النصف_الآخر الحلقة الرابعة عشر 👻👻

النصف_الآخر الحلقة الرابعة عشر 👻👻 Hayah /templates/dist/assets/img/logo.png
#النصف_الآخر_قصص
#النصف_الآخر_14 #النصف_الآخر
الحلقة الأخيرة (2)

نزلو كلهم وأنا ماقدرت اضل لوحدي وأنا مابعرف اختي لوين راحت.. ركبنا كلنا بالسيارة وطلعنا ونحنا مو عارفين لوين رايحين.. ضلت ماما تبكي وانا خايفة لأنه تلفونها مغلق.. رن آدم لساجد ولاقانا بسيارته.. حكا خلينا نخبّر الشرطة.. بابا رفض وقال رح يطلع علينا حكي فوق اللي طلع والناس مارح ترحمنا خلينا نضل نحاول نرنلها.. بقينا بنلف بالسيارة وبنحاول نرن وماكان في نتيجة.. طلع الصبح لوصلني مسج عموبايلي.. كان من ميس.. قالتلي انا هربت مع واحد حبني وحبيته.. ماكان في طريقة أهرب معه غير هيك.. الشب مو من ديني بس أنا بحبه وبدي ياه.. ورح اقتل نفسي لو ما اخدته.. فكرت كتير قبل لأعمل هالشي وماكان حد واقف معي ومشجعني غير بنات عمي لأني بعرف انك مارح تتقبلي هالشي وبسبب عقلية أهلك وآدم كمان.. بتمنى تنسوني لأني مابتخيل حياتي من دونه!.. كونو مناح!.. نصدمت من اللي قرأته وشافه آدم وقال لأهلي.. فتح الرسالة وقدر يحدد الموقع من خلاله لأنه ميس كانت فاتحة الجي بي أس بموبايلها ومو عارفة.. عرفنا إسم الشارع والحي ورحنا كلنا لهناك.. وصلنا المكان.. ونزلنا من السيارة مو عارفين لوين نروح هلأ.. الحي كبير وغريب.. وتقريباً تهنا.. ساجد صار يصرخ وآدم يحاول يهديه.. وقله لو أذاها صدقني رح أقتله.. طلّع مسدس من جيبته وأنا نصدمت وقلتله من وين جبته.. قلي مو وقت هالحكي ومارضي يجاوبني.. ودقايق شفنا ميس نازلة من درج جنب شقة صغيرة ومعها شب أشقر طويل وكان حامل شنطة سفر كبيرة.. عرفنا بهاللحظة انهم ناويين يسافرو.. كان الشارع مغلق ومافيهم يهربو.. نادا بابا عليها وقلها هيك بتعملي فينا.. مسكت بإيده للشب وحكتلهم مادخلكم فيني.. صرّخ عليها ساجد وقلها مارح أسمحلك تعملي هالشي.. تعي لعنا.. سكتت بهاللحظة وآدم صار يهدد الشب اللي معها ويقله لو ماتركتها صدقني رح تندم.. قله انا بحبها ومافينا نترك بعض.. حاولت أحكي معها بالهدوء وأقلها الظاهر اليوم لوعيتي على نفسك وحسيتي إنك ميس.. مبارح كنتي طول الوقت مفكرة حالك أنا.. بتعرفي ليش؟.. لأنه نحنا أخوات وبنحس ببعض وإحساسك بألمي كان قوي.. انتي أكتر وحدة حسيتي فيني.. لأنك توأمي وروحي.. وحتى صوتي اللي كان أغلى شي عندي نسلب مني وراح لإلك من شدة تعلقنا ببعض.. ميس اللي بتعمليه غلط.. تعي معنا ومارح تندمي وصدقيني هاد اللي بصير تفسير لحلم الجبل اللي حلمناه سوا.. قالت أنا بحبكم وبحبك أسماء وبالفعل أنا كنت حاسه حالي أنتي بلحظة ماكنت واعية على حالي فيها.. بس بدي أقلك اني قبل هاللحظة كنت عم بمثل عليكي وعلى اهلي.. كنت عم بقلّدك بكل شي بتعمليه وبتحسي فيه.. حركاتك وألمك وصراخك.. وأتوهم متلك كأني بشوف شخص جنبي.. وحتى زراق أديه ووجهي كان مجرد مكياج رسمته على حالي وبس لحتى تفكروني هربت لأني مجنونه.. ماكان بدي تعرفو ليه هربت بس ضميري أنبني وأنا بالطريق وماقدرت ما أقلك لأني بحبك وطول عمري بتمنالك الخير وبحس بألمك حتى لو كان كذب أنا طول عمري كنت بحس فيكي.. بس صدقوني أنا مافيني أتركه.. بهاللحظة آدم ماقدر يصبر وطلّع المسدس من جيبه ووجهه على حبيبها وقله ابعد عنها.. ميس خافت وحاولت تحميه ووقفت قدامه.. الشب قلها ابعدي مارح أتركه يعمل هيك.. وطلّع من جيبه مسدس.. أنا صدمت وميس كانت صدمتها نفس الشي.. منعته وحكتله لأ ماتعمل هيك بترجاك.. نحنا بدنا نهرب ونعيش ماتقتله.. قلها هوه بدا وأنا بدي ادافع عنك وعني.. هوه وآدم صارو يغلطو على بعض ويسبّو بعض.. والتنين عم بهددو ويتوعدو.. وانا واهلي بنحاول نمنعهم بالهدوء.. بس كل هاد ماجاب نتيجة.. وضلّو عم بغلطو ببعض لحتى حسينا انه كلامهم قلب لطائفيه .. وكل شخص كان يغلط على طائفة التاني ويتهمه إتهامات باطلة.. تشددهم التنين كان غريب وكأنهم التنين بشبهو بعض !!.. نسخة من بعض أو توأم متجانس من رحم واحد وهوه رحم الطائفية!!.. ماكنا مصدقين اللي بنشوفه.. حبيب ميس كان عم بدافع عنها بتشدد فظيع.. وآدم عم بحميها منه بوجه شرير ومخيف !!.. والتنين فاكرين نفسهم الصح.. الكلام بينهم وصل لمرحلة انهم يطلقو النار على بعض.. وبدقيقة وحدة.. كانو التنين أموات عالأرض.. قتلو بعض!!.. صرخت وبكيت وأنا شايفة آدم غرقان بدمه.. وميس بتصرخ وبتبكي على حبيبها بحرقة وبصوت عالي وبكل ألم بتقول حنّا ماتموت أنا بحبك.. طلع أهل الحي على صوتهم وصراخهم.. وتأكدو انه اللي صار جريمة قتل .. بلّغو الأمن.. وأجو على الفور.. وبعد ساعتين تقريباً توضحت الحقيقة كاملة وعرفو الشرطة سبب قتل هالشبين لبعض.. التنين كانو غلطانين.. التنين قتلو بعض بسبب تشددهم وعنصريتهم وطائفيتهم لبعض وكل واحد مفكر انه هوه الصح وانه عم بحمي اللي معه!.. مرت أيام ومضت أيام.. وانا ثابتة على ديني ومحافظة عليه لهاللحظة.. دخلنا بسنة جديدة وانتهت السنة الأسوا بحياتي.. صحينا عأول نهار أنا وميس مبسوطين ورايحين نحتفل بالسنة الجديدة سوا ومو مع بيت عمي اللي شبه قاطعناهم من بعد ما ماما تركتهم وعرفت غلطها وعرفت كيف تحمينا بدون الأساليب المجنونة اللي كانت تتعلمها من مرت عمي بتواصلها معها لحتى تحافظ علينا.. من بعد كل اللي صار معي.. كمّلت تعليمي وتفوّقت وقدرت أتعلم دروس كتيرة بالحياة .. وأهمها إنه عرفت الوجه الحقيقي للدين والفرق بين الإلتزام والتشدد وآدم كان طول الوقت مفّكر إنه اللي بيعمله إلتزام بس للأسف كان تشدد فظيع ومع هالشي ضليت بحبه لهالوقت وبزور أهله بعد ماوصاهم عليه وحكالهم عني.. يمكن كان عارف رح يصيرله شي.. وتعلمت من التجربة اللي صارتلي.. إنه الدين بالمعاملة والتسامح وبالمحافظة عليه والقرب من ربنا.. وإنه بعمره ما كان ولا رح يكون بالتشدد والعنصرية اللي ممكن تجرفنا للموت وبقيت ملتزمة محافظة.. عرفت معنى الوسطية والإعتدال بالطاعات.. ولقيت الشي المفقود جواتي ومعنى الفرح الحقيقي.. بقربي من ربي رح اجلب لنفسي السعادة الأبدية وببعدي عنه رح أجلب لنفسي التعاسة والخوف والشر.. تعلمت احترم ديني وبنفس الوقت أحترم دين غيري.. وعندي قناعة داخلية إنه هالشي مارح يغيّر من مبادئي ونفسي.. لأنه الرب واحد .. ورح يسمع كل العباد لمّا يطلبوه ويكونو قريبين منه وقد مارح تكون قريب منه وتناجيه رح تكون سعادتك أكبر.. لأنها نابعة من قلبك ومن حبك إله .. ومعه مافي خوف لا من شر ولا من إنس ولا حتى من جن.
هدف القصة
الطائفية مرض متشفي بين الناس.. كتير أشخاص عم بشوّهو صور الدين السمحة بأغلاطهم وكلامهم.. ويمكن هالشي اللي خلّا كتير حروب تنشب بين البشر.. من قتل وموت ودمار.. في كتير ناس غلط وطول الوقت مفكرين نفسهم انهم الصح.. بتعاملو معك بإسم الدين والأخلاق بس همه من جوا غير تماماً.. ودينهم مابنم على تصرفاتهم.. التشدد بالدين مابعمره كان عبقرية.. ولا تصرفاتك الرجعية وتخلفك رح يدخّلك للجنة بسهولة.. وبنفس الوقت.. التساهل غلط كبير وتقصيرك مارح يوصلّك غير لمتاهة طويلة من الضياع والخوف.. ورح يقرّب منك الشر والألم ببعدك عن الحقيقة.. الغلو والتقصير أمرين غير صحيحين وأنسبهم التوسّط.. بتمنى من الناس تحترم دين الغير لتلقى الإحترام.. وتعتبروا المختلف عنكم كأخ أو توأم لنقدر نعيش ونتعايش.. ولحتى نكمّل بعض ونطوّر ونغيّر العالم سوا.. ونكون كلنا إيد وحدة ونصفين مختلفين لحقيقة وحدة كاملة.
النهاية