سمير الشريف القناوص
قصة دوران الحياة
القصة
تزوج رجلا ثري جدا بفتاة فقيرة وجميله
وبعد مرور عام من زواجهما حملت الزوجه وكان الزوج في قمة السعادة وكان يحلم بطفل لكي يحمل أسمه ويمسك الشركات والاموال في المستقبل هذا هدف الزوج في مخيلاته ولاكن حين اقبلت الزوجه على الولادة واخرجت ما في بطنها وكان المولود فتاة
هنا انزعج الزوج ولم يتقبل الامر
وصارت الاوضاع تعقد على الزوجه
ولاكن ماذا يوجد في يد الزوجه
ومرت الايام ثم حملت مرة ثانية وبدأ الزوج يرتب احلامه من جديد
وعندما وضعت كانت قد انجبت فتاة اخرى ڠضب الزوج من جديد واصبح الامر يسوء اكثر من السابق
وبعد ايام قليله قرر الزوج ان يتزوج بأمرأة ثانية
تزوج الزوج بزوجته الثانية وبعد ايام حملت الزوجه الثانية وعندما اقترب موعد الولادة انجبت ولد هنا فرح الزوج وطار من الفرحه واصبح كل الحب والاهتمام لزوجته الثانية وابنها ثم حملت مره اخرى بعد ايام وانجبت طفل اخر صار الزوج لا يا يطيق زوجته ولا بناتها
ثم قرر ان يخرجهم من الفيلا وتركهم في بيت صغير مهجور في منطقه بعيده عن المدينه
مرت الايام ودارت الحياة وكبر الاطفال واصبح الاولاد يدروسون في الجامعات حيث الفتيات يعملون مع امهم في بيع الحطب في القرية
فكان الاب يحب الاولاد كثيرا ويعطيهم كل الراحه والرفاهية والدلال
وفي احد الايام تعرض الاب لحاډث سير وهو راجع من الشركه وتم نقله الى المستشفى وتم ٳجراء له عملية ثم خرج الطبيب من غرفة العمليات واخبرهم ان والدهم تعرض لكسور في الحوض.
حيث سوف يصبح معاق لا يمكنه ان يتحرك او يمشي مجددا وبعد ايام طلعوا والدهم من المستشفى وتم نقله الى البيت
ثم خصصوا له ممرضه خاصه تقوم برعايته وتقوم بأطعامه
مضت الايام وهو وحيد لا يأتي اليه احد من اولادة لزيارته وهو معاهم في نفس البيت حيث يقضي الاولاد في تنزه ولعب وصرف الاموال
دارت الحياة ثم بدأت الاموال تخلص والشركات تغلقت والممرضه قدمت استقالتها لعدم صرف مرتباتها منذ شهور ثم قرر الاولاد وضع ابوهم في دار العجزة
تم تم نقله الى دار العجزة وهو يبكي وعيناه تقطر دما بدل الدموع علمت الزوجه ام الفتيات بما حصل لزوجها وانه تم نقله الى دار العجزة فذهبت مع بناتها واخرجوا والدهم ونقلوه الى بيتهم الصغير
وبدأ الكل بلأهتمام وراعايته وكانت الزوجه مع بناتها تعمل وتجمع المال من اجل علاج زوجها وبدأ الاب يتحسن ويوقف على اقدامه من جديد وبعد عام شفي الزوج تماما واصبح قادر على الحركه هنا تذكر الزوج كل ماحصل له من اولادة وامهم وبدأ يتأسف من زوجته ومن بناته وهو يبكي وندمان بما فعله معاهم
ثم ذهب الى احد اصدقائه واخذ منه قرض ورجع شركاته واستعاد كل ما ضيعه اولاده ثم اخذ زوجته وبناته وعاد بهم الى الفيلا وترك زوجته واولادها الى ذلك المكان الصغير
فقال لهما هذا هو مكانكم الصحيح انتم عار علينا لقد تركتوني في اول سقوط لي رغم كل اللي سويته لكما لقد ظلمت زوجتي وبناتي من اجل راحتكم وفي المقابل اين وضعتوني في دار العجزة ورغم ما فعلته بهم وحرمتهم من حنان الاب وحرمتهم من العلم والراحه ولقد تركتهم وحدهم تحت العڈاب والعناء رغم كل هذا طلعوني من دار العجزة وقاموا برعايتي حتى صرت واقف على اقدامي
لقد كنت مخطئ حين فضلتكم عن الفتيات ولاكن عرفت
نعمتهم وفضلهم في امس الحاجه
اصبحت الزوجه مع بناتها يعيشان في نعيم والدهم حيث اصبح الزوجه مع اولادها في البيت الصغير
عساكم تحبوا شيئا وهو شړا لكم
وعساكم تكرهوا شيئا وهو خيرا
العبرة من القصه الله يعلم وانتم لا تعلمون .. من تظنه سيرفعك هو من يسقطك ومن تظنه سيسقطك هو من يرفعك في النهاية.