الاصبع السادس .. الحلقة الثالثة عشر 🎬🎥😱

#الأصبع_السادس_قصص
#الأصبع_السادس_13 #الأصبع_السادس
الحلقة الأخيرة (2)

كانو الشرطة موجودين بالدار من بعد ما ارتحت.. نزلت مع كل النزيلات ومع دعاء وحسن لأفهم أكتر.. قلي الشرطي مديرة الميتم صارت بالمغفر مع شريكها هيثم وأم سعاد معهم !.. وفي بنات صغار انتقلو مع أمك عمستشفى الأمراض العقلية من بعد يلي عملته فيهم هالمرة العجوز بالتسوية يلي تحت الدار !.. قلي كل شي بالتفصيل.. فهمني على كل شي أنا ماكنت فاهمته.. الدار بالأصل لأم سعاد.. مرة خسرت بنتها الوحيدة من أساليبها الشيطانية يلي كانت تعملها بالبشر.. أذتها بدون قصد من بعد ما كانت ناوية تحميها بأساليبها من أذية أبوها لأنه ماكان بده ياها لأنه أجت بطريقة خارجة عن إطار الزواج.. وخاف يخسر عيلته التانية بسبب بنته سعاد.. لتحميها من غدر أبوها بإنه يقتلها لأنه هددها من بعد ماكبرت البنت وعرفت الحقيقة كرهت نفسها وانتحرت.. نجنّت أم سعاد وسكنت بالتسوية واعتزلت البشر.. بس عرفتها تمارا من بعد ماشافت بيتها مناسب ومكانه استراتيجي ليكون دار أيتام وهاد كان مشروعها الوحيد .. شافتها وقالتلها بنعمل بيتك دار أيتام وبموّلك وبصير معنا مصاري.. وافقت بس طلبت منها بإنه ماحد يعرف بوجودها ويبقى هالشي سر.. وبإنه تبارك البنات يلي بالدار بالأساليب يلي بتعملها لحتى ماحد يأذيهم ويصير معهم يلي صار مع بنتها.. وافقت ووثقت بشخص صار شريكها إسمه هيثم.. طلبت منه يهتم بالبنات الصغار وينزّل الأكل لأم سعاد.. بس هيه ضلت معزولة بتسوية وسخه كلها حشرات ومخيفه.. طبيعتها هيك وماكانت بدها حد يضغط عليها لتخسر المكان.. هيثم كان طماع وكان بده أكتر من تمارا بس ماكانت تعطيه لهيك من شدة تقربه من البنات طلبت منه تالا يهربها من الدار لأنها خايفه من يلي بعملوه معها البنات الكبار سوزان وعبير بطلب من تمارا ومن أم سعاد.. وقالتله إنها حاقدة على أبوها لأنه حطها بدار الأيتام لأنهم فقرا ومامعهم مصاري وقسي عليها من بعد ما قتل أمها وأقنع الشرطة إنه بريء و أقنعها إنه هون بعتنو فيها وبعيشوها وبطعموها وكله بحياة أحسن.. قلها هيثم بهربك بس بشغّلك تبيعي ورد وبنكسب أنا وإنتي لنعيش وبعتبرك متل بنتي.. لأنه في بنات تانين هوه بشغلهم ومعيشهم بغرفة جنب بيته.. وبصيرو متل اخواتها.. تالا كانت مو طبيعية فعلاً وبأصبعها السادس كانت بتعرف شي وبتحسه وحتى وهيه بعيدة كأنها قدرة خارقة من أم سعاد لحتى تحمي نفسها من غدر البشر وحطّت هالشي فيها لتعيش وماتكون ضحية متل بنتها.. هربها وشغلها ببيع الورد بس باليوم يلي كنت قاعدة فيه أنا مع دعاء وبنحكي عن البنت الوهمية يلي عامليتلنا قلق من سنين !.. ظهرت هالبنت بالكافيه وحسّت إنه بنحكي عليها وبدنا نجيبها لعنا على البيت برغم إنها كانت بعيدة عنا مسافة طويلة.. بس سمعت كل شي بقدرتها الخارقة يلي جواها.. ودخلت حياتي بنفس الليلة بعد ماشفتها فيها.. أجت على البيت وصارت تظهر جنبه وحواليه بالخفا متل الخيال بدون ما نشوف وجودها.. عرفت كل شي بدور بالبيت وكل التفاصيل وعرفت اني بدي ياها وخططت مع هيثم شريكها يلي طلبت منه يقتل أبوها ووعدته بإنها رح تحققله المستحيل من خلال قدرتها يلي فيها.. وقالت لنفسها تاني يوم رح أظهرلها لتوخدني وأبعد عن سجن الدار.. وجودها بالمكان يلي طلبت مني أنا وأيهم نشتري منها ورد ماكان صدفه.. وكانت مخططة لتشوفني لحتى نوخدها وتستدرجنا معها من الصورة يلي مزعتها يلي كانت على أساس صورة بابا وامي الحقيقة يلي اكشتفت بعدين إنها لبابا بس المرة يلي فيها هيه مرت بابا ومو أمي !!.. مزعتها وندمت وبسبب طلب أيهم إنه أدور عليها لنعرف تفاصيل الفيلم رح يتحقق أول لأ .. نزلنا لندور ولقينا اجزاءها .. طارت بطريقة غريبة كتير لمكان مابنعرفه .. وأخدتنا معها أنا وأيهم لبيت مجهول.. بنفس اللحظة يلي كان هيثم عم بقتل أبوها ببيت شخص غني مسافر برا البلد.. راقبه وعرف إنه عم بسرقه.. لقا الباب مفتوح وقتله.. شافنا دخلنا لقاها فرصة بعد ما قالتله تالا رح يجو لعندك برجليهم ليكونو دليل انهم همه قتلوه.. ربّطهم لحتى مايهربو وليشكو فيهم الشرطة وقت يجو.. نحنا ماكنا عارفين ليه بصير هيك بس تالا ماكانت متوقعه انها رح تبقى بالبيت وتعرف شو بدي منها بالضبط.. ولمّا عرفت قررت إنها تلعب الدور وتخلينا نحس إنها بتشوف البنت المفقودة.. واعطتني الصورة الكاملة يلي مزعتها بعد ما أخدتها من البيت يلي صارت فيه الجريمة لأنها أصلاً كانت هناك.. ولزقتها واوهمتني إنها من البنت الخفية.. كل شي عملته كان مدبر منها لتوهمنا إنه صح وكله بطلب من هيثم.. وبإنه يجيب خالتي للدار لتتبناها ويخرب علاقتنا مع بعض لحتى تسكن معها وتدور عبنتها هناك وعشان يقتلني ويقتل أيهم لأنه نحنا شاهدين على جريمته!.. تالا برغم حقدها والشيء يلي حطته أم سعاد فيها إلا إنها كانت عطول بتخاف من العنف.. ومابدها تشوف تنين بتخانقو مع بعض.. ضربت حسن وأيهم وقت شافتهم بتخانقو بسبب خناقات أبوها مع أمها عشان يحطها بالدار بسبب الفقر.. ومنعت هيثم يضرب خالتي وكانت عطول عايشة حالتين.. حالة ضعف وحالة قوة وهالشغلتين مو بإيدها !.. وكله بسبب الظروف يلي صارت معها.. المحامي كان بعرف كل التفاصيل يلي صارت ومن بعد فقدان خالتي الذاكرة.. طلبت منه يغيّر ثبوتات رسمية عنها وعني.. لأنها بقيت مفكّرة إني مو بنتها وإنه بنتها هيه بس يلي ماتت وغيرها مافي.. بسبب حبها لإلها وتعلقها فيها بإنها ولدت منغولية مختلفة عن البنات ولأنها حرقت قلبها لهيك غيرها ماكانت تشوف.. طلعنا من الدار.. وحكيت كتير كلام مع البنات وعرفت قصصهم الحقيقية من بعد ماشفّيو من السحر.. قصص صعبة وبتموّت القلب.. حكايات وأمور ما إلهم ذنب فيها.. نغصبو عليها ليعيشوها بوضع همه مابدهم ياه !.. وفكّرو انهم هيك رح يعيشو أحسن بس الأصعب كان عم بنتظرهم هون!.. بقيت بالبيت لوحدي وأنا بستنى أمي ومعي الألبوم.. قلبته صوره صوره.. شفت صورها مع بنتها المنغولية أختي! يلي نظلمت وماتت قبل لأشوفها.. خرّج أيهم أمي من مستشفى الأمراض العقلية سليمة.. وكان معها دكتورها المعالج.. قلي ديري بالك عليها.. كل يلي صرلها بسبب فقدانها الذاكرة وارتباط عقلها بذاكرة وهمية مو حقيقة.. فهمني هالشي من ناحية علمية نفسيه.. وقلي يلي صار معها بإنها خبّت الحدث المأساوي يلي عاشته بأعماقها وماخرج منها للحظة يلي ربطته بذاكرتها الوهمية يلي بنتها على افتراضات بعقلها يلي بالأصل مو حقيقة.. أوهمت نفسها إنه بنتها عايشة وإنه إنتي بنت أختها يلي متوفيّة قبلها وربطت حدث ولادتك مع موت زوجها ومرته وبإنهم هدول أهلك إنتي.. حدث ولادة مع حدث موت وافتراضات وهمية جعلتها تركبها بعقلها وتخرجها لإلك كأنها فيلم بسيناريو منظم.. كل هالشيء خارج عن إرادتها.. بسبب صدمتها وفقدانها الذاكرة ومن شدة حبها لبنتها يلي ما عرفت غيرها.. وكل هالشي جعلها تهلوّس وتحس إنه يلي بتشوفه حقيقي مو خيال.. بقيت معها وبحضنها ومافارقتها.. حسيت بالحنان يلي كان مفقود مني من زمان.. وحكيت لأول مرة بحياتي كلمة ماما.. كلمة غالية.. غالية كتير ولأول مرة بحكيها وأنا مبسوطه بدون ما أحسد غيري من الناس يلي بحكوها.. عرفت قيمتها من بعد ما شفت بنات كتير بالميتم محرومين منها ويمكن عالأقل أنا لقيت أمي وعرفتها بس غيري مو قادر يعرف هويته ومين هوه ومين أهله !!.. طول هالسنين كانت أمي جنبي وأنا مو عارفة متل كتير شغلات بتكون جنبنا ومعنا ونحنا مابنكون حاسين فيها ولا عارفين قيمتها .. ويمكن لو فكرنا شوي وشفناها ولاحظنا وجودها منيح نقدر نكشفها ومانتعب كتير ونحنا بندوّر لبعيد عنها.. طلبت مني ماما طلب وفي حال وافقت عليه رح تكون عيلتنا أجمل!.. طلبها كان إنه تالا تعيش معنا.. وتربى بينا وتكون بنتها التانية.. تعوضها عن يلي فقدتها وتكفلها وتكسب أجر وثواب فيها.. وافقت بحب وبدون تفكير لأني بعرف إنها شفيت ورجعت لصوابها ونقاءها يلي بالأصل هوه موجود فيها.. دخلت تالا بيتنا من جديد وعشنا أحلى ايام مع بعض.. علمتها رقص الباليه وصرنا أحلى أخوات.. ووقتها عرفت وتأكدت بإنه حلم ماما تحقق وقت شافت بنتها بست أصابع .. ويلي تفسيره كان .. زيادة بالأولاد وزيادة بالقرابه.. وهوه نفسه كمان زيادة الظلم والطمع وقلة الإنصاف!.. مرت سنة.. تزوجت أنا وأيهم وخلّفت بنت حلوة سميتها على إسم أختي يلي نظلمت.. سافرنا بعد فترة لفرنسا لنحضر مهرجان أفلام عالمي شارك فيه بفيلمه الوثائقي يلي صوّره عن قصتنا وحمل إسم أصابع إتهام بدور الأيتام.
هدف القصة
التفكك الأسري والطلاق والفقر والعلاقات الغير شرعية وولادة أطفال غير أسوياء وعدم استعداد الأهل لتحمل مسؤولية الأطفال داخل بيئة أسرية سليمة ونكرانهم إلهم.. جميعها أسباب ظالمة لدخول الأطفال لدور الأيتام.. للأسف الدور يلي بدخلوها الأطفال على قد ما بتخدمهم وبتعيشهم عيشة طيبة وبتعلمهم وبتنمي مواهبهم لكنها من المستحيل إنها تعوضهم عن حرمانهم حنان الأهل وفقدانهم لإلهم كل العمر.. في ناس بتكفل أيتام وبتحاول تنسيهم أحزانهم وظلمهم يلي عاشوه.. بس من الصعب إنها تملى عليهم النقص والفراغ يلي حاسينه ويلي رح يبقوا يحسوه مع شعورهم الأصعب بإنهم أشخاص مرفوضين من المجتمع.. نصيحتي إلك إذا قدرت تسعد طفل يتيم لو دقيقة وحدة لا تقصر.. ولو كان بإيدك ومقدرتك تكسب أجره وثوابه لتكفله لا تتردد.. مابتعرف هالحسنة يلي ممكن تعملها مع هالطفل المظلوم ممكن تكون سبب لدخولك الجنة.
النهاية
رأيكم.. <3