لذكر الله تعالى العديد من الفوائد التي تمنح الأثر الطيب على النفوس ، ومن بين فضائلها :
يغفر الله ذنوب عباده إذا أكثروا من ذكره عزّ وجل ، وقد قال سبحانه وتعالى في كتابه العزيز ” وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا”
ينال الذاكر الفضل من ربه حيث يحصل على أجر الصدقة ، وقد ورد عن أبي ذرٍ الغفاري رضي الله عنه “أن ناسًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله ، ذهب أهل الدثور بالأجور ، يصلون كما نصلي ، ويصومون كما نصوم ، ويتصدقون بفضول أموالهم ، قال : أوَليس قد جعل الله لكم ما تصدقون؟ إن لكم بكل تسبيحةٍ صدقةً ، وكل تكبيرةٍ صدقةً ، وكل تحميدةٍ صدقةً ، وكل تهليلةٍ صدقةً ، وأمرٍ بالمعروف صدقةً ، ونهيٍ عن منكرٍ صدقةً ، وفي بُضْعِ أحدكم صدقةً”
إن كثرة الذكر هي بشرى للعبد بدخول الجنة بإذن الله تعالى ، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم “لَقيتُ إبراهيمَ ليلةَ أُسْريَ بي فقالَ : يا محمَّدُ ، أقرئ أمَّتَكَ منِّي السَّلامَ وأخبِرْهُم أنَّ الجنَّةَ طيِّبةُ التُّربةِ عذبةُ الماءِ ، وأنَّها قيعانٌ ، وأنَّ غِراسَها سُبحانَ اللَّهِ والحمدُ للَّهِ ولا إلَهَ إلَّا اللَّهُ واللَّهُ أَكْبرُ”
يُعتبر الذكر خير الأعمال عند الله تعالى ، وفي ذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم “ألا أخبرُكم بخيرِ أعمالِكم ، وأزكاها عند مليكِكم ، وأرفعِها في درجاتِكم ، وخيرٌ لكم من إنفاقِ الذهبِ والفِضةِ ، وخيرٌ لكم من أن تلقوْا عدوَّكم فتضربوا أعناقَهم ويضربوا أعناقَكم ، قالوا: بلى يا رسولَ اللهِ ، قال : ذِكرُ اللهِ”
تحيا القلوب بذكر الله تعالى ، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله “مثلُ الَّذي يذكُرُ ربَّه والَّذي لا يذكُرُ ربَّه مثلُ الحيِّ والميِّتِ”
كثرة ذكر الله تعالى تُنقي القلوب ، وقد قال أبو الدرداء رضي الله عنه في ذلك “لكل شيء جلاء ، وإن جلاء القلوب ذكر الله عز وجل”.