سلسبيل الفرات
يامن تتأوه وأقض مضجعك الألم ، اعلم أن كل مرء ربما لديه قصة بداخله .. فبعضهم عانى من أشخاص أحبّهم في الله ولايزال يعاني منهم!! .. وآخر تعب من التّضحية دون نتائج ملموسة! .. وآخر يبكي كلّ يومٍ على أشخاص رحلوا من الدنيا! .. وآخر ضاق عليه رزقه .. وآخر يعاني من الغُربة حتى وهو بين أهله وعشيرته! ..وآخرون يقرؤۇن هذا الكلام ليجدوا أنفسهم مستفيدين مما بين سطُورِه! .. وهكذا هي الدنيا ، منغصة ولذا سُمّيت دُنيا .. فقطْ خُذْ نفساً عميقاً وقل الحمد لله فالقادم أفضلْ بإذْن الله .. ولا تصدق بأن أحداً لا ينقصه شي! .. بل تأكد بأن الحياة تأخذ من الجميع كل بحسبه ، فلا سعيد إلا من أسعده الله ، فهو الذي أضحك وأبكى ، وهو الذي أسعد وأشقى ، وهو الذي أغنى وأقنى .. فالسعادة ليست بالزواج ولا بالأولاد ولا بالأصدقاء ، ولا بالسفر ولا بالشهادات ولا بالماركات ولا بالمناصب وﻻ بالرفاهية ولا بالبيوت .. وإنما السعادة كل السعادة في اتصالك بالله ، فروض نفسك على كثرة طرق باب الله حتى يبقى الحبل ممدوداً بينك وبين الله ، هذه هي السعادة الحقيقيه .. وعلى المرء ألا يستسلم بسهولة ، وليكن قدوة لغيره ممن يرون فيه إصراراً للتغلّب على مشاكل هذه الحياة ، فهم يستمدون القوه والثقه بأنفسهم منك وبصبرك وجلدك .. .. فمن ظن بالله خيراً فلن يُخيب الله ظنه ، ومن شكر الله على نعمة زاده الله من فضله ، ومن توكل على الله كفاه
..