#النصف_الآخر_قصص
#النصف_الآخر_10 #النصف_الآخر
الحلقة العاشرة
دخلت على غرفتي وسكرت الباب وضليت افكر بالشغلتين اللي صارو.. كنت عارفة في شغلات ناقصة بالبيت مابعرفها وكان بدي أعرفها بس في جواتي تعب مابشيله جبال.. وكأنه في جواتي حد عم بضغط عليه لحتى اكره نفسي واشوّه حالي من برا ومن جوا وقبال أي حد.. ضليت بغرفتي بين الحيطان.. لحد ماسمعت صوت الباب فتح.. كان بابا وساجد وسامعة صوت حد بعرفه.. طلعت من الغرفة واتطلعت.. كان آدم مع أهلي ببيتنا لأول مرة.. حكالهم وينها.. انا سكرت الباب.. وساجد دخل عندي وقلي تعي.. عملت نفسي مابعرف شي.. وطلعت.. شفته وسلم عليه.. وقلي انا جاي لحتى اساعدك.. قدرت اقنع ابوكي واخوكي بأنه انا فيني اساعدك.. انتي بتعرفي اني انسان محترم وتقي وبخاف الله ومابقطع فرض وعطول بالجوامع.. بعرف شيوخ وناس اتقياء وفيهم يساعدوكي.. قلتله شكراً مابدي منك شي.. كنت قاسية ومابعرف ليه هيك معه!.. استغرب وقلي ليه هيك بتحكي.. قلتله انا مابدي ولو فعلاً بدكو تساعدوني اتركوني لحالي.. علّى صوته عليه وحاول يقنعني.. بس أنا صرخت بوجهه بطريقة رعبته وشفت الرعب بعيونه فيها.. وقلتله ماتدخل فيه أبداً.. أنا بحب واحد غيرك.. كنت بوّسخ سمعتي لتالت مرة.. قال مين.. حكيتله مادخلك اطلع وروح مابدي اشوفك.. بابا قال اسماء بحالة سيئة ويمكن مو هيه اللي بتحكي معك هلأ.. بترجاك تفهمنا.. رح نوخدها على شيخ ولو غصب عنها.. آدم تحسس وزعل وقام بسرعة وقال انا جاهز للمساعدة في حال حبيتو.. مع السلامة.. طلع من البيت وانا ضليت واقفة وبتطلع عليه وهوه بطلع من بيتنا زعلان.. بابا رجع تطلع عليه وقلي بنتي عيونك حمر متل الدم.. انتي مو نايمة من متى؟.. مارديت عليه ودخلت بسرعة وطرقت الباب.. وبعد دقايق رجع ساجد من تحت بعد ما نزل معه.. وكان بابا قاعد عالكنبه.. انا كنت عتختي صافنة وتفكيري واقف.. بس بتصفن بالحيطان.. دخل لعندي ساجد وفتح الباب وقلي انتي رح تجنينينا !... نحنا ماعرفنا نربيكي.. بدك تفضحينا.. احكيلنا مين اللي بتحبيه!.. كم واحد بتعرفي ياقليلة الأخلاق.. اذا مو آدم اللي بتحبيه مين بتحبي! .. حكيتله مين بحب ؟.. حكالي أنا بسألك مين بتحبي!.. ليه حكيتي هيك قدام آدم.. قلتله ليه آدم كان هون ؟.. حكالي انتي مصروعة.. ضربو فيوزاتك.. اصحي على حالك.. ايوه آدم كان من شوي هون ماشفتيه ؟.. قلتله لأ.. مابعرف شو صار ومابعرف شي وماشفته.. ماتجننوني انا هون بغرفتي من ساعه وماطلعت.. بابا خاف وانا فعلاً ماكنت بكذب بهاللحظة بس متذكرة المشهد اللي دخلت فيه عغرفة ماما وشفتها بتنفخ ببلوزة لإلي واللحظة اللي سمعت فيها ميس بتحكي مع شخص وبعدين دخلت عغرفتي.. لمّا طلعت منها ماكنت متذكرة شي من هاللحظة.. حكيتلهم صدقوني مو متذكرة انا هلأ طبيعية وحاسه بكل شي.. شو صار.. أنا حكيته شي زعله .؟.. صفنو ببعض وانا سكتت.. وفجأة قلتلهم أيوه بحبه وبدي ياه.. وغصب عنكم رح أتزوجه.. وآدم رح ينحرق قدام عيونكم ومارح أرحمه أبداً فاهمين.. تطلعو عليه وكانو لسه ساكتين وخايفين.. مسك بابا ايدي وفتحلي الفراش وقلي نامي حبيبتي.. نامي صار مغرب وساعة ورح يصير ليل.. ريحي حالك انتي تعبتي اليوم.. طلع هوه وساجد وانا نمت.. غفيت وماكنت واعية على حالي بس كنت كرهانة ريحتي لأنه من تلات أيام المي مالمست جسمي.. تركوني نايمة واجتمعو برا كلهم مع بعض.. كنت بغفى وسامعة صوتهم خافت ومن تعبي غفيت .. صحيت بعد تلات ساعات تقريباً.. كان هدوء وكنت جوعانة.. عرفت انه الساعة تلات الفجر.. قررت اقوم اكول.. ماكنت خايفة من شي لأنه تقريباً مو متذكرة شي من كتر اللي صار معي بهالفترة أحداث.. وانا رايحة للمطبخ سمعت حركة بغرفة ميس.. كان صوت متل ضرب أو خبط خفيف.. كان مسموع.. وأنا كنت سامعته منيح لأني قريبة من غرفتها.. استغربت وخفت.. هيه صح بترفس بس تنام بس مو لهالدرجة.. قلت بفتح الباب عليها.. حطيت ايدي على الباب وصرت بدي أفتحه.. ولمّا زاد صوت الخبط الخفيف تشجعت وفتحته.. لقيت ميس واقفة عالتخت بطريقة مخيفة وتقريباً مو لابسة نص ملابسها.. وأول ماشافتني جنب الباب صرخت بصوت عالي.. وقالت خلوه يتركني.. بترجاكم وصارت تضرب بحالها وبشي جنبها انا مو شايفيته وكأنه في حد عم بقرّب منها وعم تضرب فيه وكأنها هيه بس اللي شايفته.. عم ترفسه برجلها وتضربه بإيدها بس عالهوا.. دخلت لعندها ولبستها بالشرشف وبهاللحظة دخلت لعندي ماما.. قلتلها ميس عم تصرخ الحقو فيها شي.. فتح ساجد الضو وبابا دخل معه.. وكان مغمى عليها.. جاب كاسة مي وكبها عوجهها لصحيت.. قالت شفته جنبي.. قلها بابا مين بنتي؟.. قالت واحد ماكان لابس شي.. قرّب مني وصار بده يمسكني من إيدي ويشدني لبرا الغرفة وانا صرت أخبطه لأبعده عني.. انا خفت من كلامها وتذكر اللي شفته وقت كنت بوعيي وقلتلهم نفس اللي شفته.. قال ساجد الصبح رح نروح عالشيخ اللي قال عنه آدم.. انا قلت هوه قال عشيخ ؟.. اذا بعرف حد خليه يوخدنا.. قال بابا اعطاني رقمه ورح نروحله.. وفجأة صابني الصداع النصفي المعتاد.. صرخت بوجههم وقلت مارح تروحو عالشيخ ولو بدها تنطبق السما على الأرض.. مستحيل أخليكم ولو بدي أحرق هالبيت فيكم !.. ميس خافت قالت ماما اسماء ليه بتحكي هيك.. بهاللحظة ساجد قرر يتصرف من راسه.. وقال متل مافهمتنا البصارة.. البنت ممسوسة والمس صاب اختها لأنهم توأم.. لازم نروح عالشيخ الصبح ضروري.. قلتله لأ.. لأ.. ولو جبت سيرته رح انهيك ياساجد.. ضربني عوجهي وصار يرفسني برجله.. ويخبط على راسي.. امي منعته وقالتله لا تعمل بأختك هيك.. انا صحيت وقلتله ساجد ليه بتضربني.. أنا شو عملت حرام عليك.. قال وبدي اكسر راسك لو ماطلعت منها وتركتها.. وصار يقرأ قرآن.. انا قلتله عم توجعني يطلع من مين اتركني موتتني.. وبهاللحظة كانت عيون ميس غريبة وقالبة وقالتلهم سمعتو شو قالت اسماء.. رح تحرقكم وتننهيكم لو فكرتو مجرد تفكير انكو تروحو على شيخ.. تخربطت الصورة جوا راسي.. وصرت مستغربة من كل شي بصير.. إذا أنا فعلاً ممسوسة.. طيب ميس ليه بصير معها هيك.. معقول كلام البصارة كان صحيح.. والجينات اللي بينا سبب لأذيتنا نحنا التنين.. مرّت الليلة على خير.. صحينا ولا كأنه فينا شي.. كنا نحنا التنتين طبيعيات.. تصرفنا كان طبيعي وكنا كلنا عم نفطر بهدوء وساكتين.. وبعد ربع ساعة.. قام بابا وساجد من على الطاولة وطلعو من البيت.. وأنا وميس صرنا نتطلع ببعض وكأنه مو عارفين شو صار مبارح بالليل.. قالتلي ماما ادخلي تغسّلي بنتي.. صرلك فترة المي مالمست جسمك.. قلتلها خايفة.. حكتلي لاتخافي.. ولو بدك أنا بدخل معك.. قلتلها لأ خلص رح أدخل.. دخلت عالحمام وسكرت الباب.. ماكنت عارفة كيف رح أشلح الملابس
يتبع..
Mahmoud Salloum
