التوقيت وما ورائه الحلقة الاولى.. الجزء الثاني🎥🎬😱

التوقيت وما ورائه الحلقة الاولى.. الجزء الثاني🎥🎬😱 Hayah /templates/dist/assets/img/logo.png
التوقيت وما ورائه ١١:١١
الحلقة الاولى
الجزء الثاني



قرّبت مني أمي وقالتلي شو كنتي عم تعملي عالأسطوح بهالوقت؟!.. سكتت .. صرّخت بوجهي.. طلبت من أبو علي يقلها.. قلها كانت بتحاول تنتحر!.. شدّتني من إيدي بقسوة وحكتلي بدك تفضحيني مع الجماعة.. عرسك بعد يومين يا قليلة الترباية.. بتتزوجي وبعدها بتموتي متل ما بدك بس لا تفضحيني.. لا تفضحيني!!!.. ياسمين قالتلها ماما شو هالأسلوب ليه هيك بتحكي معها.. مو خايفة عليها.. إعرفي إنها مو أول مرة.. ريحانة بتمر بحالة نفسية صعبة ومو هيك بتنحل الأمور.. بكت أمي وقالت أنا تعبت معها.. وهلأ عم ننفضح.. ابو علي استغرب وأنا كنت مُصرة أسمع باقي كلامه.. قلتله كمّل.. قال الجار يلي قلتلك عنده مشكلة بتوصيل الماي للخزان.. طلع على الأسطوح بنفسه لأنه ما في شغيلة ومصلحين بيجو بهالوقت ومرته بدها ماي ضروري.. شاف خيال شخص عم بتحرّك من ورا الخزانات.. فكرّه أنا وبعدين استوعب إنه تركني تحت ومش ممكن أوصل قبله بسرعة.. سأل مين في ما حد جاوب.. وبسبب أعداد الخزانات الكتيرة على الأسطوح يلي عاملين شكل المتاهة ما قدر يشوف كويّس واختفى بلمح البصر بعد ما سمع زقزقة صوت الباب الحديد.. اتوقع إنه حرامي لهيك صار يصرخ.. استغرب كيف حرامي يطلع على أسطوح بطابق خمسين وليش!.. هاد يلي استغربه وأنا استغربته ويلي استغربته أكتر من بعد ما رنّلي وقلي إطلع.. دوّرت معه ما لقيت حدا.. وبصراحة أنا ما كنت مصدق كلامك بسبب حالتك النفسية يلي لاحظتها عليكي بزياراتي لبيتكم لتلبية طلبات أمك لهيك فكرتك عم تتخيّلي!!.. قلتله يعني بكون راح!.. حكا الباب الخارجي مسكّر بالمفتاح وتأكدت بنفسي إنه مو مفتوح!.. يعني ما في حدا طلع من البُرج أبداً وهالشي مستحيل لأنه منفذ واحد وانتو بتعرفو بهالوقت بتسكّر الباب نهائياً بمفتاح خاص ووحيد بملكه أنا لسلامة السكان!.. اتطلعت عليّه أمي بخوف وقرّبت مني وحكتلي فهميني شو كان عم يعملّك وانتي بتحاولي تنتحري؟.. حكيتلها كان عم بساعدني لأموت.. كان بده أموت!.. وقلي بصوتو لازم تموتي.. معقول في حدا بتمنى الموت لإلي أكتر ما بتمناه لنفسي؟!.. مين؟!.. حكت أمي لأبو علي.. إذا الباب مسكّر يبقى ما طلع من هون.. وأنا بقول ومتأكدة إنه عايش معنا بالبُرج.. ضحك أبو علي بتوتر وقال يا ستّي هالبُرج خمسين طابق وفيه مية شقة!.. كيف بدنا نعرف مين يلي لحق بنتك من بينهم وبأي شقة دخل!.. قالت بدنا نعرف لأنه بنتي ما الها أعداء.. دخلت على غرفتي وصرت بفكّر.. لحظة الموت بلحظة الحياة انجمعو سوا.. والفاصل الوحيد يلي كان بينهم توقيت 11:11 .. دوّنت هالحدث بذاكرتي مع تاريخه وانحفظ متل كل التدوينات المحفوظة براسي متل الكمبيوتر تماماً.. وصرت برجع بالتواريخ لورا على نفس تاريخ اليوم متل تقويم رقمي بهاتف ذكي.. وكنت بقمة الصدمة.. أنا كنت مع شخص كان بحياتي وإختفى وتركني وحيدة.. ومن سنين ما شفته بس متل هالوقت كنت عم بفكّر فيه ومشتاقيتله ومن سنتين ونص بنفس التاريخ وصلتني رسالة منه.. هوه!.. معقول رجع وحاول يقتلني!.. مسكت التلفون وصرت ببحث على إسمه من جديد.. قرّبت ياسمين وقالتلي الساعة تنتين ونص.. ما تضلّي تفكّري إطفي الضو ونامي.. بكرا عندي جامعة وبدي أرتاح هالكم ساعة لأقدر أتحمل اليوم.. إنسي يلي صار واحمدي الله إنه كتبلك عُمر جديد وما متّي هالموته!.. لفّيت راسي عليها وحكيتلها أنا مو طبيعية.. قامت عن سريرها وقرّبت مني وحكتلي ريحانة حبيبتي أنا بعرف إنك مريضة.. ما تفهميني غلط هاد مو جنون هاد مرض نادر وممكن يتعالج.. ضربت على راسي وقلتلها ما بتعالج أنا قرأت عنه كتير.. حكت بس نحنا ما حاولنا.. خلينا نبدأ سوا.. حكيتلها أنا مو طبيعية مو عشان هالمرض بس.. قالت شو بتقصدي؟!.. قلتلها أنا كل ما بتمنى أمنية بوقت معيّن بتتحقق.. ضحكت وقالت هاد شي جديد بسمعه!.. يلا قوليلي شو طالع معك كمان؟!.. حكيتلها ياسمين لا تضحكي الموضوع جدّي!.. مرضي صار مكشوف لإلكم وانكشف لعيلتنا الحقيرة كمان!.. بس ولا حدا منكم بيعرف قصة التوقيت.. شفتها بتتثاوب ومو قادرة تتحمّل وقالت توقيت شو حبيبتي؟!.. شو رأيك تنامي وترتاحي وبكرا بنحكي.. قلتلتها ما رح أرتاح.. إسمعيني.. أنا صار بدي أعيش من بعد ما اقتنعت إنه في ناس بتمنّو موتي!.. وصار بدي أعرف مين يلي عمل معي هيك.. وكمان لحتى أعرف سر التوقيت يلي بتتحقق فيه كل الأمنيات.. أنا ليه بصير معي هيك؟.. معقول أنا خلقت بنت مختلفة لهالدرجة ومميزة عن كل البشر لسبب أنا ما بعرفه ؟!.. حطّت إيدها على خدّي وقالت.. أنا مبسوطة إنك بدأتي تحذفي من راسك فكرة الإنتحار.. ما بتعرفي قديش كنت خايفة عليكي.. أنا ما فيني بلاكي ريحانة.. إنتي الوحيدة يلي بتفهميني.. أكتر من أمي كمان!.. ما تروحي وتتركيني لأنه ما عندي ثقة بالناس وإنتي كل الناس بالنسبة لإلي.. قلتلها بوعدك ما أكررها.. صار بدي أعيش لأكتر من سبب.. قالتلي احكيلي قصة التوقيت بس بشكل سريع لأني كتير نعسانة!.. حكيتلها إنتي ليه كنتي سهرانة لهالوقت؟!.. شفتها ارتبكت وقالت كنت بشتغل على مشروع وانا نمت ساعتين بالصالة.. الظاهر انتي ما شفتيني وهربتي قبل لألمحك.. قلتلها باللحظة يلي كان بدفعني هداك الشخص وبحاول يحرف رجلي عن السياج لأوقع.. لمحت إيدي على الساعة وأنا متشبثة بحديدة.. كان الوقت 11:11.. اتمنيت بقلبي أمنية وقلت بدي يجي حدا بسرعة هون لينقذني بس لأقدر أشوف مين يلي بحاول يقتلني.. قبل لتنتهي الدقيقة كان أبو علي جنبي وبحاول ينقذني!.. استغربت ياسمين وحكت شغلة الأمنية ممكن تكون صدفة بس أبو علي قال إنه فكرك عم تتوهمي بسبب مرضك ولمّا كنتي عم تحاولي ترمي نفسك ما كان حدا جنبك!.. فهميني كيف الشخص اختفى بسرعة؟!.. وكيف أبو علي ما شافه!.. كيف قدر يعرف إنه أبو علي جاي للأسطوح بالرغم إنه صعب حدا يجي بهالوقت لفوق!.. ومعروف ما حدا بطلع بالأيام إلا لسبب قوي!!!.. صفنت فيها وقلتلها معك حق!.. لأنه إيده انسحبت من ظهري قبل ليفتح أبو علي الباب.. هوه كيف حس إنه في حدا جاي وهرب.. أنا حتى ما سمعت صوت رجليه عم يهرب لورا الخزانات!.. أنا مشوّشة.. قالت لو ما قال أبو علي إنه صاحب الخزان حس بوجود حدا وسمع صوت كان قلنا إنك كنتي عم تتوهمّي!!.. حكيتلها ولا شي توقعتوه مني إنه وهم كان وهم!.. كل شي كان حقيقي وحتى التوقيت مو صدفة.. بهالوقت بالذات كل ما كانت تصدف عيني عليه واتمنى امنية كانت تتحقق.. قالتلي معقول قديشك كتومة!.. أختي وبتنامي جنبي بنفس الغرفة وما بعرف هالشي!!.. ليه ما بتحكيلي!!.. قلتلها لأنك ما صدقتيني مرة.. ومن يومها بطلت أحكيلك شي.. قالت أي مرة مو متذكرة.. حكيتلها قبل 9 سنين.. اربعة وعشرين خمسة الساعة 8:42 دقيقة.. بس كنا بمطعم النيروز عم نتعشى.. كنتي وقتها لابسة فستان أخضر منقط أبيض قبته مربّعه وأنا كنت لابسة تيشيرت أسود مخطط رصاصي مع الكندرة يلي اشتريتها على ذوق امك وطلعت ديقة وما قبلت أبدّلها بحجة أتعلّم أقول إذا ديقة أو لأ بس أقيسها.. وقتها قلتلك إني شفت واحد شبه بابا بالزبط وملامحه بتشبهني كتير وكنت بتمنى اروح احكي معه لنتواصل.. بس يومها خفت من ماما بالرغم اني كنت بالعشرين من عمري.. اتطلعت فيّه مذهولة وقالتلي لهاليوم مو ناسية؟!.. أنا وقتها كان عمري 12 سنة وطبيعي طفلة ما تصدق أي كلام!.. بس ما توقعت تخفي عني كل احداث حياتك بسبب حدث بالنسبة لإلي محذوف من ذاكرتي وانتهى بوقته!!.. قلت ولا بنسى حدث.. حتى يوم ولادتك متذكريته بتفاصيله.. قالتلي يبقى لسه هالشخص بذاكرتك؟.. حكيتلها بتصدقيني لو قلتلك اني ببحث عن كل الناس يلي بإسم كنيته كل ليلة على الفيسبوك؟.. قالت مذهولة كيف عرفتي كنيته!!.. قلتلها الشب يلي كان لابس قميص خمري معه ناداه بإسم كنيته وأنا ضليت أبحث عنه لليوم.. قالت وشو بدك فيه ريحانة؟.. حكيتلها بدي افركش خطبتي عشانه وبدي أروح لنفس المطعم واتمنى يتكرر هالحدث متل كل الأمنيات يلي تحققت وما عرفتو عنها.. بدي أحكيله شي صار بهداك اليوم وبأيام تانية بتتعلق ببابا.. قالتلي وشو علاقته!!.. هوه ما بعرفك ولا انتي!.. حكيتلها حسيته بابا.. ما بتصدقي لو بقلك إنه أحاسيسي ممكن تطلع صح وإنه هالشخص بفكر فيني.. انا شفته لمحني واستغرب ليه كنت بتطلع عليه بهالطريقة.. حكت شخص شافك لثواني بده يضل يفكر فيكي بعد تسع سنين متل ما عم تعملي انتي هلأ؟!!.. هاد عنجد جنون!.. احكيلي شو بدك تحكيله.. قلتلها يلي ما قدرت احكيه لليوم.. قالت قوليلي انا اختك!.. حكيتلها أنا بحاجة إنسان غريب ما بربطني فيه أي علاقة يساعدني ومتأكدة رح يوقف جنبي بعد ما يعرف إني دوّرت عليه كل هالسنين بسبب شبهو القوي لبابا الله يرحمه.. شفت ياسمين خافت وحسّت إنه الموضوع فعلاً قوي.. وحكتلي ريحانة؟.. إنتي مخبّية علينا شي بخص بابا ؟.. سكتت واتطلعت فيها بدون لأتكلم.. قالتلي أنا كتير بشوف حلم بخوّفني بخُص بابا.. عم بشوفه جنب ناس محاوطينه بطريقة مخيفة ورايحين جايين وهوه بنصهم.. وبمُر حدا بالنص بعترض طريق رؤيتي وبعد ما يمرق بختفي بابا وما بشوفه بين الناس.. كتير تكرر هالحلم وكنت بخاف احكيلك ياه لأني بعرف إنك رح تخافي بسبب حبك القوي لإلو.. وبتذكر إني حكيته لماما مرة وحكتلي ضلي ادعيله أكيد بحاجة دعاءنا.. وإنه روحه جنبنا وحاسس فينا.. طلبت منها نزور قبره بس دائماً كانت بترفض بحجة إنك رح تتأثري لو رحنا على المقبرة بس ضل الحلم يتكرر وأنا ساكته والأغرب إني شفته مبارح!.. اتطلعت فيّه بخوف وقالتلي ريحانة.. بابا مات موته طبيعيه بسكتة قلبية متل ما بنعرف أو لأ ؟.. حكيتلها بصوت واطي وبهمس.. بابا مات قتل الساعة 11:11 دقيقة.