*💐قصة رؤى💐*
*🍃الجزء السادس🍃*
✍🏼للكاتبة: *غيد الفهد*
فقد غرقَت مرة أخرى في دوامة الحياه,
لأفاجأ بظهورها مجددا بارسال صوتها مسجلاً وهي تلقي السلام والتحيات
وكانت في قمة الالم والحزن والانكسار ..
وبصوت واهن مرهق من السهر وكثرة الصدمات!!
أفزعني حالها فسألتها :-
مابك ؟ هل أصيب أحد من أسرتك بمكروه؟😨
ردت بالنفي ...
فقلت :- هل حدث لزوجك شيء او مكروه ؟
أجابت بحرقه :- اااااه ..ياليت!!!😫
نهرتها بغضب : ماذا تقولين حرام عليك؟؟
تتمنين لأبو بنتك المصيبه!!!
فقالت بغضب :-حرام علي!!!
قلت لك الرجال خونه ولم تصدقيني!
توقفت عن الكتابه لحظات. .ثم اتصلت علي....فأجبتها..
واكملت مباشره....
- تصدقين استاذه أن قليل الاصل لم يصدق خبراً !!!😱
بمجرد أن ألنت له القول ,
واستخدمت أساليب الغواني إذ به يسقط أمامي متأوهاً !!
هل تصدقين أنه يحادثني كالعاشق الولهان,😍
المحروم من الحب والأمان؟💔
كنت أغازله وأبذل له عبارات الحب والوله
وفي داخلي أبصق عليه, وأمقته وبودي لو أصفعه 👊🏻
يغازلني كعشيقه..💘
ويهجرني كزوجه....❌
يبدو ان نسيني يااستاذه غيد..
نسي رؤى ...نسي زوجته وحبيبته 😫
ولكن ...لماذا ...لماذا ..يفعل ذلك
لقد كرهته..كرهته ..😖
وتساقطت دمعاتها وصوتها ينتحب بقهر😭
... قلت لها بحزن :-
- لقد كنت في غنى عن هذا يارؤى😓
فتمالكت نفسها وحاولت أن تكتم شهقاتها...
ولملمت بقايا نفسها الكسيره
ثم اجابت بإصرار لبوة جريحه :
ولكني سأكمل طريقي للنهايه !!😤
سأجره بالكلام,
وأعرف ماورائه,
وأرى مايحبه ويكرهه فيّ !!
قلت بأسى :- بهذه الطريقه أيضا؟؟!!
ألا يكفي؟؟☹️
أجابت بعناد :- لا...بل سأكمل طريق بدأته
وسأعرف كل أسراره وخباياه ومفاتيحه ونقاط ضعفه🔑🗝
فسألتها : هل ترغبين حقا في معرفة ذلك لأجله؟
ولأجل استعادته؟ 🤔
- هل مازلت تملكين الرغبة لإعادته لعشك؟
سكتت لحظات ثم همست بصوت مبحوح :
.
حقيقةً لا أدري ..لم أفعل ذلك!!؟ 🤔
فرغم علمي أنه يفعل هذا لتلبية أغراض أخرى تخصه !!
كتسلية آثمه يبحث عنها...
ورغبةٍ جسديه دنيئه تحملها غريزته..
إلا أني أشعر برغبة قويه لمراسلته!!
لربما لغاية جامحه لرؤيته وهو يتعذب من وطأة العشق لحبيبة وهميه !
أوربما لإسعاد نفسي المترعة بالهم 😢
المتعطشه لأي كلمة حانيه واهتمام حتى لو كانا مزيفاً وكاذباً!
أو ربما لإرضاء قلبي الجريح 💔
المولع بإغراق فارس في الوحل
ثم مفاجأته بالحقيقه كي أشعره بالاشمئزاز من نفسه..
وقد تكون.. كل هذه الغايات مجتمعه !!!
1⃣2⃣3⃣4⃣5⃣
هتفتُ بتأثر : رؤى.. ياإلهي أنت تلعبين بالنار !!
لا أصدق أنك تلك الفتاة الرقيقه التي عرفتها!!😰
أفكارك فاقت الشيطان في خبثها ولؤمها !!!
لم تترك لي فرصة بالكلام
وتكلمت بشموخ وكأنها شعرت بالقوه💪
وابدلت لكنتها الحزينه بنبرة العناد
وانهت المكالمه وهي تضحك وتقول :
اراك لاحقاً استاذتي 👋🏻
وكأنها ليست المنهاره المصدومه الحزينه قبل لحظات!!😕
...
..
وبما أن وقتها معي انتهى تركتها ودعوت لها بالحفظ والفرج
وانشغلت باستشاراتي ومواعيدي مع الأخريات
وتفاجئت في أحد الايام برسالة منها...
وقد إزدادت شحوبا ووهناً ,
وتمتمت بأسى بالغ :
- أستاذه....
ارغب في تجديد الاستشارة عندك
- فقلت وماالفائده!!🤔
انت لاتسمعين سوى لنفسك!
فهمست بصوت مخنوق وعيون دامعه :
- اعلم اني عنيده ..تحمليني أرجوك..
اريدك فقط تستمعي لي ...
أريد ان اكمل الطريق للنهايه
ومعي ركن متين الجأ اليه ان احتجته...
ارجوووك ابقي معي ...😢
لقد غابت عن دنياي بل وحتى ملامحي النضارة والجمال
اشعر اني غريبه تتلقفني الصدمات.....ولا احد بجانبي 😔
- أشفقت عليها وقلت باستسلام :ماذا لديك من جديد ؟
أجابت بسرعه وكأنها جبل جليد ينهار:
لن تصدقي استاذه ماقاله لي!😭
لقد طلب رقم الجوال !
فحاولت تصريفه..
ولكنه ألح علي وقال:
أنه يود مكالمتي ليحدثني في موضوع هام
...
بلعت ريقي وتساءلت ماقد يكون هذا الأمر الهام!!!🤔
ثم توصلنا لإتفاق أن نتحادث عبر رسائل الواتس أب
دون مكالمات
فرضي على الفور
فاستخدمت هاتفاً قديماً كان عندي بشريحة جديده
وبالفعل بدأت المراسلات....
وكان لايريد سوى الدردشات والسوالف والغزل...
وفي إحدى الليالي كنا نتحادث فقلت له:
- سأسألك واريد منك الإجابة بصدق
فرد علي قائلاً :
- أنا صادق دائما ولا أعرف الكذب في مشاعري !!!!
- فقلت : لماذا قبلت إضافتي ؟؟
ويبدو أن تفاجأ قليلا ثم أجاب : لأنك ألححت علي!🙄
فقلت بغيظ مكبوت :- كان بوسعك الرفض !!😏
فأجاب :- بأني جذبته باسمي وصورتي ,,
ولأنه فاقد للحنان والحب!!🤕💔
سألته :- هل أنت متزوج ؟
لم يجب!
فأعدت السؤال وقلبي يخفق
فأجاب :- نعم
فكتبت وأنا أرتعد :- وهل تحبها ؟؟☹️
سكت هنيهه حبست خلالها أنفاسي حتى كدت أن أختنق
ثم أجاب إجابةً كانت الصاعقه بالنسبة لي😨😭
... في الحقيقة نعم فهي زوجتي ..
ولكني أعتقد أنها لاتبادلني المشاعر😔
قلت :- لماذا تعتقد ذلك؟
فقال :-
لأنها كثيرة الوساوس,
والظنون,
والشرود,
والبكاء,
والأسئلة
قليلة الإهتمام بي والبيت,
فقلت :- لم لا تنبهها؟
فقال :- نبهتها فانحدرت للأسوأ للأسف😓
ثم كتب :
أوووووه يالدلوعه لم أحادثك كي أتكلم عنها,,
فلقد جئتك هاربا منها, فهل أجد لديك الحضن الدافئ؟😢
شعرت بألم فظيع في صدري..
وتسارعت دقات قلبي..
وكدت أن أصرخ في وجهه ,,وأسبه بأبشع الأوصاف,,
كان بودي أن أكتب أيها الكاذب..الخائن..الحقير😤
كنت احمل بركاناً من القهر والغضب والغيظ
وكل مشاعر الزوجه المخدوعه😭
ولكني تمالكت نفسي ,
واجتهدت لإخفاء مشاعري وبركان الالم في صدري...
وكتبت بأنامل مرتجفه نعم حبيبي..
لدي أجمل وأدفأ حضن في الوجود, 😪
.. فكتب تنهييدةً طويييله وقال :-
آآآآه .....نعم هذا ماكنت أبحث عنه!!😍
شعرت بتنهيدته العميقة من خلف أسطره حتى أحرقني لفحها!!🔥
ويبدو أن كلماتي أثارت مابداخله من رغبات,😈👨❤️👨
إذ أكمل بحفاوه ظاهره :-
لقد أرسلك لي الإله !!😀
فلقد كنت أتخبط في ظلمات اليأس..
حين أخطأتُ بحق زوجتي وأغواني الشيطان
وهوت مبادئي للأسف ,
ولكني تبت إلى الله..وعدت لصوابي..
وجئتها نادماً محباً فاستقبلتني بعد عتب طويييل
تجرعت الكثيير من مرارته بأشكال عده وصنوف شتى!!😓
ولكني مازلت أجد في عينيها الكثييير من الحزن..والألم.
والتساؤلات التي لا أملك لها إجابه.
والشكوك التي لا تنتهي ..
حاولت أن أعوضها, ولكنها لم تعطني الثقه التي أحتاجها,
والتي تشعرني بأني أستحق حبها,
وقادر على إسعادها,وتعويضها مافات
كل خطوة أخطوها لها ألف تفسير,
وكل حركة أفعلها لها ألف تبرير,
مشاكلنا لاتنتهي..وخلافاتنا مستمره..
وكلها تدور حول الثقة والشكوك..
أعلم أني أخطأت..لكني تبت ورجعت وندمت..
فلم لا تعطيني فرصه لأثبت لها صدقي؟
لم لا تشعرني بثقتها بي؟☹️
لم تفتش جوالي؟
وتتجسس على رسائلي؟
وتنقب جهاز كمبيوتري؟
لم تخنقني بالأسئلة
والرسائل
والعتاب
والنظرات؟؟
أو تعتقد أني لا أشعر؟🤕
أو ميت الإحساس؟
أو غبي كفايه كي لا أفهم حركاتها ومعنى نظراتها؟
كم مرةٍ نبهتها,
وكم مرة بذلت لها الحب وأسمعتها غزل العشاق,
ولكنها تقول لعلك قلت هذا الكلام لغيري!!
تعبت,,ومللت,,
ولم أعد أشعر بالرغبة بالبذل..
وافتقدت الحميميه التي أحتاجها في أنثاي,,
فتوقفت عن العطاء,ولم تتوقف هي عن الشكوك..😔
...
واستمر يكتب ويكتب ......وكأنه سيل انهمر 🌪🏊🏼
وأنا أقرأ وانهار شيئاً فشيئاً...
حتى شعرت بالدم ينزل لاسفل قدمي ...
وعيني غشاهما الظلام فجأه,,,
حتى لم أعد أرى شيئاً !!💆🏻
ووهنت عظامي فسقطت فاقدةً الوعي ..
. لاأدري كم مضى من الوقت وأنا مغمى علي...
ولكني أفقت على صوت ابنتي وهي تبكي وتناديني
وتقول :ماما اصحي نمت كثييير 😭
قمت فزعه وضممتها إلى صدري لأهدئها..
وحاولت استرجاع ذاكرتي💭
أين أنا وماذا حدث لي ؟ّ!🤔
ثم تذكرت حالتي المزريه التي كنت عليها....
وطأطأت رأسي وزفرت بألم ..وقلت:
آه..نعم..نعم.... يبدو أنه أغمي علي,
وشيئاً فشيئاً عادت لي ذاكرتي بتفاصيل مؤلمه ..😞
وددت لو أفقد الذاكره بسببها💔
واخذني التفكير وتساءلت بألم :-
معقول ؟؟
هل يحمل قلب فارس كل هذا الحقد تجاهي؟؟
هل أنا سيئةٌ إلى هذه الدرجه؟😥
هل إرتكبت فعلاً كل تلك الأخطاء الشنيعه بحقه؟
هل أصبحتُ في نظره زوجة فاشله ممله مريضة بالوسواس؟
ولم أعد أنفع للغزل ولا أستحق الحب ؟؟؟!!!!!☹️
تنهدتُّ بحزن..😪
وقد إمتلأ قلبي حقداً عليه
كما فاض من قبل بغضاً له وكرهاً !!
ولملمتُ كبريائي المجروح وقلت في نفسي بإصرار:
حسناً يافارس !!
سنرى كيف ستقاوم سحر الأنثى اللعوب !😤
سأذلك وأجبرك على إخراج شتى فنون الغزل من أجلي
وسأجعلك أداة أحركها كما أشاء!💪
وسنعرف من الخاسر في النهايه !!
...
فتركته لأيام لأرى ماذا يفعل👀
لأجده يعود لمراسلتي والبحث عني
ويتوسل لي بكلمات حب ووله تذيب الحجر لأجيبه وأطمئنه
ويقول بأنه يكاد يتمزق قلبه شوقاً وخوفاً على غيابي المفاجيء😰
ويرسل الأشعار والقصائد الغزليه والصور المعبره
عن حالته وشوقه 🤕
وأصدقكم القول !!
رغم علمي بعدم صدقه لا بقبلته ولا بكلامه ولا غزله ولا خوفه!
إلا أني شعرت بانتشاءٍ , أينع له قلبي المجدب💔
وفرحةٍ أشرقت على استحياء , وسط نفسي المتعبه
وأصبحت أمعن في الهجر والدلال
لأستمتع بالإهتمام والتوسلات !!😍😘
ولا أدري كيف وصلتُ إلى هذه الدرجه البئيسه من الإنكار وخداع الذات !!!!
ولكني كنت أنفض عن عقلي هذه التساؤلات المؤلمه
التي لا أجد لها إجابه