موسوعة_الدكتور_محمد_راتب_النابلسي

موسوعة_الدكتور_محمد_راتب_النابلسي Hayah /templates/dist/assets/img/logo.png
#موسوع��_الدكتور_محمد_راتب_النابلسي

من أضاف على الدين ما ليس منه ضعف و تفرق :

أيها الأخوة، نحن أمة لا تقرأ، مع أن أول كلمة في أول آية في أول سورة نزلت في القرآن الكريم أمة أقرأ، لذلك نسمى عند بعض الأمم نحن أمة أقرأ، لكن سابقاً، لاحقاً أمة ارقص، سافرت إلى بلد إسلامي في أفريقيا، والله شيء لا يصدق، تلفازهم أربع وعشرون ساعة رقص وغناء، لا حديث ديني، ولا تذكير، ولا شيء، حينما تتجه الأمة إلى الغناء من أجل اختيار إحدى مغنيتين في بلدين إسلاميين، تمّ اتصال ستاً وثمانين مليون اتصال، والأمتان لا يزيد سكانهما عن خمسة وعشرين مليون، ست وثمانين مليون اتصال من أجل مغنية، فهذه أمة لا تقرأ تغني.

أيها الأخوة الكرام، ابتدعنا في الدين وقلدنا في الدنيا، والصواب هو العكس أن نبتدع في دنيانا، أن نطور دنيانا، أن نؤمن مساكن لشبابنا، أن نؤمّن فرص عمل لهم، يجب أن نبتدع في دنيانا وأن نقلد في ديننا، فالذي ينبغي ألا يُضاف عليه ـ وهو الدين ـ أضفنا عليه ما ليس منه، عندما حذفنا منه ما علم منه بالضرورة ضعفنا، ألغينا الجهاد فضعفنا، فلما أضفنا عليه ما ليس منه تفرقنا، أصبحنا فرقاً وطوائف، ومذاهب وجماعات، وكان بأسنا بيننا، احفظوا هاتين الكلمتين، إن أضفنا على الدين ما ليس منه ضعفنا، إن حذفنا منه ما علم منه بالضرورة ضعفنا، بالحذف تضعف، بالزيادة تتفرق، هذا الدين من عند الله توقيفي، يجب أن نأخذه كما نزل، الله عز وجل يقول:

﴿ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً ﴾

[ سورة الملك: 2 ]

معنى ذلك أن الامتحان من أجل تصنيف الناجحين لا من أجل معرفة الناجحين والراسبين، الأصل أن ننجح.
لا يوجد أي ردود على هذا الموضوع