين تعيدي حفظ الآيات خلال سنوات؟؟؟
🌱نصيحتي لك كأخت مجربة ومحفظة لكتاب الله
لكل حافظة أن لاتنقضي غزلك وتعيدي حفظك ويستهويك الشيطان بحجة النسيان وعدم التثبيت..
استمري في إتمام الحفظ مع مراجعتك.
لأن مرحلة تثبيت حفظ القرآن لاتاتي إلا بعد ختمه وإتمام حفظه ..
حينها تتفرغي من الحفظ وتبدئي مرحلة تكثيف المراجعة وإتقان القرآن ..
📌واعلمي ياحبيبة القلب أن تثبيت الحفظ يحتاج لمراجعته وتكراره وليس إعادة حفظه من جديد..
لأن إعادة الحفظ بعد كل فترة سيجعلك مشتته في كل مرة بين الحفظ والمراجعة وسيمر عليك الزمان
فلا أنت ختمت القرآن ولاثبتي ماحفظتيه بإتقان. .
هذي نصيحتي إن أردت قبولها
والنصح أغلى ما يباع ويوهب'
#منقول