⚘⚘⚘حال النبي(صلى الله عليه وسلم) وأصحابه في هذه الأيام الأوائل من ذي الحجة........
🎀🎀🎀
إن أيامًا بهذه الفضائل العظيمة كأيام العشر الأوائل من ذي الحجة لجديرة بأن يغتنمها المؤمن، وأن يستغل كل أوقاتها فيما ينفع.
ومن جميل كرم الله عز وجل علينا، أن جعل نبيه صلى الله عليه وسلم يوجهنا إلى أيسر الأعمال الصالحة في هذه العشر، ألا وهو ذكر الله، وهو يسير على من يسره المولى عز وجل عليه.
ومن رُزق لساناً يلهج دائماً بذكر الله، فد رُزق خيراً كثيراً، بل نبشره بأن الله سيعينه على كل شرائع الإسلام، وسيجد أن كل الأعمال الصالحة سهلة ميسورة، وعندها سيكون من أعظم الفائزين في هذه العشر.
ففي سنن الترمذي عن عبدالله بن بسر: "أنَّ رجلًا قال يا رسولَ اللهِ إنَّ شرائعَ الإسلامِ قد كثُرت عليَّ فأخبِرني بشيءٍ أتشبَّثُ به قال : لا يزالُ لسانُك رطبًا من ذكرِ اللهِ" صحيح الترمذي (3375).
وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد». مسند أحمد (5446).
وقال البخاري: كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرها.
وقال: وكان عمر يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون، ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيرًا.
وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام وخلف الصلوات وعلى فراشه، وفي فسطاطه ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعًا.
ويستحب للمسلم أن يجهر بالتكبير في هذه الأيام ويرفع صوته به، والسنة أن يكبر كل واحد بمفرده.