لما مرضت السيدة العفيفة الطاهرة أمنا فاطمة رضي الله عنها مرض الموت الذي توفيت فيه...
دخلت عليها «أسماء بنت عميس» رضي الله عنها تعودها وتزورها...
فقالت «فاطمة» لـ «أسماء»:
والله إني لأستحيي أن أخرج غدا ، (أي إذا مت) على الرجال فيرون جسمي من خلال هذا النعش!! ..
وكانت النعوش آنذاك عبارة عن خشبة مصفحة يوضع عليها الميت ثم يطرح على الجثة ثوب ...
ولكنه كان يصف حجم الجسم....
فقالت لها «أسماء» أوَ لا نصنع لك شيئاً رأيته في الحبشة؟!
فصنعت لها النعش المغطى من جوانبه بما يشبه الصندوق، ودعت بجرائد رطبة فحنتها ثم طرحت على النعش ثوباً فضفاضا واسعا فكان لا يصف!
فلما رأته «فاطمة» قالت لـ «اسماء»:
سترك الله كما سترتيني!! ..
سبحان الله تستحيي وهي ميتة مكفنة في خمسة أثواب !!!
ماالذي سيظهر منها ؟؟
ومن الذين سيحملونها ؟؟
وهل هو موقف فيه فتنة ؟؟
لله درُّها تستحي وهي ميتة ...
فما بال الأحياء لا يستحون ؟؟!!
لأن الله سبحانه وتعالى قد أرسلَ ملكاً من الملائكة لمحمد صلى الله عليه وسلم برسالة عظيمة ..
وبشارة من أعظم البشارات ..يقول فيها سبحانه :
” بشِّر فاطمة أني كتبتها - هي سيدة نساء أهل الجنة ”
قال عليه الصلاة والسلام ( الحياء لا يأتي إلا بخير ) رواه البخاري.
رحم الله امرأة" .. نشرتها بين النساء.
ورحم الله رجلا نشرها لأهله ومحارمه.
اللهم استرنا بسترك فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض ..