#الحاسة_رقم_سبعة .. الحلقة الاولى😱

#الحاسة_رقم_سبعة .. الحلقة الاولى😱 Hayah /templates/dist/assets/img/logo.png
#الحاس��_رقم_سبعة_قصص
#الحاس��_رقم_سبعة_1 #الحاس��_رقم_سبعة
الحلقة الأولى

الخميس كان اليوم اللي وصلنا فيه على البيت الجديد.. ومن الوقت هاد وعيوني ماعاد شفت فيهم منيح.. حسيت المكان اللي احنا فيه بديق الخلق وروحي بتطلع كل ما بنكون فيه.. حكيت لأمي لأنها منبع اسراري وبتفهمني هيه بس .. أنا كتير تعبان يا امي مو قادر اتحمل سكنتنا بالبيت ..حكتلي ياحبيبي والدك اشتراه بمبلغ وقدره ومستحيل نقدر نبعد من هون .. هاد حزن جواتك عشان فارقت البيت اللي عشت فيه طفولتك انت وخوانك وانتو صغار .. لهيك عازز عليك وحاس بحرقة من جواتك.. كان عندي حاسة سادسة لكل شي ممكن يصير أو ممكن انه يصير.. هالاشي كان من طفولتي بس ماكان حدا يصدقني انه فيوم ممكن أحس بشغلة قبل ماتصير وتصير.. هالشي خوفني من حالي ولما كبرت ووعيت خفّت هالأمور وانه يصير شي اكون عارف فيه من قبل وشايفه بذاكرتي.. ولأنهم خواني كذبوني بكتير شغلات وبس تصير يحكولي بمحظ الصدفة بطلت احكي شي الهم وقررت اضل ساكت .. ولو فيوم حسيت شي ما احكي لحدا عنه .. اسمي إحسان بعمري ماغلطت على حدا ولا حدا غلط عليه .. انسان طموح وعنده أحلام وبنفس الوقت بخاف من المستقبل واحساسي تجاه الأشياء كتير قوي.. بخليني أخاف من حالي لدرجة لا توصف.. عندي 9 أخوة غيري .. هديل و شذى وأفنان ودعاء وتغريد وغسان وفريد وسعد وهبه .. هديل أكبر وحدة فينا وبتشتغل فبنك أنا واخوي غسان اكبر مني بسنة وبشتغل بشركة سيارات وأنا اصغر منه بسنة وعمري 23 وتخرجت بس ما اشتغلت لأنه ماحدا رضي يشغلني بسبب المرض اللي بعيوني أني مابشوف منيح .. أما شذى توجيهي وأفنان سنة أولى جامعه هندسة .. والباقين بالمدارس من الصف العاشر للثاني.. والصغيرة هبه بالروضه.. حاولت أتأقلم عالبيت بس ماقدرت ارتاح فيه .. خواني كانو مقسمين الغرف من قبل ما ادخل عندهم وأنا ماكان عندي مجال اختار لأنه دايماً هاضمين حقوقي ومابقدر احكي بس امي بتوقف جنبي.. هديل عصبية وكل شي بتحكيه بده يمشي عالكل لأنها اكبر وحدة فينا وهاد الشي مخلي اخوي غسان كمان يحسبلها حساب لأنه شخصيتها قوية.. اعطوني غرفة بعيدة بآخر الممر اللي بالبيت وكانت صغيرة شوي وباردة ومع الجو حسيت بخنقة فيها أكتر وماعدت اقدرت اتحمل البيت والازعاج اللي فيه.. حكيت لأمي الغرفة كتير باردة ومارح اقدر اتحملها .. صارت تصرخ هديل عليه وتحكيلي بكفي دلع يا إحسان كل شي مابدك ياه لازم تحكي لماما وتشكيلها عشان توخد اللي بدك ياه وغرفتي مارح اعطيك ياها لو شو ماصار.. حكيتلها مابدي منك شي ومش قصدي عن غرفتك بس تعي شوفي الغرفة عندي كيف باردة وسقفها مهرهر.. دخلت امي عالغرفة وحستها فعلاً باردة حكت لازم نشوفلك غرفة تانية.. صارت تدور عكل الغرف كانو خواني مقسمينهم كلهم وحتى الصغار متفقين على غرفة كبيرة ومجهزين غراضهم فيها وحاجزينها .. ماكان عندي خيار تاني وماقدرت اعرف شو بدي اعمل.. سكرت عحالي الباب ونمت عالتخت المهرهر كمان .. بعد شوي اجت امي حاملة بطانيات وسجادة وفرشتلي الغرفة وحطتلي مخدات .. ودفتني حكيتلها بدي انام عيوني بوجعوني وياريت تحكيلهم يخففو صوتهم وبكفي عم بتخانقو.. كانو خواني بتقاتلو عكل شي وصوتهم واصل لآخر الحي التاني.. برغم البيت كبير والمنطقة اللي فيه هادية والحي كأنه مافي ناس بتسكنه واستغربت من البيت .. يعني كبير وفي مداخل ووسيع وبمنطقة هادية وبمبلغ رخيص !! .. يا انه المبلغ جد رخيص او البيت ماحدا راضي يشتريه يا أما بابا حكالنا انه رخيص بس هوه فعلاً غالي.. بس هوه كان دايماً يشتكي من الديون وحتى أقساط جامعاتنا كانت تغلبه.. طيب كيف هيك جاب المصاري للبيت .؟ فكرت كتير ومالقيت جواب.. بعد ساعه سمعت صوت بابا بفتح الباب من تحت كانت غرفتي تحتها باب البيت مباشرة وبسمع صوت الدعسات لو كانت خفيفة لأنه فوق تختي في شباك شفاف وعريض وبحس حالي شايف الشارع وكل شي.. وصل بابا وجاب أكل وكانت ماما وخواتي بشطفو بالأرض والدرج وبنضفو بالغرف وصوتهم كلهم عم بتخانقو.. بابا من النوع اللي مابحب الإزعاج وبمجرد مايسمع صوت واحد بنزعج فوراً ومرات بهدى فوراً .. ماكان بدي اكول لأني مخنوق من البيت ومش قادر اتحمله.. عملت حالي نايم ودخلت عليه ماما تناديني شافتني نايم.. وسمعتهم عم بياكلو بصوت عالي وصوت الصحون لعندي.. جعت وفتحت الباب كان الكل تحت .. تفقدت كل غرف البيت وأنا ماشي ومابدي حدا يسمع صوت رجلي لأنه الطابق السفلي فيه غرفة الجلوس والمطبخ والحمامات وفوق كله غرف نوم وضيوف.. مالقيت راحه بالبيت أبداً وصرت أحس انه في ناس غريبين كانو ساكنين البيت من قبلنا ورح يرجعو مرة تانية.. اجاني هالإحساس بس كيف يرجعو الناس والبيت ملك ألنا؟ ماعجبني الوضع أبداً وحتى الحيطان كانت بتحكي قصص كتير لهدول الناس اللي كانو ساكنين البيت.. كإنها شهدت على لحظات من حياتهم صعبة أو سيئة أو حلوة !! .. كنت كل ما اتطلع على حيط أحس انه في قصة صايرة بكل غرفة من هالغرف .. اخواني مبسوطين بالبيت وبغرفهم الجديدة بغض النظر عن طبيعة المكان وانه مين كان فيه قبلنا لأنه ولا واحد فيهم بهتم للتفاصيل بقد ما أنا بهتم للتفاصيل .. والكل بس احاول احكي انه حسيت بشي بجرحوني وبحكولي أنت يالله تشوف قدامك كيف بدك تشوف شي صار أو رح يصير !. لهيك من وقت كل كلمة كانو يحكولي ياها خواني ويجرحوني صرت اسكت وما احكي شو بده يصير او شو الي صار.. لأنه ماقدرت اتحمل الجرح أكتر من هيك وخصوصاً هديل بس تحكي بتجرح الواحد وغسان نفس الشي وخواني الصغار تعلموا منهم وضعت وحاس حالي مظلوم بينهم .. سمعت خواني خلصو اكل وبغسلو .. حاولت أدخل فوراً عغرفتي شفت اخوي سعد صف عاشر شافني وناداني وحكا شو بتعمل ليش مانزلت أكلت.. حكتله امي مع مين بتحكي حكالها مع إحسان.. حكيت بعقلي مابدي اكول مش قادر اتحمل البيت وكلهم مبسوطين فيه .. في شي غريب حاسه هون ومش قادر احكي لأنه ما حيصدقوني ورح يعايروني بنظري الضعيف .. دخلت على غرفتي وسكرت على حالي الباب .. صارت الساعة 12 وخواني بالعادة بسهرو ليلة الجمعة والأيام العادية بنامو للمدارس والجامعات.. وكان شهر اكتوبر عام 1987 .. ومش ضايل عسنة 88 الا شهرين وكم يوم.. حسيت انه السنة الجديدة حتكون سنة سيئة علينا كلنا.. وعيلتي رح يتعرضو لمصاعب بحياتهم بهالسنة غير عن السنة الماضية اللي عشنا فيها احلى لحظات حياتنا قبل ماتطلع من بيت العيلة اللي جنب السوق.. كنت بحبه جد ياريتنا ضلينا فيه .. بس خواني كان بدهم بيت ملك حتى يتفشخرو قدام صحابهم وكانو يستعرو من بيت الأجار الصغير اللي كنا عايشن فيه برغم كان في ساحه خارجية نلعب فيها وعشان طفولتنا فيها وكانت من أحلى أيام حياتي.. سهرو خواني وزبطو غراضهم وفي أغراض تركوها للصبح.. وضليتني عامل حالي نايم ومسكر عحالي الباب لحد ماسمعت صوت شخير بابا وقتها عرفت انه الكل نام لأنه بس ينام بكون الكل بسابع نومه.. اتطلعت من الشباك اللي بكشف عالحي.. لقيت كلب بعوّي جنب شجرة ولونه أسود وكان بتطلع عليه ..الكلاب بتخليني اتشائم وبحس انها مش خير ابداً.. كل هاي المشاعر السيئة اللي كنت احسها معقول مش لفراغ ؟! معقول رح يصير شي جد ولا أنا بتهيألي.. بس إحساسي عمره ماخاب ولا حسيت شيء غلط وماصار.. كل شي كان يشائمني بالبيت.. طلعت من غرفتي ونزلت لأكول.. فتحت الثلاجة .. طلعت صحن سلطة وقطعة لحمة صغيرة .. كان بدي شوية ملح .. كان الملح والبهار فوق الثلاجة ولسه المطبخ مكركب ومش مرتب.. كانت الثلاجة اطول مني والعلب بعيدة شوي.. رفعت حالي وحاولت ماقدرت وخبط راسي بطنجرة جنب الثلاجة ووقع ووقعت على الأرض .. رفعت ايدي مرة تانية لأطول العلب.. لمست فجأة الحيط اللي ورا التلاجة وكان متل الفلين .. غير عن البلوك .. حسيت انه في شي غلط بالمكان.. كل ماكنت اقرب للمكان في شي يبعدني ويقرب الثلاجة ناحيتي متل كأنه بحكيلي ماتقرب من هالمنطقة.. بعدت الثلاجة وحاولت اشد الحيط بإيدي وأشخطه بأصابعي .. وكل ما احاول التلاجة تسكر المكان عليه لحد ما كنت رح انخنق.. شفت ورق ورا التلاجة كانو سند لبيع ارض وصورة ولد صغير من ايام الستينات .. كان احساسي بقلي السكنة مارح تجيب خير لإلي ولعيلتي .. قلت لازم احاول مرة تانية افتح الحيط لأنه ليّن ومش قاسي وحاس في شي وراه.. خطبت إيدي وكأنه شي كهربني وخلّا كل شي عالرف يوقع من زجاج وصحون ومعالق وشوّك وكاسات .. وتكسر كله على الأرض.. سمعت صوت خواني صحيو وكلهم نزلو يشوفو شو بصير .. بابا كان يسب ويصرخ وماما نزلت تشوفني .. كانت اجري مجروحه وسمعت هديل بتسب عليه وبتحكي طيب انت مابتشوف منيح اضوي الضو عالأقل يعني نازل عالعتمة .. شوف شو خربت وشو كسرت حضرتك وصحيتنا من نومنا واحنا ميتين تعب!! .. مارضيت اكول برغم انه امي حاولت معي ورحت بركض على غرفتي ونمت لحد ماطلع الصبح وماحكيت لحدا عن الشي اللي شفته واتهموني انه السبب عيوني وماشفت منيح لهيك تسببت بالدمار اللي صار.. طلع الصبح وأنا قررت انزل مرة تانية عضوء النهار واشوف شو اللي حسيت فيه بالليل لأنه شو ماعملت أمي مارح تحكيلي اشي ورح تعاملني أحسن منهم

يتبع.