باربي جزء 10

باربي جزء 10 Hayah /templates/dist/assets/img/logo.png
بدأت أخبره أني امرأة متزوجة ولا أستطيع الحديث معه عبر الهاتف، وأن الماسنجر بالنسبة لي أفضل، ودفعته ليقضي الساعات معي على الماسنجر، ............ لكني كنت أفكر أيضا في هاتفه النقال، أحسست أني قد أجد فيه الكثير من المعلومات...........




( جريئة وخطيرة)


تقول: واعدته قرب أحد المراكز التجارية، وهناك ذهبت لأقابله بنقاب......!!! لكي لا يرى وجهي، وتحسبا للظروف غيرت ملامحي، وشرطت عليه أن لا يطالبني بخلع النقاب حتى اطمئن له، ......... 


(( مغامرة مجنونة))



وبعد أن أصبحت معه في السيارة طلبت الأيس كريم، فنزل تاركا هاتفه النقال في السيارة، ....... فقمت سريعا بإخفائه في حقيبتي،........... وفتشت هنا وهناك بحثا عن أدلة أخرى لكني لم أجد، ........ثم تركت السيارة وهربت، في سيارة أجرة................. (( داهية))


- لماذا فعلت ذلك..........؟؟
- أحسست أن في هاتفه الكثير من الأسرار...........؟؟


بمجرد أن ركبت سيارة الأجرة بدأت أفتش الموبايل فكانت هناك الكثير من الرسائل الغرامية بينه وبين عدة بنات، بعضهن زميلاتنا في الكلية، والبعض الآخر من جنسيات مختلفة، كما أن له علاقة مع الفلبينية التي تعمل في أحد بيوت أهله حسب ما فهمت، ....... كانت له صور مخلة معها، ......


- ألم يتصل بك...؟؟
- بلى لكني أغلقت الهاتف..؟
- والشريحة.........؟؟
- باسم ((بتاني))، يعمل بياع جرايد، أعطيته مئة درهم ليستخرج لي البطاقة، دون أن يعلم عني أي شي.
- ألم يبلغ صالح الشرطة...........
ضحكت بطريقتها الشرسة الفنية، وقالت : كيف وماذا سيقول، أركبت امرأة غريبة في سيارتي فسرقت الموبايل......!!!! كنت حتى ذلك الوقت قد جمعت كمية كبيرة من المحادثات عبر الماسنجر، وهاتفي النقال بالشريحة الخاصة بالبتاني، والموبايل الذي سرقته من سيارته، .......... وأرسلتها في هدية مغلفة جميلة تعبق بالرائحة العطرة لزوجه الصون، للدرة المكنونة......... لعلها تفيق من غفلتها..........!!!!
- على ماذا كانت تحتوي المحادثات...؟؟
- ألم تقرئيها، 
- المجموعة التي معي ليس فيها الكثير من الإنتقاد لزوجته، 
- هاه، لأننا كنا في البداية، لكن المحادثات المتقدمة، كان فيها الكثير من الإنتقاد ......
- مثل ماذا........؟؟ 
- ما رأيك أن أطبعها لك..؟؟
- جيد........ بأسرع وقت......... 


في الحقيقة أردت أن أعرف ما الذي يعيبه الرجل في زوجته،........

واكتشفت أنه كان طوال الوقت ينتقد فيها جديتها الكبيرة، ويقول بأنها تتصرف بطريقة أكبر من عمرها، وأنها لا تصلح للحب، ولكنها معدة للأبناء. والتربية فقط......!!!
واتهمها أيضا بأنها غبية وثقيلة دم، وباردة، وتعتقد أنها فاهمة الدنيا وهي لا تفهم أي شيء، وأنها تتحدث أمامه كثيرا عن مبادئها وأنها أفضل امرأة، وأنه يقول في خاطره كلما سمع كلامها ( شو هالغث)...!!!


- لم تتحدثي كثيرا عن الرسائل في موبايله،.......
- كانت رسائل كثيرة ومتنوعة بيني وبينه، أحيانا يرسل لي ( حبيبتي أنا مشغول بكلمج بعد ما أرمي الهم بيت أهلها) ( صدري ضايق لأني ما سمعت صوتج، ليتج عندي ، ياعسى اللي محاصرتني ومانعتني عنك الحرق) بما معناه.
- وأرسلت لها بكل هذا.......؟؟؟


- نعم كله.......... !!!!
- وماذا حدث بعد ذلك،


تضحك من جديد، وهذه المرة بثقة وسعادة وتقول: تغيبت عن الكلية عدة أيام، ثم جاءت وهي في كامل زينتها، نعم، تغيرت مئة وثمانين درجة، ...............!!!!


- هل تعتقدين أن ما قمت به صحيح......؟؟
- على الأقل أنا أفكر .........!!!!


كانت باربي تتصرف بهمة عالية، فقد كانت تخط وتنظم عملها بهدوء بالغ وإرادة نافذة، هذا الأمر كان محيرا، فلا بد أن هناك قوة ما تحركها، لا يمكن أن يتصرف أي شخص بهذه الطريقة بدون أسباب قوية، ودوافع شديدة تمده بالطاقة للقيام بكل هذه الأعمال، 

وقد تذهلون وهذا حقكم، فكيف تجرأت على الركوب مع رجل غريب لكي تسرق هاتفه النقال.....؟؟؟


لكنها فعلت ذلك بقلب بارد، ميت، .......... لم تخف، ولم تت،. ترى ماهو السر الذي تخفيه هذه الإنسانة في حياتها............