الشرفة ومابعدها..الحلقة الثانية (2)

الشرفة ومابعدها..الحلقة الثانية (2) Hayah /templates/dist/assets/img/logo.png
الشرفة ومابعدها – قصة رعب لمحمود سلوم - Mahmoud Salloum
الحلقة الثانية (2)
انتفضت من خوفي بعد اللي صار بأول ليلة بالبيت.. ولما رحت على المطبخ بعد ماشافني بابا بتطلع على الشقة وخايفه زاد خوفي أكتر أنه يكون شك اني بعرف حدا بهالحي.. كان كل شي غريب بهالمنطقة والأغرب هوه اللي صار معي على البرندة.. طلع الصبح وبابا راح على شغله.. كان بشتغل بمحل خضره بنفس السوق اللي ورا الجبل ناحية عمارتنا.. ضليتني أستنى لطلع.. وماما قامت تشتغل وأنا رحت على البرندة فوراً.. عيوني ما فارقت الشقة لحظة وأنا عم بتطلع عليها.. لحد ما اجت ماما ولاحظت عليه وحكتلي انتي عمين بتتطلعي؟ تهربت من سؤالها بس هيه كان أحساسها بحكيلها انه في شي أنا مخبيته عليها.. خصوصاً أنها ملاحظة على عيوني أني مانمت طول الليل.. وسألتني انتي مانمتي؟ حكيتلها ماما بما انه بابا بالشغل أنا بدي أنزل أشتري كم شغلة من المحل اللي تحت.. وقبل مايجو سفيان واسراء من المدرسة.. أنا كنت مخلصة مدرسة والمفروض ادخل جامعه بس ظروف عيلتنا ماخلتني أحقق هالحلم.. وبقيت بالبيت متلي متل ماما.. حكتلي ماما لاتنزلي أبوكي ممكن يجي بأي لحظة وعدا عن هيك انتي مابتعرفي المنطقة منيح لسه.. الأحسن تضلي هون وماتطلعي.. حكيلتها ماما انا لازم اطلع نخنقت ومش قادرة.. ضلت تنادي عليه وأنا ماسمعتها وسحبت حالي وطلعت من البيت.. نزلت الدرج.. ووقفت بآخر العمارة بتطلع على الشقة اللي شفت فيها الشب مبارح.. وصرت أرجع بذاكرتي لكل شي صار.. حسيت انه حلم أو اني توهمت للحظة باللي صار.. بس في شي كان بحكيلي اللي صار حقيقي.. هالشب طلعلي فعلاً من البرندة وحكا معي وأشرلي.. وبلحظة راح واختفى.. هل ياترى رح يرجعلي الليلة؟ هل ياترى رح ارجع اشوفه..! سرحت بخيالي وأنا عم بتطلع على العمارة.. لحد ما خبط فيه زلمة كبير بالسن وكان حامل كياس.. حكيتله اسفه اسفه ما انتبهت عمو.. وفجأة وأنا عم بتطلع بعيونه.. حسيت ملامحه بتشبه الشب اللي شفته مبارح.. ملامحه قريبه منه فعلاً..! خفت وارتعشت وبلشت اتخربط بالحكي.. قلي بصوت غريب.. ديري بالك من اللي جاي.. حكيتله عفواً؟ سمعت فجأة صوت ماما من البرندة بتناديلي.. استبرق شو بتعملي برا لساتك؟ ماطلعتي! قلتلها هيني رايحه.. التفتت حواليه مالقيت الزلمة.. اختفى من المكان.. وكأنه ماكان جنبي.. أنا بهاللحظة بلشت أخاف فعلاً.. بدي أحكي لماما من فوق شفتي حدا كان جنبي؟ بس ماقدرت أحكيلها وضلت تحكي بسرعه وماتركتلي مجال.. رحت ركض لآخر الشارع وحكيتلها مابتأخر وهيه دخلت جوا.. شفتها دخلت وأنا رجعت ركض مرة تانية ودخلت باب العمارة اللي قبالنا.. وكان بدي أطلع اشوف الشقة اللي شفت فيها الشب شقة مين ولمين.. دخلت الباب كانت العمارة وسخه كتير.. طلعلي ولد صغير اشقر.. حكيتله حبيبي انت ساكن هون؟ قلي اه انا نحنا هون من زمان.. حكيتله طيب شو اسمك.. قلي اسف مابقدر احكي أسمي لأي حدا مابعرفه لأنه اهلي هيك وصوني بس الشقة رقمها 4 بالطابق 2 والشب بستناكي فوق.. حكيتله شو؟! وصار يضحك وهرب من الباب.. طلعت ركض من الباب ادور عليه مالقيته وفجأة شفت ماما عالبرندة بتنضف وشبه لمحتني.. هربت جوا الباب وصرت أسأل حالي معقول لمحتني.. شو عم بصير يالله.. في شب عنجد معناته فوق وهوه حاكي للولد هيك.. شو هالسيناريو اللي عم بصير معي ومش مفهوم.. أطلع ولا أروح على البيت؟ وقفت عشر دقايق بستنى عند الدرج.. وبالآخر قررت أطلع الشقة.. طلعت وأخيراً ووقفت عن الشقة رقم 4.. وحطيت أيدي على الجرس.. وقبل لأكبس فتح باب الشقة اللي جنبها واللي رقمه 3 .. وطلعت منه مرة ومعها ولد صغير ببكي.. وكانت بتسب عليه ومعصبة كتير وبأيدها كيس زباله.. أنا ارتعبت من منظرها.. كانت كأنها مش منظفة وجهها خمس سنين.. وشعرها مش ممشط.. وحتى الولد أول ماشافني بطل يبكي وصار يضحك ويتطلع عليه نظرات غريبة.. رمت كيس الزبالة برا البيت واتطلعت فيه نظره غريبة و كنت لسه بدي أسألها هالشقة شقة مين؟ بس التردد والخوف من جوابها منعني.. هربت ونزلت لتحت العماره ولسه بدي أطلع صارت تنادي عليه وقالتلي.. انتي بدك تفوتي على الشقة جوا صح؟ بنصحك ماتدوري كتير على الحقيقة لأنك رح تتعبي.. وديري بالك عحالك.. المكان هون مش لعبة.. روحي على بيتكم أحسن لإلك ولإلنا.. قلتلها انتي من وين بتعرفيني لتحكيلي هيك.. حكتلي مش رح احكيلك اكتر من هيك بس بكرا بتعرفي لحالك.. ودخلت وسكرت بابها.. أنا هربت ونزلت واجيت بدي اطلع من الباب ولسه بدي أطلع شفت بابا داخل على بيتنا.. نصدمت وخفت وقلت كم ضيعت وقت أنا هون لحتى اجا بابا.. رح ينخرب بيتي لازم أروح.. ولسه بدي أطلع على بيتنا رجعت شفت الزلمة الكبير مرة تانية بآخر الشارع وكان بضحكلي.. تأكدت انه في لغز بالحي اللي سكناه وفي شي غريب عم بصير لازم أعرفه.. طلعت على البيت ولسه بدي افتح الباب سمعت بابا بصرخ وبحكي كيف بتطلع بدون ماتحكيلي.. دخلت وصار يصرخ عليه.. حكيتله المحل مسكر وكان بدي اجيب عصير.. قلي اي محل؟ حكيتله السوبر ماركت اللي بآخر الحاره.. قلي بس هوه فاتح مش مسكر.. انتي بتكذبي مش هيك؟ وين كنتي؟ ما عرفت شو احكيله.. وفجأة قرب مني ومسك شعري وصار يصرخ بوجهي ويقلي بحكيلك وين كنتي؟ حكيتله في معلمة درستني بأيام المدرسة اكتشفت انها ساكنه بالشقة اللي جنبنا.. رحت زرتها خفت احكيلك تعصب.. قلي حكيتيلي معلمه مش هيك! تعالي معي على بيتها بدي أتأكد.. قلتله أنا مش نايمه اتركني بدي أنام.. زاد صراخه عليه وماما حكتلي روحي خليه يتأكد يابنتي مش رح يرتاح ليتأكد.. ما تركلي خيار.. المره اللي شفتها قالتلي كلام خوفني كأنها بتعرفني كأنها مخبية شي عليه.. رح اخده معي واحاول احكي معها واقنعها اني بعرفها ليتأكد ويارب تكون طلعت.. مسك ايدي وسحبني لآخر العمارة.. وطلعنا على العمارة التانية وشقتها.. رنينا الجرس ماحدا رد.. انا بهاللحظة انبسطت.. ضل يرن وفجأة نزل شب اسمر من فوق.. سأله بابا بنرن على هالبيت ماحدا برد.. هالشقة شقة مين ممكن اعرف.. قله الشب.. هالشقة لمره لقيوها مقتولة هيه وابنها واكتشفوا بالآخر انه زوجها هوه اللي قاتلهم.. هالشي من سنين والشقة مسكره وماحدا دخلها.. غريب شكلكم جداد على الحي لأنه القصة قديمه.. انا نصدمت وبابا اتطلع عليه وحكا للشب شكرا غلبناك.. هوه نزل لتحت وبابا صار يقلي بتكذبي عليه يابنت الكلب! امشي قدامي.. انا مشيت مرعوبة وقلبي ماوقف دق أبداً.. ودخلني على بيتنا ورماني على الفرشة وقال لماما بنتك مابتطلع من البيت ابدا.. بتكذب عليه عينك عينك والله اعلم مين راحت شافت.. ماما اتطلعت عليه وقالتلي بتكذبي؟ من متى يااستبرق.. حكيتلها لا والله.. قالتلي وين كنتي طيب؟ ماجاوبت ورحت سكرت الغرفه عليه.. سمعت صوت خواني جايين من المدرسة وبابا طلع وسكر البيت بالمفتاح من برا.. وأنا ضليتني أسأل حالي شو اللي صار.. المره مقتوله طيب انا شفتها وحكيت معها وشفت ابنها.. نمت من تفكيري وصحيت بآخر الليل.. فتحت باب غرفتي وطلعت.. كان بابا نايم وماما وخواني.. دخلت على البرنده وصرت أتطلع.. كان هوا كتير والطقس ببداية الخريف.. وداخلين عشتا.. استنيت نص ساعه وأنا بالبرنده وعيوني على الشقة.. ولما قررت أدخل.. شفت خيال من بعيد وإيد عم تفتح البردايه من الشقة.. بلش قلبي يدق وبلشت أتوتر واتطلع ورايه من خوف بابا يصحى يشوفني.. بس الشب طلع وباب البرنده فتح وطلع بعربايته بتطلع عليه.. بس ملامحه ماكانت تتفسر لا هوه فرحان ولا هوه زعلان.. بقيت اتطلع عليه وأشرتله بإيدي بس ماكان عم بستجيبلي.. مسك شي بإيده ورماه من البرنده وكان بدي اعرف شو رمالي.. رفعت حالي لأشوف بس ماقدرت أشوف من العتمه منيح.. حكيتله بأيدي خليك وفتحت الباب وبدون وعي أو تردد قررت انزل الشارع.. ولسه بدي افتح الباب.. سمعت صوت وراي بقلي.. لوين طالعه؟ اتطلعت ورايه لقيت..
يتبع إستبرق💜