#الحاسة رقم سبعة الحلقة الاخيرة

#الحاسة رقم سبعة الحلقة الاخيرة Hayah /templates/dist/assets/img/logo.png
#الحاس��_رقم_سبعة_قصص
#الحاس��_رقم_سبعة_10 #الحاس��_رقم_سبعة
الحلقة الأخيرة #قصص

فتحت عيوني.. إتطلعت حواليه وكانت آخر لحظة متذكرها وأنا بحكي بالتلفون وبعدها حدا ضربني على راسي بعصاية.. أول حدا شفته أمي بتبكي وبتطلع عليه وأخوي غسان جنبها ومعه شرطه وهديل جنبه وبابا وخواني الصغار وكلهم بتطلعوا عليه وأنا بحالة صدمة وماكنت عارف شو بدي أرد.. صرت أحكي لماما احكيلي شو في؟ شو اللي صار ؟ ليه كلكم بتطلعوا عليه هيك..؟ مين اللي ضربني على راسي؟ مالكم إحكوا ؟ ضلت ماما تبكي وأول كلمة سمعتها من الشرطي صار يحكي لبابا رح تشتكوا عليه ؟ إتطلعت عليهم وماكنت قادر أقوم من ألم الضربه ..بعدها صار يحكي غسان .. اه بدنا نشتكي عليه هالحقير الواطي والسجن قليل عليه.. وقتها عرفت شو اللي صار.. حكيتلهم شكلها اللعبة خلصت خلص.. برغم أنها خلصت بكير بس قبل ما يوخدوني لازم أحكي اللي عندي.. بسنة ال69 كان عمري سبع سنين.. بهاليوم كنت جوعان وماكنت قادر احكي لأنك كنتي متزاعلة انتي وبابا وكنتوا تصرخوا وخواني كانو خايفين.. رحت عالمطبخ لأكول حاولت أنزل الطنجرة عن الغاز ماقدرت .. وبسبب ضعف نظري اللي خلق معي غصب عني من وأنا صغير وقعت الطنجرة على راسي أكيد كلكم متذكرين هاليوم.. وبدل ما تخافوا عليه صرتو تسبوني وتغلطوا إني ماحكيت إلكم إني جوعان وتصرفت من راسي.. شتمتوني وحكيتولي واحد أعمى وبسبب خناقتكم مع بعض تأثروا عيوني أكتر وزاد المرض معي بزيادة.. وإنت صرت تضربني بالسيارة برغم إنه مش ذنبي إني جعت وخفت أحكيلكم.. ومش ذنبي بهاليوم إني خفت تجرحوني وتحكولي واحد أعمى ومابتشوف .. بس انا كنت بشوف وبحس كل شي حواليه وبعرف اللي بصير.. كنت بعرف إنكم كنتوا تحكوا عني بالغرفة وتفكروني مابسمعكم ياريته ما أجا عالدنيا .. وليش؟ لأني كلفتكم كتير على مرضي اللي ما أله دوا واللي أنا ما إلي دخل فيه.. ومرت الأيام وبلشت أحقد عليكم أكتر.. على كل حدا فيكم جرحني ..عليكي ياهديل يلي كنتي تحسسيني عطول إنك أحسن مني بدراستك وانك تفوقتي وأنا لأ وصرتي تشتغلي وأنا لأ وكبرتي وبعدك بتجرحيني.. كل واحد فيكم كان اناني أكتر من التاني وانت يا غسان بدال ماتدافع عني كنت تزيدني عجز وجرح وتوقف مع أبوك وتحسسه أنك أحسن مني وإنك إنت بتعيله وبتوقف جنبه وانا عالة.. دخلت المدرسة وحتى الطلاب كانوا يشتموني ويستغلوا ضعف نظري حتى يتسلوا عليه ويضربوني بأوقات الفراغ.. ولما يحكيلي المدير ليه ماتخبر ولي أمرك أسكت.. لأني ببساطة ما بقدر احكيلك هيك شي ورح تحملني سبب ألمي لإلي وتجرحني قدامهم بحجة أنه ضعف الشخصية مادخله بضعف النظر .. ولازم أكون متل أخوي غسان زلمة وأدافع عن حالي عطول ولهيك أخوي شاف حاله عليه أكتر.. بس كان في شخص واحد يخفف عليه ألمي وحزني .. إسمه عامر.. كان طالب معي بالمدرسة وضل معي للثانوية.. ولما انتقلنا على البيت الجديد اكتشفت إنه بيتهم جنبنا ..رحت زرته وكان بعرف كل شي عني وكل شي بصير معي وظلمكم لإلي.. حكيتله إني حاقد عليكم وبدي أنتقم من كل لحظة سيئة عيشتوني ياها مع نفسي.. سمعتني أمه وصارت تحكيلي إني مستعدة أساعدك أنا رح اخلي عيلتك يندموا على كل لحظة سيئة عشتها لأني بعرف كل شي عنك وأبني كان يحكيلي.. وقتها رتبت معها موعد وقلتلها تعالي زورينا بكرا تاني يوم إلنا بالبيت الجديد.. أجت الصبح وحكت مع أمي وعملت حالها بتعرف سكان هالبيت وأنا حكيتلها رح أحكي لأمي انك دخلتي غرفة خواتي ورشيتي شي على الفرشات حتى أخدعهم وأحكي اللي رح يصير شيء سيء وإنتقام بسبب السكان اللي كانوا بالبيت أو أرواحهم وبما انهم بعرفوا من زمان انه عندي حاسة سادسة رح أخليها سابعه وتكون السابعة خدعة إنتقام مني لإلهم.. إتفقت مع المره إنه تحكي وين بيتها حتى أروح أنا وأمي تاني يوم بعد ما انكش غرفة هديل وأوهمكم إنه نكشتها لأكشف الشي اللي رشته بس أنا نكشتها عشان أسرق ذهبها لأعطيه لهالمرة اللي طلبت مني وعرفتني على شخص تاني قريبها ليساعدني وهوه اللي رح يتولى شغلة الخطف لأنتقم منكم كلكلم.. وبس رحنا على بيتها خليت إبنها صاحبي عامر يحكيلكم إنها ماتت حتى تتوهموا وتدخلوا بجو الرعب الي حطيتكم فيه وأرعب وأخوف قلوبكم زي ماخوفتوني وظلمتوني وأنا صغير.. وبعد بكم يوم حكيت لصاحبي يطلع من البيت ويختفي لحد ماتخلص القصة.. عرفتني على هاد الشخص بس للأسف طلع شخص مادي وكل شوي بطلب مني مصاري ولا رح يفضح القصة لأهلي .. وبعد ماخطف هديل وحكيتله إنك فهمها انك بدك تتزوجها عشان تندم من جواتها وتخاف.. طلب مني مصاري أكتر بس ماكنت قادر اعطيه لأنه ماضل معي ..ضل يهددني وأجا على بيتنا ودخل على البيت ليسرق وبهاللحظة شافته هديل وصرخت لما كانو خواتي الصغار مخطوفين وغسان وبابا مش بالبيت .. ولما طلبت منهم يطلعوا فوق كنت بتفاهم معاه وبهربه من البيت ووعدته أعطيه مصاري أو ذهب تاني يوم .. وسرقت ذهب ماما بس أنا ماكان بدي أأذيها لأني بعرف إنها بتحبني وما بأيدها إشي تعمله وكل اللي كان بدي ياه أخليه يتمم القصة على خير مع أم صاحبي.. وهمتكم اني بحس بكل شي قبل مايصير واستغليت موهبتي الحسية اللي كلكم بتعرفوها منيح عشان أخلي كل شي يمشي وأزيد الخوف بقلوبكم بزيادة بحجة انه لازم نطلع من البيت لأنه أراوح سكانه مش راضين بسكنتنا فيه.. سرقت الذهب وأعطيته بس بعد ماعرفت إنه أمي بدها تبيع ذهبها عشان البيت الجديد قلت رح يصير بالقصة شرطة ولهيك حكيت لغسان ماتطلع من البيت لأنه حيصير فيك شي كنت عارف وقتها بس يعرف انه الذهب نسرق رح يخبر الشرطة وماكان بدي يطلع ليكون خايف وبنفس الوقت الشرطة ماتعرف.. وأنا ماكان بدي أأذي أختي هبه بس هيه شافتني وأنا بحكي مع حالي بالمطبخ وصارت تبكي وبوقتها حطيت ايدي على تمها لتسكت وزاد بكاها .. حسيتها نخنقت وماتت تحت إيدي .. قلت بخبيها بالتلاجة وبشربها منوم حتى يشكوا انه في حدا فات عالبيت واعطها هالشي وحاول يقتلها وانه انا اكتشفت هالشي بس نزلت على المطبخ.. بس ما ماتت والقدر كتبلها عمر جديد وبس رجعتلها الذاكرة صارت كل ماتشوفني تبكي لأنها عارفة منيح انه انا عملت فيها هيك .. بس مش بإيدي.. نزلتي عالمطبخ كل يوم كانت تخليني أريح من نفسيتي وأعيد المشهد السيئ اللي صار بطفولتي وكأني بحكي مع حالي وأنا صغير وبلوم نفسي ليه مادافعت عن نفسي ليه تركتكم تجرحوني .. صار عندي إنفصام بالذات بسبب هاللحظة .. وصرت أتخيل بابا معي والبيت القديم اللي كنا عايشين فيه وأوهمكم انه بشوف أرواح وولد صغير وأبوه وغرفة ورا الحيط .. بس أنا برغم كنت اوهمكم ماكنت عم بوهم نفسي وكنت فعلاً بعيش هاللحظة كل مرة وبشوف حالي صغير كل مرة وكأني بعيد الزمن مرتين وعشرة حتى أدافع عن نفسي.. بس ماكنت بقدر.. واللي ضربني على راسي اليوم هيه ماما أكيد.. لأنه سمعتي بحكي مع هداك الشخص هوه وأم صاحبي وبحكيلهم ماضل معي مصاري ولا ذهب وكله اعطيتكم ياه .. وأنا وهمتها وحكيتلها حاسس شي رح يصير لهيك اطلعي فوق وإنه التلفون برن وما في حد عالخط بس همه كانو يرنو وكنت اسكر الخط.. وأنا جاهز لأنسجن وتذكروا انكم انتوا وصلتوني لهون.. انا خلصت كلامي.. وفيكم توخدوني.. بهالوقت امي صارت تبكي بزيادة وتطلب أسامحهم.. وحتى بهاللحظة وبعد كل هالكلام كان بابا عم بجرحني أكتر هوه وغسان وبشتموني بزيادة وطلبوا من الشرطة توخدني وبالفعل أخدوني ونسجنت وأخدوا المره اللي ساعدتني والشخص التاني.. وطلعت بعد فترة صغيرة لمستشفى الأمراض العقلية بعد ما اكتشفوا اني مريض فعلياً .. وأنا اليوم خلصت قصتي وعمري خمسين سنة فبيتي ومع عيلتي الجديدة وأنا بكامل قواي العقلية وبكامل حواسي السبعه.
هدف القصة
ممكن الإنسان يسمع كلام قاسي من أقرب الناس لإله .. وبالذات لما يكون طفل.. بسن الطفولة الأطفال بحسوا بالجرح وبعلم فيهم وبجواتهم بشكل أكبر من لما يكونوا كبار.. ولأنهم لسه مش مبنين منيح ومش واعيين لهيك بفكروا هالناس بكرهوهم ومابحبوهم وشوي شوي بصيروا يحقدوا عليهم من جواتهم.. برأيي الشخصي هالسن كتير حساس وعشان تبني إنسان طيب وسوي لازم تزرع فيه الحب من هوه صغير وتحسسه بقيمته وإنه إنسان مش ناقص وأهم شي ماتجرحه وتوبخه لأنه الطفل متل الأرض النضيفه الشي اللي رح تزرعه فيه رح تحصده منه لما يكبر ورح ينعكس على كل تصرفاته وأفعاله.. لما يصير عندك ولاد.. حاول إنك تعاملهم أحسن معاملة بطفولتهم قدر الإمكان .. إهتم فيهم .. حبهم .. وراعيهم .. وحسسهم إنهم أهم شي عندك وأهم شي بتملكه .. وأوعك تحسسهم بنقص فيهم حتى لو كان في شيء صار معهم غصب عنهم.. وتذكر مرة تانية , الشيء اللي رح تزرعه فيهم بالصغر رح تحصده منهم بالكبر.
النهاية