نصائح للبنات ينبغي تقديم النُّصح لكلِّ من احتاجه إن كان الناصح عالماً بما ينصح به، ومن أصناف الناس الذين هم بحاجة النصح المستمرّ؛ النساء على اختلاف أعمارهنّ، ومناصبهنّ، ومكانتهنّ في المجتمع، وبشكلٍ خاصٍّ فإنّ البنات في مقتبل العمر أشدّ حاجةً للنصائح من ذوي الخبرة والمعرفة بأحوال الدنيا، ومن النّصائح ما يأتي:[٤] التمسُّك بمنهج الله -سبحانه وتعالى- من دين وقيَم ومبادئ، فيكون الهدف والغاية هو رضا الله سبحانه وتعالى، فعن أُمَيْمةَ بنتِ رُقَيْقةَ -رضيَ اللَّهُ عنها- أنّها قالت: (أتيتُ النَّبيَّ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- في نسوةٍ نبايعُهُ على أن لا نُشْرِكَ باللَّهِ شيئاً، ولا نسرِقَ، ولا نزنيَ، ولا نقتُلَ أولادنا، ولا نأتيَ ببُهْتانٍ نفتريهِ بينَ أيدينا وأرجلِنا ولا نعصيهِ في معروفٍ، فقالَ لنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: فيما استطعتُنَّ وأطقتُنَّ. فقلنا: اللَّهُ ورسولُهُ أرحمُ بنا مِن أنفسِنا، هلمَّ نُبايعْكَ يا رسولَ اللَّهِ على ذلك. قالَ: إنِّي لا أصافحُ النِّساءَ، وإنَّما قولي لمائةِ امرأةٍ كقَولي، أو مثلُ قَولي لامرأةٍ واحدةٍ).[٥] الابتعاد عن كل ما يضرُّ الصّحة، أو يُلحِق الضّرر بالآخرين ويؤذيهم، ويستوي في ذلك أن يكون الضرر بسيطاً أو كبيراً؛ فالضرر البسيط ربما يوصل إلى نتائج وخيمة إذا ما استمرّ الشخص بفعله، وربما يكون في نظر البعض بسيطاً بينما هو في الحقيقة عظيمٌ خطير الآثار. الإكثار من الاستغفار، والندم، والتوبة على ما فات، والإنابة إلى الله سبحانه وتعالى، والعزم على ترك المعاصي، والمداومة على فعل الطاعات، وأداء الفرائض والواجبات. إحسان الظنّ بالله سبحانه وتعالى، وعدم اليأس أو القنوط من رحمته؛ فلا ييأس من رحمته تعالى إلا من كفر به ولم يؤدِّه حقّ عبادته، ولم يؤمن به حقَّ الإيمان، قال تعالى: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ).[٦] فهم الحريَّة بالطّريقة الصّحيحة؛ فالحريّة للبنت المسلمة لا تعني التحلُّل من المبادئ والقيم والأخلاق والفضائل الحميدة، أو فعل ما يكون فيه معصيةٌ ظاهرةٌ أو باطنة. الاعتزاز والافتخار بما كلّفها الله -سبحانه وتعالى- به من واجبات، وفرائض، وأوامر في هذه الحياة الدنيا، حتّى أصبحت الجنّة التي يطلبها الناس كالبساط تحت أقدام المرأة المسلمة إذا أطاعت ربّها، وقامت بما أمرها به، واجتنبت ما نهاها عنه. استغلال أيّام الإجازة بفعل ما يُفيد، ووضع الخطط العمليّة لاستغلالها أفضل استغلال؛ مثل: قراءة القرآن، وقراءة الكتب والمجلات المفيدة، وسماع الأشرطة الهادفة، ووضع البرامج العائليّة لكسر الرّوتين اليوميّ، وصِلة الرّحم، والتواصل مع الجيران، وزيارة المعارض والفعاليّات، وتنمية المواهب والمهارات.[٧] القيام بالواجبات، ومذاكرة المواد الدراسية أولاً بأول، وممارسة الأنشطة المختلفة والمتنوعة التي تعزز الشخصية وتنميها كالأنشطة الرياضية، وغيرها.[٨] الالتزام باللباس الساتر المُطابِق للمواصفات والضوابط الشرعيّة.[٩] اختيار الزوج المسلم الصّالح، حسن الخُلُق، وصاحب الدّين الذي حثّ الإسلام على الزواج منه.[١٠]
لا يوجد أي ردود على هذا الموضوع