حديث عذاب النساء في النار في قصة الإسراء والمعراج موضوع ولا يصح عن النبي (١)

حديث عذاب النساء في النار في قصة الإسراء والمعراج موضوع ولا يصح عن النبي (١) Hayah /templates/dist/assets/img/logo.png
يتكلم كثيرا شيوخ وعاظ الزوايا والمساجد وكذلك شباب ورواد منابر الانترنت والفيس بوك وغيرها من مواقع أخري دائما عن هذا الحديث الموضوع لكي يرهبون به النساء ويغلظون في وعظهم ويشتمون كل النساء في امتنا الإسلامية وفي العالم وكأنهم أوصياء عليهم هذا بجانب توعدهم بالنار وكأن الجنة والنار بيدهم وليس بيد الله تعالي هذا بجانب السب والقذف علي النساء بدون دليل وكلها اتهامات باطلة عليهم و بدلا من الكلمة الطيبة الغير خادشة للحياء العام ولكن هؤلاء لا يعرفون إلا الغلظة في القول والعمل ولا يحبون من يصحح لهم إلا من رحم ربي تعالي وهذا الحديث الموضوع والذي بين أيدينا والذي سوف نتكلم عنه في هذا المقال هو حديث عن قصة الإسراء والمعراج هو الحديث الأتي نصه هو :
عن على بن أبي طالب رضي الله عنه
قال:دخلت أنا وفاطمة على رسول الله صلى الله
عليه و اله وسلم فوجدته يبكي بكاء شديدا
فقلت:فداك أبي وأمي يا رسول الله ما الذي أبكاك؟
فقال صلى الله عليه و اله وسلم : يا علي: ليلة أسرى بي إلى السماء رأيت نساء من أمتي في عذاب شديد وذكرت شأنهن لما رأيت من شدة عذابهن
رأيت امرأة معلقة بشعرها يغلي دماء رأسها
ورأيت امرأة معلقة بلسانها والحميم يصب في حلقها
ورأيت امرأة معلقة بصدرها
ورأيت امرأة تأكل لحم جسدها والنار توقد من تحتها
ورأيت امرأة قد شد رجلاها إلى يدها وقد سلط عليها الحيات والعقارب
ورأيت امرأة عمياء في تابوت من النار يخرج دماغ رأسها من فخذيها وبدنها. يتقطع من الجذاع والبرص
ورأيت امرأة معلقة برجليها في النار
ورأيت امرأة تقطع لحم جسدها في مقدمها ومؤخرها بمقارض من نار
ورأيت امرأة تحرق وجهها ويدها وهي تأكل أمعائها
ورأيت امرأة رأسها رأس خنزير وبدنها بدن حمار وعليها ألف ألف لون من بدنها
ورأيت امرأة على صورة الكلب والنار تدخل من دبرها وتخرج من فمها والملائكة يضربون على رأسها بمقاطع من النار
قالت فاطمة رضي الله عنها
أما المعلقة بشعرها فكانت لا تغطي شعرها من الرجال
أما المعلقة بلسانها كانت تؤذى زوجها
أما المعلقة بصدرها فإنها كانت تمتنع عن فراش زوجها
أما المعلقة برجلها فإنها كانت تخرج من بيتها بغير إذن زوجها
أما التي تأكل لحم جسدها فإنها كانت تزين بدنها للناس
أما التي شد رجلاها إلى يدها وسلط عليها الحيات والعقارب فإنها كانت قليلة الوضوء قذرة اللعاب وكانت لا تغتسل من الجنابة والمحيض ولا تنظف وكانت تستهين بالصلاة
أما العميا الصماء والخرساء فإنها كانت تلد من الزنا فتعلقه بأعنق زوجها
أما التي كانت تقرض لحمها بالمقارض فإنها كانت سيئة السمعه والعمل
أما التي رأسها رأس خنزير وبدنها بدن حمار فإنها كانت نمامة وكذابة
أما التي على صورة الكلب والنار تدخل من دبرها وتخرج من فمها فإنها كانت معلية نواحة(أي التي تصرخ على الميت)
هذا الحديث المنسوب لسيدنا محمد صلي الله عليه وسلم حديث موضوع ومدلس ولا يصح عن النبي أبدا وهو مخالف لصحيح القرآن الكريم وعذاب الجنة والنار من خصوصية الله تعالي فلا أحد يعلم بتفاصيلها سوي الله تعالي ونحن مؤمنون بالجنة والنار ولكن تفاصيلها وعذابها لا يعلمه الا الله تعالي حتى الأنبياء والمرسلين لا يعلمون بتفاصيلها والرسول لا يخالف القرآن الكريم أبدا فالرسول عليه السلام يقول في حديث شريف يتفق مع القرآن الكريم عن نعيم الجنة ( أن الله تعالي اعد للصالحين والصادقين من عباده في الجنة ما لاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر علي قلب
بشر ) فنعيم الجنة كبير وفوق ما يتصوره العقل البشري والله يعلمه وسوف يعلمه أهل الجنة في الآخرة جعلنا الله والجميع وأنت منها اللهم أمين وكذلك عذاب الآخرة فوق ما يتصوره العقل البشري ولا يعلمه أحد من خلقه فالله تعالي هو الذي يعلم تفاصيله أما تحديد الأشخاص وأفعالهم وعذابهم في النار فهذا من الغيب الذي هو من اختصاص الرحمن سبحانه وتعالي وقد قال العلماء في الروايات المنشورة عاليا بأنها أحاديث موضوعة ولا تصح عن النبي أبدا ولكن شيوخ الفضائيات ووعاظ المنابر ينشرون هذه الأحاديث المكذوبة لتخويف الناس بدلا من ترغيبهم في رحمة الله التي وسعت كل شئ واعلم أن الله حق وعدل لا يظلم أي إنسان في الآخرة أبدا ورحمة الله تعالي سبقت غضبه ولذلك الأمل في الله تعالي كبير في رحمته لخلقه جميعا وهذه الروايات نسبت في عصور متأخرة بعد وفاة الرسول صلي الله عليه وسلم بعد وفاته بحوالي 200 أو 300 سنة وهي من وضع المدلسين من واضعي الروايات المكذوبة ووضعت لتعذيب النساء واحتكارهم لها وهذا مخالف لعدل الله تعالي الذي ساوي بين النعيم والعذاب والعفو بين الرجال والنساء في الآخرة ورحمة ربنا وعدله تسع الجميع ولذلك هذه الروايات باطله ولا تصح عن النبي الذي أرسله الله تعالي رحمة للناس أجمعين فالنار لاأحد يسمع صوته أحد من خلقه ولا الانبياء عليهم السلام لأن الله سبحانه وتعالي فقط هو الذي يعلم صوت النار أو عذابها حتي أهل الجنة جميعا جعلنا الله جميعا منها لا يسمعون صوت النار ولا عذابها يوم القيامة وهذا في قوله تعالي :



يتبع اكملي في موضوع ثاني ⬅