شعر مؤثر يصف حال الأمة اليوم /
سلو الشباب شباب العصر كم حفظوا
من سورة العصر أو من سورة القلمِ
وكم حديثاً لخير الخلق قد فهموا
وهو المصدق بعد الوحي في الكلمِ
والراشدون نسوا أسماءهم وهمو
كالشمس في الغيم أو كالبدر في الظلمِ
لكنهم حفظوا الأفلامَ ماجنةً
معنىً ولحناً وتمثيلًا بلا سأمِ
ويشترون بمالِ اللهِ أشرطةً
ويحفظون صنوف اللحن والنغمِ
وفي المقاهي جموعٌ لا تصدقُها
وفي المساجدِ لا تلقى سوى الهرمِ
وفي الملاهي ودور اللهو مَفسدةً
يَسعون شوقاً لها كالشوق للحرمِ
ولو دعوتهم للكعبةِ اعتذروا
ويقبلون على هوليوود في نهمِ
يستوردون من الأفلام ما عريَت
من الفضائل و الآداب والشيمِ
في البيت سيديٌ وتلفازٍ وأشرطةٌ
ولا تعاب إذا صانت حمى القيمِ
لكن هناك شبابٌ ساءَ ما فعلوا
لا يقصدون سوى مستنقع الرممِ
إبليس زخرف دنيا اللهو مصيدةً
كالشوك في الورد أو كالسم في الدسمِ
أما كفا للعرب في دينهم بدعٍ
ولعبة العصر في الأيدي وفي القدمِ
سلوا الجيوشَ وكم نصراٍ لأمتنا
والقدس يشهد ما للعرب من هممِ
يا أمة الحق والأسياف تنصرهُ
ماذا دهاكَ أجيبي ,وارحمي ألمي
هل نامَ قومي كأهل الكهف ما بعثوا
من فجوة الكهفِ أو مِن رقدة العدمِ
هل استراحت لعار الجبن أمتنا
أو قد أصيبت بصدعٍ غيرَ ملتئمِ
هل انحرفنا عن الإسلام فانحرفت
سفينة النصر أو غاصت ولم تعمِ
هل الضياع ضياع النفس في فتنٍ
أو الضياع ضياع الحكم والنظمِ
هل الصراع على الكرسيُ فرّقنا
وأي عرشٌ ولو في السحب لم يدمِ
هل النعيم احتوى قومي فنعمهمُ
وكم يكون الشقا في كثرة النعمِ
هل مر قارون في قومي بزينتهِ
فأصبحَ المال بين الناس كالصنمِ
هل استخف بنا فرعون فاستمعت
له العقول , وساق الشعب كالغنمِ
هل عاد فينا أبوجهلٍ وابولهبَ
وكل باغٍ على ديني ومنتقمِ
هل جيشنا اثنان سيف قُدَّ من خشب
أو خطبةٍ ألقيَت في هيئة الأممِ
هل نحن سربَ حمامٍ طاب مطعمهُ
في مخلب الصقر هل هذا من الكرمِ
وهل ستصبح إسرائيل مملكةً
من الفراتِ لوادي النيلَ للحرمِ
لو كل يومٍ لإسرائيلَ مزرعةً
من أرض قومي فلاتعجب ولا تلمِ
وهل تلومَ ذئاباً وهيَّ جائعةً
إذا تغذت بأشتاتٍ من الغنمِ
يا أمةً نزلَ القرآنَ يرفَعُها
عزاً ومجداً وتفضيلاً على الأممِ
هل أنتِ فينا أم الطوفانَ أغرقها
علّ الجوابَ صريحٌ غير مكتتمِ...
#انشر
اللهم يارب العالمين أصلح حالنا وحال المسلمين وثبتنا على الحق إلى يوم الدين ..
لا يوجد أي ردود على هذا الموضوع