ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺗُﺨﺮِِﺝ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻓﺴﻘﻂ ﺣﺠﺎﺑﻬﺎ ، ﻓﺮﺁﻫﺎ ﺭﺟﻞ ﻓﻜﺘﺐ ﻟﻬﺎ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺣﺐ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻬﺎ :
ﻗﺪ ﻛﻨﺖ ﺃﺣﺴﺐ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭاﺣﺪﺓ....
....وﺍﻟﺒﺪﺭ ﻓﻲ ﻣﻨﻈﺮ ﺑﺎﻟﺤﺴﻦ ﻣﻮﺻﻮﻑُ
ﺣﺘﻰٰ ﺭﺃﻳﺘﻚ ﻓﻲ ﺃﺛﻮﺍﺏ داكنﺔٍ ...
......ﺳﻮﺩٍ ﻭيدﻚِ ﻓﻮﻕَ ﺍﻟﺨﺪِ ﻣﻌﻄﻮﻑُ
ﻭﺭﺣﺖُ ﻭﺍﻟﻘﻠﺐُ ﻫﺎئم ﺩﻧﻒٌ ...
......ﻭﺍﻟﻜﺒﺪُ ﺣَﺮﻯٰ ﻭﺩﻣﻊُ ﺍﻟﻌﻴﻦِ ﻣﺬﺭﻭﻑُ
ﺭﺩﻱ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏَ ﻓﻔﻴﻪِ ﺍﻟﻮﺻﻞَ ﻭ اﻏﺘنمي...
.....ﻭﺻﻞَ ﺍﻟﻤﺤﺐِ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺎﻟﺤﺐِ ﻣﺸﺮﻭﻑُ.
ﻓﺄﻋﺎﺩﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﻓﻴﻬﺎ :
ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺫﺍ ﺣﺴﺐ ﺯﺍﻙٍ ﻭﺫﺍ ﻧﺴﺐ
ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺸّﺮﻳﻒ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻄﺮْﻑ ﻣﻌﺮﻭﻑُ
ﺇﻥ ﺍﻟﺰُّﻧﺎﺓ ﺃﻧﺎﺱ ﻻ ﺧﻼﻕ ﻟﻬﻢ ...
فاﻋﻠﻢ ﺑﺄﻧﻚَ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺤﺸﺮ ﻣﻮﻗﻮﻑُ
ﻭﺃﻗﻄﻊ رجاﻙ لحاك ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺭﺟﻞٍ ...
ﻓﺈﻥ ﻗﻠﺒﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺤﺸﺎﺀِ ﻣﺼﺮﻭفُ...!
فلما قرأ الرقعة زجر نفسه وقال : أليس امرأة تكون أشجع منك , ثم تاب ولبس مدرعة من الصوف والتجأ إلى الحرم , فبينما هو في الطواف وإذا بتلك المرأة عليها جبة من صوف , فقالت له ما أليق هذا بالشريف هل لك في المباح ؟!
فقال قد كنت أروم هذا قبل أن أعرف الله وأحبه والآن فقد شغلني حبه عن حب غيره.
فقالت له :أحسنت والله ما قلت لك هذا إلا لاختبارك لأعلم حد ما انتهيت إليه, ثم طافت وأنشدت :
فطفنا فلاحت في الطواف لوائح
غنينا بها عن كل مرأىٰ ومسمع.
اللهم اهدي نفوسنا الى الخير