قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "سرُّك أسيرك، فإن تكلمت به، صرت أسيره"
مع انتشار الجلسات الإلكترونية، ومجموعات التواصل من جانب، وفشو المقاهي الشبابية والشعبية ومقاهي الانترنت وتجمعات الشباب تَفَشى دَاءٌ وَبِيل؛ وهو: التباهي بالأسرار العائلية، خاصة ما يدور خلف جدران من علاقات حميمة، وحوار بين الرجل وأهله، أو بين المرأة وزوجها.
فالرجل يتباهى أمام رفقائه ليثبت للجميع أنه رجل، والمرأة من جانب آخر تتباهى أمام رفقائها لتتباهى بأنوثتها أو ببعولة زوجها.
مما قد يتسبب في خراب الكثير من البيوت، أو طمع بعض الرفقاء في أحد طرفي البيت، سواء الرجل أو المرأة، فقد يحسد الرفقاء الرجل على زوجته، وقد يثير شهوتهم بذكر أسرارها، فيتسبب في تحرك الشيطان بداخلهم نحوها، ومحاولة خيانته، والعكس بالعكس؛ قد تتسبب المرأة في خراب بيتها؛ بذكر ما لزوجها من أسرار تغري بها ضعيفات الأنفس.
وقد يكون السر هو عيب في الزوج أو الزوجة وعندما يشاع يصل لصاحبه فيكون سببًا في خراب البيت.
وهنا أقول للجميع: "اتقوا الله في أهليكم".
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ من أشرِّ الناس عند الله منزلةً يوم القيامة، الرجل يفضي إلى امرأته، وتفضي إليه، ثم ينشر سرَّها» (مسلم:1437).
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "سرُّك أسيرك، فإن تكلمت به، صرت أسيره".
(أدب الدنيا والدين؛ للماوردي:306).
لا يوجد أي ردود على هذا الموضوع