تابع⤵️⤵️رسايل زوجية

تابع⤵️⤵️رسايل زوجية Hayah /templates/dist/assets/img/logo.png
الرجل الخامس عشر:


الرجل الطيب النفس مع أهله بدرجة كبيرة حتى وصل الأمر به إلى أنه ارتكب وتلبس بصفة لا يُحمد عليها، وهي: أنه ضعيف الشخصية في بيته وعلى زوجته بالذات، فـ"ترك الحبل على الغارب".


فهي التي تروح وتغدو به، وتُسيِّره على كيفها، فهو كالآلة مسير وليس بمخير؛ فقدَ القوامة التي ملّكه الله إياها، وانفلت الزمام منه، وأسند الأمر غير أهله، فأصبحت الزوجة هي الآمرة والناهية في البيت على الأولاد وعلى الزوج، فلما حصل ذلك ماذا عسى أن يكون حال الأسرة ؟!!


لا شك ـ في الغالب ـ أنها ستتردى العلاقة؛ حيث أنه سيطالب باسترجاع ما فقده من القوامة والقيادة، وفي المقابل سيجد المقاومة والمعاندة من الزوجة المتسلطة التي فرحت بشخصية زوجها الضعيفة واستغلتها، فهي لن تتخلى عن حب السيطرة بتلك السهولة؛ فينشب الخلاف وتدُب المشاكل بين الزوجين، فتُفقَد السعادة والراحة النفسية و الدفء في ذلك البيت، والسبب هو؛ ذلك الرجل الذي ترك الزمام لزوجته والتي هي أضعف في التدبير والحكمة وتصريف الأمور من الرجل ـ وهذا الغالب على النساء وليس كلهن، لأنه يوجد فيهن من تعدل عشرات الرجال في الحكمة ورجاحة عقلها ـ.


ولا تفهم أيها الزوج من هذه النقطة؛ أني أدعوك للغلظة والشدة وسوء الأخلاق والمعاملة مع زوجتك، فقد دعوتك في نقاطٍ قبل هذه؛ بالتحلي باللين وحسن العشرة، فكن أخي الكريم بين هذا وذاك، فـ"لا تكنْ ليناً فتُعصَر، ولا قاسياً فتُكسَر" وقد تكون أنت الفاعل فيكون المثل هكذا " ..فتَعصِر، ... فتَكسِر".


الرجل السادس عشر:


ذاك الرجل الذي تنصّل من السئولية، وأحالها على زوجته.


فهي التي تدير شئون المنزل، وهي التي تتابع الأولاد ذكوراً وإناثاً في المدارس، وهي التي تدبر نفسها في الذهاب إلى أي مكان احتاجت إليه ـ ولا أقول: المكان الذي ترغبه ـ وعنيت بهذا، أن ثمّة فرقٍ بين ما تحتاج إليه وبين ما ترغبه، فهو لا يوصلها للمستشفى مثلاً، أو لزيارة أهلها، ولوازم البيت ـ بمجاميعها ـ يترك لها التصرف في الذهاب بأي وسيلة ومع من !!


بمعنى أنه رجل لا يحب أن يرتبط بمسئوليته تجاه البيت، وذلك رغبة منه في التفرغ لملذاته وشهواته؛ حتى لا يُسأل عما يفعل ـ ولسان حاله يقول: خليت لك الحبل؛ فلا تقلقيني جيب وجيب، ولا أين كنت؟ وأين رحت؟ وليش تأخرت؟ وأين ذِيك العازة؟ ـ.


فطريقته في ترك زوجته تخرج ـ من دونه ـ لحاجتها أو لغير حاجتها؛ فتقابل الرجال في الأسواق والمحلات التجارية، والمستشفيات، والمدارس، وركوبها في سيارات الأجرة؛ قد يعرض المرأة للزلل والوقوع في حبائل الشيطان، وخاصة في استغلال وضعها الضعيف مِنْ قِبَل مَنْ لا خلاق لهم، فتصبح فريسة سهلة، ولقمة سائغة للرذيلة ـ والعياذ بالله ـ.


والسبب ذاك الرجل الذي يسعى وراء ملذّاته؛ غير مبالي في أهل بيته.


وفي الوقت نفسه؛ تُقابَل هذه الزوجة مِنْ قِبَل النساء؛ بأنهنّ يهنئونها على هذا الزوج الذي أعطاها الحرية ولم يكبتها ـ زعموا ـ.


ما دروا أن المسكينة متورطة مع شبح باسم الزوج، أذاقها الأمرّيْن.
الرجل السابع عشر:


ذاك الذي يهدد زوجته بالزواج أو الطلاق إن لم تفعلي كذا وكذا، إذلالاً لها.


أقول أخي الكريم: الطلاق جعله الله بيد الرجل لأنه صاحب القوامة والأرجح عقلاً، والضابط لنفسه عند الغضب ووقت العاطفة؛ فلا تستعمله سلاحاً تُذل به زوجتك وأم عيالك؛ حتى وإن كنت تريد ذلك من باب التأديب لها؛ فلا ينبغي لك فعل ذلك، فالمرأة لها كرامة وعزة نفس، ولها مكانتها في الإسلام والمجتمع، واعلم أن الطلاق لا مزح فيه يقول النبي r: (ثلاث جدهن جد وهزلهن جد النكاح والطلاق والرجعة)، ثم إنه لا خير في امرأةٍ لا تستقيم إلا بالتهديد بالضرّة، وإن أردت الزواج أخي الكريم؛ فلا داع أن تلعب بأعصاب زوجتك، أو تختلق الأعذار ـ بأنها كذا وكذا ، وفيها من الخُلق السيئ كذا وكذا ـ.


هذا يعتبر من ضعف شخصيتك، وصِغَرٍ في عقلك، فالله سبحانه وتعالى سهل لك الأمر بأن أباح لك مثنى وثلاث ورباع، فلِمَ المراوغة والتشبث بالأوهام والافتراءات على زوجتك وهي مما اتهمتها به بريئة، ولو كان ما ذكرته من تعليل؛ صحيح. فلا ينبغي أن تُظهر ذلك عنها، كما أنه ينبغي لها أن لا تُشَهِّر بك سوء خلقك.


ومن صيغ التهديد في العصر الحديث؛ ما يسمونه بـ"زواج المسيار"، الذي أصبح لعبة ـ أعني زواج المسيار ـ بأيدي بعض الرجال، فقد وجدوا فيه التنفيس لإشباع شهواتهم من غير أن ينظروا في عاقبة الأمور الوخيمة، حيث أن معظم من يتزوج بهذه الطريقة؛ يكون سراً وفي الخفاء وقد يتزوج في الشهر ويطلق مراراً، وأنا أعرف بعض من فعل ذلك، لأنه لم يكلفه شيئاً، وهو في نفس الوقت عاجز من أن يفتح له بيت آخر لزوجة ثانية.


فأقول: هل هذا هو العلاج الصحيح لحل المشكلة بينك وبين زوجتك ؟!