عندما يتوضأ المسلم فإنه يبدأ فيسِّم الله، ثم يغسل كفيه، ثم يتمضمض ويستنشق، ثم يغسل وجهه، ثم يغسل يديه إلى المرفقين، وهنا مكمن الخطأ، فإن كثيراً من الناس يبدأ بغسل يديه من أسفل الكف إلى آخر المرفق، ظنًا منه أن غسل الكفين في أول الوضوء يكفي، وفعله هذا فيه نقص؛ لأن الواجب عليه غسل يديه كلها من أطراف الأصابع إلى المرافق؛ وهذا ركن من أركان الوضوء، لو نقص لم يصح الوضوء.
قال ابن عثيمين رحمه الله: وانتبهوا لأمرٍ يخل به كثير من الناس وذلك أن بعض الناس إذا غسل يديه بعد غسل وجهه بدأ بهما من بعد الكفين إلى المرافق، ولا يغسل الكفين، وهذا خطأ؛ لأنهما داخلان في مسمى اليد، وعلى هذا فيجب غسل اليدين من أطراف الأصابع إلى المرافق.
مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين (4/153).