السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
■ من نعم الله عز وجل حين نزول البلاء والمصائب ،ان تهرب إلى طاعته وعبادته ونجد لذة حين دعائه وطلب تيسير الأمور وتسهيلها، وأعظم الطاعات والقربات منزلة التوكل على الله عز وجل ،وتفويض الأمر إليه، وفي التوكل ثبات نفس وشجاعة قلب وطمأنينة وراحة والله عز وجل يحب أصحاب هذه الصفة العظيمة قال الله تعالى :(ان الله يحب المتوكلين). [آل عمران :159]
■فإن المحبوب لا يعذب ولا يبعد ولا يحجب وقال تعالى:《ومن يتوكل على الله فهو حسبه》{الطلاق.3}،فيه دليل على فضل التوكل ،وإنه أعظم الأسباب في جلب المنافع ودفع المضار.
■والله عز وجل يدبر الأمر ويصرفه كيف يشاء ،بيده مقاليد الأمور وقال تعالى《يدبر الأمر مامن شفيع إلا من بعد اذنه》، (يونس ،3).
■وليوقن ان ما يفعله من سعي لحل مشاكله ،إنما هي أسباب وأدوات وإن المصرف لهذا الكون هو الله عز وجل فما شاء كان وما لمن يشأ لم يكن ،وتأمل في هذا الحديث العظيم ،فقد قال صلى الله عليه وسلم :《واعلم أن الأمة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على ان يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ،رفعت الأقلام وجفت الصحف.》.رواه الترميذي》•