🌹قصة وعبرة👌👌

🌹قصة وعبرة👌👌 Hayah /templates/dist/assets/img/logo.png
طرحت جسدها المتعب من أعباء البيت على سريرها وتناولت هاتفها النقال الذي لم يتوقف عن رنين الرسائل ففتحت الهاتف

فإذا هي مقاطع عبر السناب شات من زميلتها التي قد سافرت إلى أوروبا
صورت فيها مناظر الجبال التي يكسوها الجليد ومنظر الطبيعة الخلابة التي تطل عليها نافذة غرفتها في الفندق وضحكاتها هي وزوجها وأبنائها وهم يتنقلون بين المروج الخضراء .
أخذ قلبها يعتصر ألماً وهي تردد بينها
وبين نفسها
الله يسعدك ويحفظك يا صديقتي الغالية.. والله يرزقني مما رزقك.

ثم فتحت الانستغرام وفتحت حساب أختها الصغرى فإذا هي تجد صورة لهدية قدمها لها زوجها بمناسبة ترقيته .
قالت : ما شاء الله ، الله يسخر لها ويسخر لي.. من زمان ماجاب لي زوجي هدية.... إيه الحمدلله .

ثم فتحت حساب صديقتها عبير فإذا صورة لهم وهم يتناولون وجبة العشاء في أحد المطاعم الراقية

قالت : الله يرحم ضعفي.. من المغرب وأنا بالمطبخ تعبانه عشان العشا وهم ما شاء الله بالمطعم متهنين... إيه الله يديم عليهم نعمته .

وأخذت تقلب من حساب إلى حساب وقلبها كله حسرات على ما ينقصها مزدرية نعمة الله عليها غافلة عما تتمتع به مما هو خير مما عند غيرها

أغلقت هاتفها
عادت لغرفتها وصلت ركعتين قبل أن تخلد للنوم وتناولت مصحفها لتقرأ وردها ففتحت على سورة طه فاستعاذت وبسملت وتلت

( طه* مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ* إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَىٰ)

توقفت قليلا وتأملت الآيات (مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ)

قالت في نفسها : أنزله لتسعد .. فالقرآن هو مصدر السعادة للعبد إذا تدبره وعمل به.

ثم تابعت تلاوتها حتى وصلت إلى قريب من آخر السورة

وإذا هي تقرأ
( وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ)

تسمرت عيناها على الآية وأخذت ترددها
(وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ)

قالت : الآية تخاطبني
(وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ)

تنهدت وقالت: رحماك ربي كم مددنا أعيننا إلى متاع الدنيا الزائل فتعلقت به قلوبنا ، وتحسرنا على فواته فاضطربت قلوبنا .. وفقدنا السكينة والرضا ولم يملأ أعيننا جميع ماعندنا من نعم لا تعد.

يخطئ من يظن أن أسباب السرور محصورة في السفر والمطاعم والفنادق ..
فالسرور داخلي منشأه النفس، بالقناعة والرضا بما تملك قبل أن يكون نتاج بهارج الدنيا التي كثيرا ما تغر الآخرين وتظهر للناس غير حقيقتها.

اللهم ارزقنا القناعة والرضا بما قسمت لنا🌸
▪️•▪️•▪️•▪️•▪️•╔♡
إقرأ 📚 وأنشر 📩 تُؤجر
لا يوجد أي ردود على هذا الموضوع