الشرفة ومابعدها – قصة رعب لمحمود سلوم - Mahmoud Salloum
الحلقة السابعة (7)
بعد ما سمعت الصوت قررت انزل اشوف مين اللي بحاول يفتح الباب... وقفت عند باب البيت.. وصرت احس بالشخص من ورا الباب عم بحاول يفتح باب العماره.. وسامعه صوت نفسه.. وقبل لأحكي أي كلمه حكالي.. أنا بعرف انك ورا الباب.. افتحيلي!... حكيتله مين انت؟ قلي أنا تيم! حكيتله انت شو جابك لهون؟ شو بدك مني؟ قلي شفتك بالبرنده صاحيه وفي شي لازم احكيلك ياه ضروري ..أفتحيلي هلأ بتعرفي شو بدي منك بس افتحي الباب أول.. قلتله احكي هون لأنه مارح اقدر افتح الباب شو بدك تفضحني.. حكالي أنا بدي اساعدك وعارف انك رايحه بكرا الصبح على مكان.. ويمكن بكرا الصبح ما اقدر الحقك.. لازم تفتحي.. فتحت الباب وصرت اسمعه.. حكالي أنا هلأ عرفت اللي صار معك! انتي بتشوفي الأموات! حكيتله انت شو عرفك؟ كيف عرفت هاد الشي.. قلي.. هلأ عرفت ليش كنتي تسألي وليش خايفه كل هالقد.. انا كنت متلك بشوف الأموات وقدرت اتخلص من هالشي حتى صرت طبيعي.. أنا شفتك عم تحركي إيدك تجاه برنده كنان.. وما كان في حد هناك.. أنا عارف انك بتشوفيه وانه بظهرلك ومش بس هوه أكتر من حدا كمان لهيك كنتي تسألي عنهم.. أنا كنان كان صاحبي وبعرفه كتير منيح.. حكيتلك نص الحقيقة بس ماحكيت كل شي.. في شي غامض بهالقصة ومن يوم موته وأكتر من شخص صار يظهرله كنان وكأنه بشوفه ومنهم أنا.. يعني مش بس انتي.. أكتر من واحد كان بعيش بالشقة اللي عايشين فيها انتوا أو باللي جنبها أو حتى باللي عايش فيها أنا كان يظهرلي كنان.. بيوم أنا شفت كنان وظهرلي وطلب مني أساعده.. كنان بده من حدا شي بس ماحد قادر يعرف شو هوه.. وكمان ظهرتلي بنت مشوهه وكنان رمالي شي من البرنده.. أنا نزلت اشوف شو هيه فلقيتها جنبي عم تبكي وماسكيتها وفوراً صارت تحكي.. قالتلي أروح على مكان بحي المغاربه بشقة وفوراً اختفت.. أنا قررت أروح وأول مارحت عالشقة اللي قالت عنها في شي جواتي منعني أدخل.. حسيت في لعنة لهالأرواح اللي ظهرتلي لو لبيتلهم اللي بدهم ياه رح انأذى ورح اموت.. ضل كنان يطلعلي لفترة وبعدين اختفى وانا رجعت طبيعي.. من لما شفتك اليوم وانتي بتأشري للبرنده عرفت انه قصتك متل قصتي.. كنت بدي احكيله انه طلب مساعدتي وفي شي مطمنتله برغم الخوف اللي بحسه.. وفوراً سمعت صوت بابنا فتح.. كأنهم عرفوا اني انا مش بالبيت أو صحيت.. خفت يكون بابا.. قلتله روح هلأ بنحكي بكرا بس خليني اشوفك بدي منك طلب.. تيم طلع من الباب وسكرت وراه ووقتها حسيته صادق.. أنا طلعت على البيت وانا طالعه بلشت احس انه في حد عم بتبعني بالعتمه.. فتحت الباب وأول مافتحته سمعت صوت جنبي بحكيلي.. بدك تروحي ولا اقتلك! فتحت تلفوني وضويته جنب الباب.. وفجأة شفت المره بوجهي.. صرخت بصوت عالي.. كان بابا صاحي وبالبيت ويمكن كان بالبرنده.. أنا من خوفي ماعرفت شو بدي أعمل وسكرت الباب بسرعه ووقعت جنب الباب.. بابا سمع الصوت واجا بركض.. شافني واقعه عن الباب حكالي كيف صحيتي! ليش بتصرخي شو صايرلك.. حكيتله برا برا .. بدها تقتلني.. وبصرخ وببكي.. فتح الباب ماشاف حدا.. قلي مين اللي بدها تقتلك!.. مافي حدا برا الباب.. تعي معي عغرفتك.. دخلني على غرفتي وصحيت بهاللحظة ماما.. حكتله شو في ليش البنت بتبكي.. شو صاير ليش صحت.. بابا بعد مادخلني على غرفتي وانا ببكي سكر الباب عليه وطلع برا.. أنا هديت شوي وقمت أسمع شو بده يحكي لماما.. صرت اتطلع من سكرة الباب.. حكالها بنتك بتشوف شب وقاعدة بتضحك علينا.. أنا شفته من البرنده طلع من باب عمارتنا.. بنتك صاحية بهالوقت ليش؟ عشان تشوفه تحت العماره.. وقعدت تمثل علينا.. بنتك كذابة وبكرا أنا رح أتفاهم معها وبفرجيكم!.. أنا نصدمت وماكنت متوقعه يشوف تيم من البرنده أو يشك فيه بهالطريقة خصوصأً بعد ماتطمنت انه عارف اني مابمثل وهالشي حقيقة.. وبالفعل حقيقة.. صرت افكر شو بدي أعمل الصبح.. اللغز اللي ماقدر يحله كنان.. أنا بدي أعرف شو هوه.. وبدي أوصل للحقيقة وأعرف كنان ليه ظهرله وليه ظهرلي شو بده منا.. السر بالبيت اللي حكت عنه البنت واللي ماقدر يدخله تيم.. أنا بكرا لازم أروح ولو بده يحبسني بابا.. طلع الصبح وأنا نايمه بالفرشة.. ماما اجت لعندي وحكتلي أبوكي بده ياكي.. أنا عرفت شو بده يحكي.. رحت لعنده واول كلمة حكالي ياها مين الشب اللي كنتي معه تحت العماره مبارح.. حاولت اخرج نفسي من الموضوع واطنش القصة بس هوه أصر يعرف وبس انكرت ضربني ودفشني على الأرض.. ماما منعته بس هوه رماها على الكنباية وصار يقلي مافي طلعه من هون لو تموتي.. واحكيلي وين المفتاح اللي مخبيته.. حكتله اي مفتاح.. قلي المفتاح اللي نسخلك عنه سفيان.. اسراء حكتلي من شوي بعد ماسألتها عنك.. وقالت انه سفيان نسخلك عن المفتاح.. احكيلي وين المفتاح!!! انا حكيت كيف بدي أروح على المكان مش لازم اتأخر لو اخد المفتاح مني هلأ انا كيف بدي أطلع كيف!!!.. ضل يسألني وهوه بضرب فيه وأنا أنكر.. بس بالآخر ضعفت واعطيته ياه.. وقلي تأكدت انك كنتي تطلعي من ورايه.. وهدد ماما بالطلاق لو تهاونت بطلعتي من البيت مرة تانيه وبتكون طالق لو أنا طلعت.. ماما حكتله مش رح تطلع خلص الا بأذنك أو معك.. وأنا احترت شو بدي أعمل.. طلع على الشغل وبقيت محتاره.. وعدت كنان مبارح اني رح اروح اليوم.. ولو مارح اروح رح تختفي خاصية اني بشوف الأموات متل ما اختفت من تيم.. كيف ممكن افهم بابا الموضوع بدون مايفهمني غلط.. هالشي صعب.. ولازم أفكر بطريقة تانية لأطلع من البيت.. ماما قالتلي انتي بترضيها اتطلق عشان ترضي.. وعشان يرضى كنان اللي بتحكي عنه.. حكيتله وانتي بترضي اموت وتلحقني لعنه من هدول الأموات عشان بابا يكون مبسوط وراضي الناس وشرفه.. حكتلي شو يعني؟ قلتلها يعني بدي أتطلع ولازم اروح المكان.. حكتلي اكيد انتي نجنيتي شو بدك تعملي.. رحت على غرفتي وصرت أدور على حبله أو قطع قماش طويلة.. لقيت قطع قماش طويلة ولفيت على خصري وعلى حدايد البرنده.. وبما انه نحنا بالطابق التاني فما في خوف كبير.. حكيت لماما امسكي هون.. قالت انتي اكيد مجنونه.. وشو بدك تعملي لو رجع ابوكي كيف بدك تفتحي.. حكيتلها مش مهتمه.. امسكي هون.. مسكت ماما الشريطه وانا نزلت من البرنده للأرض وبدون خوف أو تردد.. بهاللحظة ماكان حد كتير بالشارع وقدرت انزل واخد تكسي من اخر الحاره لحي المغاربه.. ضليتني أدعي مايصير شي يخوفني خصوصاً انه اجا تيم ونبهني ما اروح.. وانا رايحه لحالي.. وانا راكبة بالتكسي شافني تيم بالحاره التانية بالتكسي.. نزلت راسي بس تأكدت انه شافني.. طلبت من صاحب التكسي يسرّع اكتر.. وبعد نص ساعه وصلت للحي.. نزلت من التكسي ورحت أدور على الشقة السابعه.. وانا بتطلع قدرت اشوف الشقة.. كانت بعيدة وجايه على ارض بعيدة عن البيوت.. وبابها كان خشب كبير وقديم ومسكر.. والظاهر انه في جوا حوش جنب البيت.. قلت لازم أدخل لو كلفني الموضوع شو مايكلف.. حاولت افتح الباب مانفتح معي.. رحت مشيت ولفيت حوالين البيت لأشوف لو في مكان اقدر ادخل عليه.. وبعد ما أتأكد من البيت منيح لقيت شق بحيط بلوك بقدر الواحد يدخل منه وشبه واقع ومهتري.. دخلت منه بصعوبة بعد ماكنت رح اعلق بالنص.. وصلت البيت وبالفعل كان برا حوش.. البيت كان مهجور ووسخ وكأنه ماحدا داخله من سنين.. حطيت ايدي على ايد الباب وحاولت ادخل بس الباب كان مسكر.. البيت في اله شبابيك زجاج وممكن لو حطيت وجهي بقدر اشوف الشي اللي جوا.. حطيت وجهي على الزجاج بس ماقدرت اشوف شو جوا.. وفوراً اول ماشفت راسي شفت صورة زلمه بخوّف كتير عاكسه على الزجاج وكان كأنه ورايه.. كان بتطلع عليه.. عيونه كبيرة وكان بقرب مني.. لفيت راسي لورا ماشفت حد.. كذبت عيوني بس كنت متأكده اني شفت حدا وزلمه!! حاولت ادخل البيت مرة تانية بس ماقدرت.. وفجأة صورة الزلمه اللي شفته تكوّنت قبالي عند الباب.. وقلي مش رح تقدري تتدخلي هون.. أنا رح أمنعك.. حكيتله مين انت.. انت ظهرتلي فجأة انت ميت مش هيك! قلي أنا مقتول! نقتلت هون.. ومش رح تقدري تدخلي.. حكيتله لأ رح أدخل وبدي أعرف شو في جوا البيت.. وفوراً صار يقرب مني ويمشي بلمح البصر وأنا أرجع وكأنه عم بأذيني بطريقته.. خفت يكون ارسلي شي من روحه الشريرة تضل معي لأموت.. صرت أصرخ وأبكي وتذكرت الحلم اللي حلمته بالبيت بس كانت ماما تنيمني.. اني فبيت مهجور وفي شخص محاوطني.. هاد الحلم تحقق بهاللحظة.. وهاد هوه الشخص اللي مانعني ومحاوطني.. ليش طيب ليش.!! حكالي روحي من هون قبل لتموتي وأرسلك لعنة تقتلك.. امشي.. بس انا عاندت وقلتله مش خايفه منك وبدي أدخل.. وفجأة اتطلع عليه وصارو عيونه حُمر كتير.. فتّح عيونه وسمعت صوت الشجر عم يتحرك وبلشت ادوخ وأتعب ووقعت على الأرض وأنا عم بسمع صوت برا عم بنادي عليه وبقلي..
يتبع
إستبرق💜
