يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ لَزِمَ الِاسْتِغْفَارَ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا وَمِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ.) رواه أبو داود وضعفه الألباني.
- أن تحقيق الأماني ونزول رحمات الله تعالى ونيل الصحة والعافية لا يأتي إلا بكثرة الاستغفار وأن هذه الثمرات ستحصل بإذن الله تعالى بوجود الاستغفار وكثرته.
- وبالاستغفار سيحقق أي أمنية أرادها من الله تعالى لأن فضل الله واسع فينبغي أن يكون همه الأول والأخير قبول الاستغفار، ومن هذه الأسباب حضور القلب وحصول اليقين بالإجابة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ادْعُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالْإِجَابَةِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لَاهٍ.) رواه الترمذي وأحمد. وحسنه الألباني.
- فينبغي على المسلم أن يجمع بين الدعاء والاستغفار لقضاء حاجته، لأن هذا أكمل وأقرب لحصول ما تتمناه وينبغي أن يقدم الاستغفار على طلب حاجته،
- يقول الله تعالى (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا
وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا) سورة نوح 10/13
-فنجد في هذه الآية الكريمة أن الاستغفار يحمل الكثير من الثمرات والفوائد فهو سبب في طلب المال والولد والإمداد بالمطر وغيرها من الأمنيات والحاجات
-والاستغفار ليس له صيغة ثابتة أو طريقة ثابتة أو وقت وزمان محددين فهو مشروع في كل وقت وحين، وتتأكد مشروعيته وتكون واجبة في حق المسلم عند اغتراف الذنب.
وأما من صيغ الاستغفار:
أولا: سيد الاستغفار وهو أفضلها
وهو أن يقول العبد: (اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت).
ثانيا: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه: فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفر له وإن كان فارا من الزحف) وصححه الألباني
ثالثا: اللهم إني ظلمت نفسي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
رابعا: رب اغفر لي وتب عليّ إنك أنت التواب الغفور، أو التواب الرحيم
خامسا: اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب إلا الله، فاغفر لي مغفرةً من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم
سادسا: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه.
وقد ورد عن الحسن أنه قال:
أكثروا من الاستغفار في بيوتكم، وعلى موائدكم، وفي طرقاتكم، وفي أسواقكم، وفي مجالسكم، فإنكم لا تدرون متى تنزل المغفرة.
وهناك العديد من التجارب في فضل الاستغفار نذكر منها:
تذكر إحدى الأخوات أنها عندما أرادت الحمل أقر جميع الأطباء بأنها لن تحمل بسبب مشاكل لها في الرحم، وتقول السيدة بأنها حاولت مرارا وتكرار طريقة زراعة الأنابيب للحصول على طفل وبعد أن انقطعت الأسباب في الإنجاب تقول أيقنت بأن الله تعالى هو القادر والمقتدر، وبأن الله إذا أراد شيء أن يقول له كن فيكون.
وتقول تلك السيدة بأنها لزمت الاستغفار في الثلث الأخير من الليل وكانت تستغفر قرابة السبعة الآلاف مرة إلى العشر الآلاف وتقول كلما زدت بالاستغفار استشعرت عظمة الخالق
وما أن مضت ستة أشهر حتى رزقها الله تعالى بتوأم من البنات وهن بصحة وعافية من الله تعالى.
فيا من له حاجة ويا من غلبه قهر الدنيا وسكن في قلبه الحزن والهم وحن قلبه للذرية ويا من فقد وظيفته أو كان في ضائقة دنيوية فعليه بملازمة الاستغفار في أي وقت شاء وفي أي حين
استغفر الله العضيم