التوقيت وما وراءه الحلقة الثالثة الجزء الثاني🎬🎥😱

التوقيت وما وراءه
الحلقة الثالثة
الجزء الثاني

قالتله وابنك ليه ليطلع فوق بهالوقت؟!.. بعدين هوه مو على أساس رايح المينا رحلة صيد وانت قلتلنا هالكلام؟!.. مو كان مختفي مبارح وأول مبارح عنّا وحضرتك عم تلبي طلبات السكان ؟!.. ليش ليكون فوق؟!.. صار يصرخ وأخد تلفونه ورن للشرطة!.. السكان بدأو يطلعو على صوتنا والكل بتطلع عليّه مستغربين.. وأنا واقفة وكأني مجرمة!!.. خايفة وقلقانة وبنفس الوقت بتطلع على الشقة يلي انفتحت فجأة.. وبحاول أربط أمور بس مو فاهمة ولا شي!.. مشتتة وضايعة.. وبدأو يشككوني بحالي حتى أمي!.. وصلت الشرطة للبُرج وتفحّصت جثة علي واخدوها وأخدوني معهم.. ماما مرعوبة من يلي صار وكرم مو فاهم شي من يلي صار وطول الطريق بقي يسأل.. وصلنا للتحقيق.. وقبل ليتهموني كنت بريئة بعد كلام الجيران.. واتحوّل الموضوع لصالحي بعد اتهامات أبو علي لإلي بالجنون.. وشهادة الطب الشرعي يلي رح تثبت الكلام.. رجعت على البيت وكرم ما نطق بحرف.. طلبت منه يتأجل العرس للساعة 11.. وخلّيته يحجز قبل ليطلع من بيتنا ويتغيّر الموعد بسبب ارهاقي.. وحسيّت هالموضوع صار لصالحي حتى يقتنع إني محتاجة وقت ونفسيتي تعبانة.. ولأني كنت عارفة ما رح يلغي الحفلة بعد التكاليف الكتيرة يلي دفعها.. طلع من البيت وماما مستغربة من يلي صار.. قالت كنت عارفة إنه كان بالخزان بس ما توقعت يكون علي!.. هاد ما إله بحدا وشب خدوم وطيّب.. أنا عاذرة أبو علي على تصرّفه وردات فعله عند الشرطة بسبب صدمته بس مو متخيّله إنه إبنه يكون هوه يلي لحقك لفوق!.. شفت ياسمين متدايقة ومتوترة من كل هالأحداث.. دخلت على غرفتها وقفلت بابها.. وأنا انفردت بماما.. قلتلها في شي غريب صار معي ومو لاقيتله تفسير.. حكتلي شو !.. قلت الطابق يلي جنب الجيران يلي ما بنعرف إسمهم لليوم!.. في باب شقة انفتح وشفت في بنت بتحاول تنتحر!.. وأول ما انقفل الباب بعد طلعت الجيران فتح الأصنصير وشفنا جثة علي!.. خبّروني إنه هالشقة مو مسكونة.. وأنا لهلأ محتارة.. معقول يلي صار إله علاقة بالماضي؟.. حتى التاريخ!.. قاطعتني وقالت لأ.. ولا ممكن.. عقلك الباطن بوهمّك انك شفتي هيك لأنه موضوع الإنتحار ما اختفى من بالك لليوم!.. بعّدتها عني واتطلعت فيها بإستهجان.. وكان بدي أقلها شو تفسير يلي قلتيه لأبو علي الظهر.. بس كنت متوقعة تنكر متل ما انكرت كلامها قدامه.. لهيك كان لازم أبدأ بنفسي أحل كل يلي عم بشوفه ويلي بصير بنفسي.. انزويت بالغرفة مع أفكاري وكنت مقررة قرار بكرا.. كنت حزنانة على نفسي وعلى كرم.. لأنه مش ذنبه إنه حبّني وبده يخطبني وأنا عم بفكر أبعده عني.. بس الكلام يلي فيني مش عارفة أطلّعه ولا لإنسان.. وفي صوت داخلي جواتي بقلّي طلعي كل شي للشب يلي شفتيه زمان لأنه ظهوره بحياتي كان بنفس هالشهر.. وإهتمامي لوجوده أهم من إهتمامي لإنسان خاطبته.. زادت الهواجس عندي.. وعيوني بقيّت على الساعة وطقّات عقاربها بتنخر بمخّي.. كنت بنتظر تصير 11:11.. لأحكي أمنية.. وكنت خايفة من نفسي تتحوّل الأماني جوّاتي لأمنيات شريرة.. من بعد ما كنت خايفة زمان من هالتوقيت ومن كلامي.. وكنت بتهرّب وبتناسى لكن حالياً ما بقي جواتي شي مخوّفني.. كان جواتي نيّة لشي بس أنا كنت بعرف إني تعبانة.. قبل لتوصل الساعة 11:11 نمت.. من شدة نظراتي وتركيزي عالعقارب دخت ونمّت.. قمت على صوت رنة التلفون.. على أرقام لسه بذاكرتي ما اختفو ولا رح يختفو.. ووقتها عرفت إنه الأمنية تحققت من النية يلي كانت جواتي.. ضحكت وكبست ورديت.. قلت نعم؟.. وبصوت خافت ومتردد رد عليّه.. ريحانة كيفك؟.. قلتله برغم اني عارفة الأسباب.. أنا بخير بس ليش رنيت بعد هالسنين؟.. بقليّ.. ما بعرف خطرتي ببالي فجأة أو ما بعرف شو يلي خلاّني ارنلك صدقيني ما بعرف.. المهم انتي بخير حسّيت انك مو منيحه!.. قلتله بخير بس انت كنت متوقع أرد عليك بعد هالوقت؟.. قال كمان ما بعرف لا تسأليني.. بس في شي حرّكني وخلّاني أقلب البيت على رقمك.. ضحكت وقلتله أنا عارفة من وين جبته.. من الدفتر الأزرق يلي مرسوم عليه بنت سمرة صغيرة.. يلي اشتريناه من المكتبة الخارجية يلي جنب الجامعة ووقتها حكيتلي الدفتر شكله لولد صف أول.. كيف أحمله عالجامعة!.. قلتلك لو عندك جرأة بتحمله عشاني!.. وبتتذكر وقتها شو يلي خلّاني أكتبلك رقمي عليه؟.. قال لا تكملي عرفت السبب!.. بس كيف كنتي بتعرفي؟.. قلتله لأني كنت عارفة شو يلي رح يصير.. وعارفة انه رح يجي يوم وتحذف رقمي وتحذفني من حياتك لهيك كتبته.. وقلتلك رح تنسى بيوم من الأيام اني كتبته بس رح يجي يوم وتتذكر الدفتر وتحكي معي.. بس غريب ليه محتفظ فيه لليوم؟.. قال كان بالكراكيب.. فظيعة كيف ما بتنسي.. ذاكرتك فعلاً خارقة.. قلي إنه خطب ورح يتزوج.. قلتله عم تخبّرني لأباركلك أو بتتطمن عليّه لتريّح ضميرك من بعد ما تركتني.. حكا يمكن هالسبب وبدي تسامحيني.. انتي بتعرفي شو كانت نيتي معك وعارفة ليه رحت.. مو عشان بنت تانية ولا عشان كنت بتسلى.. أنا تعبت معك.. كان صعب أكمّل مع بنت ما بتنسى أي تفصيل.. كلماتي محسوبة عالشعرة ولازم أعد للألف قبل لأتكلم أو أعمل شي معك.. لو جرحتك أو زعلتك ما بتنسي وبيبقى هالشي بذاكرتك للأبد.. متوقعة قديش صعب!.. حكيتله صحيح أنا شخصية لا تطاق وصعب أي حدا يتحمّلني.. بس بما انه صار يلي توقعته قبل 8 سنين.. أنا في إلك معي أغراض لازم تاخدهم.. استغرب وصار يفكر ويراجع نفسه.. شو الأغراض؟!.. حكيتله بكرا أنا عرسي.. بدي أشوفك واعطيك ياهم.. انصدم وتوقعت شو قال بقلبه.. مين الإنسان يلي قبل بهيك شخصية!!.. مين فيه يتحمّلني ويتحمّل مرضي الصعب!!!.. قفلت الخط معه.. انفتح الباب وانضوى الضو.. دخلت ياسمين وقالتلي ريحانة أنا خايفة.. سمعت ماما بتحكي مع حدا مو موجود.. قومي!!
شو اكمل؟