صَرَخاتُها تتَوَالى وَدَمعُهَا يَسِيلُ وَتَهْتُفُ بِحُرقَةٍ "لِص لِص"
فَالتَفَتُوا مِنْ حَوْلِها إِذْ لَا أَحَد! ،فَتَعَجَّبُوا وَأَخَذُوا يُرَدِدُونَ..مَا بِهَا هَل جَنَّ جُنُونهَا أَم مَاذا؟!، تَبْدُو وَكَأَنَهَا خُذِلَت مِنَ العَالَمِ بِأَسْرِهِ أَوْ سُلِبَ مِنهَا أَعَزْ مَا تَملُك!
إِلَيْكُم نَبَأي..
لَوْ تَسَاءلتُ اْلآن.. عَنْ أَهَم وَأَعَزُّ شَـيءٍ تَمْلُكُهُ اْلْفَتَاة؟! .. اْلجَوابُ بَيِّن لَا مُحَال!
لَكِنِّي أَرَى أَنَّ قِيمَة الفَتَاة وَجَمال جَوْهَرُهاَ وَبَرِيقُهَا وَسَلَامَتهَا وَأَعَزُّ مَا تَملُكْ هُوَ قَلْبُهَا.،
نَعَم إِنْ سَلَبَهُ لِص فَقَدْ سُلِبَتْ..سَلَبهُ وَفِي طَرِيقُ عَوْدَتِهِ وَأَدَهَا بِعِبَارَاتٍ كَطَعنَاتٍ أَجْبَرَتهَا عَلَى اْلمَوْتِ، أَجْبَرَتهَا عَلَى الإِنكِسَارِ، ذَلَّتْ نَفْسُهَا وَأَفْقَدَتُهَا الثِقَة بِمَن حَوْلَهَا فَبَاتُوا جَمِيعَهُم لُصُوص تَهَابُ مِنهُمُ الأَذَى..
لَكِنْ دَعِينِي أَفْصَحُ لَكِ ..
أَمَا عَلِمتِ أَنَّكِ مَلِكَة لَكِ حِصْنٌ حَصِينٌ لَا يَخْتَرِقُهُ أَحَدٌ إِلَّا بِإِذْنك!
...نَعَم أَنتِ مَن أَذَنَ لِلّصَ بِالدُخُول فَهَلَّا كَفَفتِ عَن اْلصِيَاحِ!
هَلَّا أَدْرَكتِ أَنَّ عَلَيْكِ عِقَابُ تِلكَ اْلجَريمَة وَإن كَانَ هُوَ اْلِّلصُ، فَوَاللَّهِ لَوْ كَانَ أَفْسَد اْلفَاسِدِينَ وَوَجَدَ مِنكِ تَمَنُعًّا وَعَفَافًا.. لَأعْرَضَ عَنكِ وَمَضَى مُسَالِمًا وَإِن شَاءَ اللَّهُ لَعَادَ وهُوَ يَقْدُرُكِ حَقَّ قَدْرك فَسَلِمتِ وَسَلِمَ هُو!
هَلَّا عَلِمتِ أَنَّهُ إِنْ وَجَدَ إِيجَابًا وَقَبُولًا فَسَيَسلب مَا أَمْكَنهُ وَيَمضِي تَارِكًا لكِ حَسَرَات وَيَا حَسْرَتُكِ إِن لَم تَنهَضِي فَقَد تُداوِي نَفْسُكِ بِذَاتِ الأَمرِ مُجَددًا ‘مِرارًا وتِكْرَارًا فَيَبِيتَ شِفَاؤكِ مَيْؤسًا منهُ وَتَتَعَجَّبي مِمَن لَا زَالُوا عَلَى قَيْدِ اْلحَياةِ وَأنتِ لَهَا أَهْلُ فَقْدٍ..!
لَيْسَ خِطًابِي لِتلكَ التي تَرَينَ أنَّها أَقَلُ مِنكِ تَدَيُّنًا وَتَسَتُرًا...لا.. لا! ، فَلَا يَفْتِنُ ذَوي الدِين إلَّا كَمِثْلِهِم مِن ذَوَاتِهِ!
#ف��انتَبِهِي!
#اغ��لقي_البَاب!
#منقول