باربي جزء 9

باربي جزء 9 Hayah /templates/dist/assets/img/logo.png
بعد أن جمعت باربي كل المعلومات الخاصة بأحمد وزوجته قامت بتغليف هدية كبيرة جميلة جدا، أرسلتها مع باقة ورد إلى مقر عمل الزوجة، كتبت عليه خاص وسري، 


- على ماذا احتوت الهدية؟؟
- على مجموعة من الصور أرسلها لي زوجها، كذلك صورة لها هي، 
أرسل لي صورة زوجته وجهها خالي من المكياج، وكأنها مريضة، وربما قام بتصويرها وهي لازالت مستيقظة من النوم، كذلك أرسلت لها مجموعة من المحادثات التي جرت بيني وبينه، 


والأهم من كل هذا كتبت لها: كنت مغفلة طوال الوقت، فأتمنى أن لا تستمري كذلك، 
هذا هو رقم الباس ورد الخاص بعنوانه الإلكتروني، يمكنك الدخول إليه وتصفحه على راحتك.


وضعت جدولا زمنيا، كنت أرسل بموجبه ظرف كل أسبوع لزوجته لكي تقرأ ما كان يكتب عنها حينما كان يحدثني على الماسنجر،............


- ولماذا لم ترسليها دفعة واحدة.......؟؟
- أحب أن أعيد فتح الجرح لكي لا تنساه........!!!!



كان أحمد يرسل لباربي توسلات كثيرة بأن توقف عملية إرسال الرسائل لزوجته، لكنها قامت في النهاية بإغلاق العنوان الإلكتروني نهائيا، وافتتحت واحدا جديدا.


_ ما الذي حدث مع أحمد...؟؟
- لا أعلم........ لكني أعتقد أنها هجرته وذهبت لبيت أهلها.......!!!
_ ألا تشعرين بالذنب......؟؟
_ لم أفعل شيء يشعرني بالذنب، فهي غفلت، وزوجها خانها، وأنا لست سوى فاعل خير، وإن لم أحدثه أنا لكان حدث غيري، وكان من الممكن أن لا تعلم عن خيانته شيء وتبقى مغفلة مدى الحياة لولا أني ساعدتها وقدمت لها الأدلة....!!!
صالح الطالح:




سألتها : ماقصة صالح............ ؟؟؟؟ أنا لم أفهم من المحادثات أي شي،لكني أحسست أنه رجل عاقل، ...... كيف فعلت به مافعلت......؟؟


_ لا يوجد رجل عاقل، ........ كلهم مهوسون هذه الأيام بالعلاقات والحب، والرومانسيات ....!!!


كنت زميلة زوجة صالح في الكلية، وكانت تهيني يوميا بمناسبة وغير مناسبة، وأعلم السبب فهي تغار مني لأني جميلة وأهتم بنفسي بينما هي لا، كانت تأتي للكلية بوجه سادة، وأعتقد أنه غير مغسول، ولا تعرف أي شيء عن الأنوثة والأناقة، ولأننا كنا شلة، تجمعنا الصديقات في الكافتريا ومقاهي الكلية، فكانت كلما رأتني تعلق على ما أرتديه، وتقول لي: اتقي الله، ....... أو البنت التي تضع الروج هي فتاة بايعة نفسها...!!! ، الفتاة التي تكثر من المكياج يدل على عدم ثقتها في نفسها، أنت بلا مكياج لا شيء، ........ وهكذا طوال الوقت، حتى تجرأت ذات يوم وقالت: الله يعين زوجك عليك، ...... أنا درة زوجي المكنونة لا يرى تبرجي وحسني سواه، لكنك معروضة للجميع. !!!

وهنا حقدت عليها بحق، وبدأ عقلي النشط يحيك لها المكيدة بساطة لألقنها درسا لا تنساه مدى الحياة، وبحكم اجتماعنا مع الصديقات كنت أتحين الفرصة التي ألتقط فيها رقم هاتف زوجها من موبايلها، لكني لم أستطع، وفي مرة من المرات، رأيتها تدخل الحمام، فتبعتها، تركت حقيبة يدها قرب المغسلة، فاقتربت منها وأخرجت الموبايل وبدأت أبحث عن رقم زوجها في آخر الإتصالات، وسجلته في ذاكرتي فورا، وقمت بتدوينه بعد ذلك في هاتفي............. وبدأت اللعبة.........

اتصلت به من رقم هاتفي السري، وكأني أخطأت في الرقم، وقلت له: خالي الحبيب كيف حالك، وحشتني، .....
لكنه قال: عفوا الرقم غلط، ....... فاعتذرت له وبدأت أضحك أمامه على نفسي، وأقول: يا إلهي أشعر بالخجل، .... سامحني، ....، قال: العفو الغالية مهي بمشكلة، أشكر الفرصة إلي سمعتنا صوتج،
وتعلق بي، واصل الحديث معي، طبعا تفاجأت لأني لم أتصور أنه مستعد هكذا لكن عندما تعمقت معه في المكالمات علمت أنه يحدث الكثيرات، وزوجته المصون نائمة في العسل، كما أنه يعاشر بعضهن، ....... وبحكم أني جديدة فقد كان متعلقا بي تعلقا كبيرا، وكان يحب المحادثات الهاتفية أكثر من الماسنجر، وهذا بالطبع يزعجني لأني لا أستطيع أن أرسل لزوجته أو لأي شخص المحادثات الهاتفية حتى لا ينكشف أمري، فكل من أحدثهم وأتعرف عليهم لا يعرفون عني أي شيء، ........سوى الأكاذيب، التي أنسجها لهم.