يقول صاحب القصة :
نحن ثلاثة أصدقاء وكان صاحباي يسافرون إلى الدول المجاورة لشرب الخمور والزنا والفواحش واللهو
وفي سفرة من السفرات ألح عليي صاحباي لأسافر معهم ويقولون له انظر إلى الدنيا وستجد اللذة والسرور ( رقص وزنا وفواحش وخمور ) وأقنعاني بالفكرة
وأرادوا في هذه السفرة أن يذهبوا بالسيارة فالدولة قريبة وحتى تكون المتعة أكثر يتنقلون من مكان إلى مكان بسيارتهم
يقول صاحب القصة : وسرنا بهذه السيارة وصاحباي يجلسون بالأمام وأنا بالخلف ، ولما اقتربنا من هذه الدولة ولم يبقى إلا ساعات لوصولنا أخذتني غفوة فنمت وأنا بالخلف
يقول : فاستيقظت وإذ بي أرى اللوحة التي على الطريق مكتوب عليها 150 كيلو متر إلى جهنم
قلت يا صاحباي ما رأيتم اللوحة التي مكتوب عليها 150 كيلو متر على جهنم ؟
فقالوا الصاحبان : أنت تعبان نم
وبعد قليل أخذتني غفوة ثانية فاستيقظت وإذ بي أرى اللوحة مكتوب عليها 100 كيلو متر إلى جهنم
قلت يا الله ما ترون 100 كيلو إلى جهنم والله لا أسافر معكم أنزلوني أنزلوني
يقول : فنزلت في الطريق واستمر صاحباي بالسير على الطريق وأنا بدأت أنظر يمنة ويسرى لتأتي سيارة وأركب معها للرجوع
وبعد لحظات أتت سيارة شاحنة كبيرة مقبلة من الجهة التي سافر إليها صاحباي فأوقفتها وركبت معه
وإذا بصاحب الشاحنة يستغفر ويقول ( إنا لله وإنا إليه راجعون )لا حول ولا قوة إلا بالله
قلت له : ما بك ؟
قال صاحب الشاحنة : رأيت في الطريق شابان انقلبت بهم السيارة واندلعت النار بهما فأحرقتهما
فسألته عن لون السيارة وصفاتها وإذا بها والله نفس السيارة التي كان يركب بها صاحباي احترقا
( ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير )
يا أهل المنكرات يا من يسافرون إلى الدول المجاورة لشرب الخمور والفواحش
رأى اللوحة مكتوب فيها 100 كيلو إلى جهنم واحترق صاحباه
وحرقهم الله بالدنيا قبل الآخرة فماذا سيكونان هناك في الآخرة
اللهم اجعلنا من التوابين المنيبين إليك والمستغفرين يا أرحم الراحمين
اللهم أحسن خاتمتنا في الأمور كلها واجعل آخر كلامنا في الدنيا ( لا إله إلا الله )