إستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم من نومه ذات مرة فزعاً ودخل على زوجته زينب بنت جحش وهو يقول '' لا إله إلا الله"ويل للعرب من شر قد إقترب فُتح اليوم سدِّ من يأجوج ومأجوج مثل هذه وحلق بإصبعه الإبهام والتي تليها قالت له زينب: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟
قال: نعم إذا كثر الخبث !
ما قصة السد الذي بناه ذي القرنين؟؟
ومن هم يأجوج ومأجوج ؟؟
ومتى سيخرجون؟؟
قال تعالى ((وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْرًا))
كان ذو القرنين من أقوى ملوك الدنيا أعطاه الله الملك وأعطاه من كل شئ سببا ..وأعطاه كل المقومات التي تجعله يحكم كل هذا العالم فملك الدنيا
من شرقها إلى غربها فأخذ جيشه واتجه نحو الغرب إلى مغرب الشمس فوجد فيها قوماً لا يعبدون الله فبدأ يدعوهم ذوالقرنين للإيمان بالله
بعد ذلك اتجه نحو الشرق المكان الذي تشرق منه الشمس
فوجد قوم يعيشون في الشمس دون ستر فبدأ يقيم لهم ما يسترهم عن الشمس فبنى لهم المساكن والمنشآت ثم اتجه بعد ذلك إلى الشمال " بين السدين '' فوجد
قوما لا يفقهون قولا يعيشون بين سدين وكان هناك قوم مفسدون
يسمون بيأجوج ومأجوج يهجمون على أهل هذه البلاد فيقتلون منهم ويسرقون أموالهم ويخربون املاكهم . فاشتكى له القوم ما يلقون من شرهم، وطلبوا منه أن يبني بينهم وبين "يأجوج ومأجوج" سدّاً يحميهم منهم، فأجابهم إلى طلبهم، وأقام سداً منيعاً من قطع الحديد بين جبلين عظيمين، وأذاب النحاس عليه، حتى أصبح أشدّ تماسكاً، فحصرهم بذلك السد واندفع شرهم عن البلاد والعباد .
رسمت الأحاديث النبوية ملامح أكثر وضوحاً عن عالم "يأجوج" و"مأجوج" وكشفت عن كثير من نواحي الغموض فيهم . فبنيت أن لديهم نظاماً وقائداً يحتكمون لرأيه، وأن السد الذي حصرهم به ذو القرنين ما زال قائماً، وأنه يمنعهم من تحقيق مطامعهم في غزو الأرض وإفسادها، ولذا فمن حرصهم على هدمه يخرجون كل صباح لحفر هذا السد، حتى إذا قاربوا هدمه أخروا الحفر إلى اليوم التالي،
ففي صحيح مسلم :في الحديث عن النواس بن سمعان فيما معناه عندما يأذن الله بخروج يأجوج ومأجوج سينقبون نقبا عظيماً في السد
ثم يقول قائدهم غداً إن شاء الله نستكمل نقب السد فيأذن الله بخروجهم لقول قائدهم إن شاء الله
ويخرجون على الناس فيشربون مياه الأنهار، ويمرون على بحيرة طبرية فيشربها أولهم، فيأتي آخرهم فيقول: لقد كان هنا ماء !! ويتحصن الناس خوفاً منهم، وعندئذ يزداد غرورهم ويرمون بسهامهم إلى السماء فترجع وعليها آثار الدم فتنةً من الله وبلاءً، فيقولون: قهرنا أهل الأرض وغلبنا أهل السماء، فيرسل الله عليهم دوداً يخرج من خلف رؤوسهم فيقتلهم، فيصبحون طعاماً لدواب الأرض حتى تسمن من كثرة لحومهم . كما روى ذلك ابن ماجة في سننه .
أما موعد خروجهم ونهايتهم !
فسيخرجون بعد نزول عيسى
وظهور المسيح الدجال فبعد أن ينزل عيسى ويقود المسلمين
لمحاربة المسيح وقتله يأمر الله عيسى أن يذهب بمن معه من المسلمين بعيداً عن يأجوج ومأجوج وأن يحتموا بمنطقة الطور ثم يأذن الله بالقضاء على يأجوج ومأجوج فيرسل عليهم '' النغف ''
والنغف دود يخرج من أنوفهم وخلف رؤوسهم فيقتلهم جميعاً .
وتمتلئ الأرض من نتن ريحهم، فيرسل الله طيراً كأعناق الإبل تحملهم وتطرحهم حيث شاء الله . ويأمن الناس وتخرج الأرض بركتها وثمرتها، حتى تأكل الجماعة من الناس الرمانة الواحدة، ويكفي أهل القرية ما يحلبونه من الناقة في المرة احدة
ويعيش الناس بعد يأجوج ومأجوج أفضل حياة
ويحج المسلمون إلى البيت بعد هلاكهم، كما في الحديث : ( ليحجن البيت وليعتمرن بعد خروج يأجوج ومأجوج ) رواه البخاري
صل الله عليك ياعلم الهدى والحمد لله رب العالمين.....