يروى انه كان هناك ملك عظيم يعيش فى مدينتة و قصرة الكبير المزين بجميع انواع الزينة و افخمها و كان لدية من المال و الذهب ما لا يعد ولا يحصى و كان جميع افراد حاشيته يحسدونه على ثرائة و على كثرة اموالة و سعادتة و لكن الحقيقة ان هذا الملك على الرغم من كل ثروتة و اموالة كان تعيسا من داخله لا يشعر بالسعادة قط فى يومية يعيش وحيدا تعيسا يبكى ولا احد يشعر به . فاستدعى هذا الملك حكيما كان يستشيره فى جميع امور حكمة و فكر ان يجد لديه حل مشكلته و بالفعل جاء هذا الحكيم و شكى له الملك تعاسته و سوء وضعه و احوالة و كيفية التخلص من هذا الاحباط و التعاسة التى تملئ قصرة و ماذا عليه ان يفعل حتى يشعر بالسعادة الحقيقية يوما .
اجابة الحكيم ان هناك دواء واحدا للتعاسة و هو ان تنام جلالتك لمدة ليلة واحدة بقميص رجل سعيد . انتشر الرسل فى جميع انحاء المملكة يبحثون عن رجل سعيد و لكن كان الجميع لدية سببا للتعاسة فهذا فقير ليس لدية مال وهذا ليس لدية اولاد وغيرها من اسباب التعاسة و فى النهاية وجدوا متسولا يجلس مبتسما ومصليا لله عز و جل فى جانب الطريق و عندما سألوه عن حاله قال لهم انه رجلا سعيدا بفضل الله سبحانه و تعالى ولا ينقصه اى شئ تعجب الجميع من امره و لكنهم اخبروه انهم يريدون ان ياخذو قميصه حتى ينام به الملك ليلة كاملة فتصبيهم سعادة منه و سوف يقدم له الملك مقابل ذلك مبلغ كبير جدا من المال . ضحك الفقير و اجاب انا اسف لا استطيع ان اقدم اى شئ للملك لاننى ليس لدى قميص ولا اى ثياب الا تلاحظون ذلك ؟
العبرة من القصة : السعادة لا تاتى مما تملكة بل السعادة هى مقدار الرضى و السلام الذى تحمله فى قلبك .. القناعة رزق من الله عز و جل .. الرضا الذى لا يمنحك اياك احد الا الله .