*👑استعيدي نفسك من جديد*

*👑استعيدي نفسك من جديد* Hayah /templates/dist/assets/img/logo.png
*💞🎀فقرة زوجية🎀💞*


بقلم/ رضا الجنيدي

النساء في علاقتهن بأزواجهن أنواع، ومهما تعددت هذه الأنواع فكلهن يرغبن في جذب أزواجهن إليهن؛ فما من امرأة عاقلة إلا وتسعى لذلك قدر استطاعتها، ولكن قد تسعى المرأة لذلك بكل ما أوتيت من قوة، وفي النهاية تجد زوجها وقد تباعدت مشاعره عنها، وضعف الحب في قلبه، وخبا نور المودة لديه، وقد تموت الرحمة كذلك فيصبح فظا غليظ القلب بعد أن كان مثالا للرحمة والحنان!
يحدث كل ذلك بمرور الوقت لتجد الزوجة نفسها في حيرة من أمرها فهي لا تعرف سببا لكل ذلك؛ فهي التي أحاطت زوجها بعنايتها.. تركت كل شيء من أجله، وجعلته محور حياتها الأوحد، صارت تدور في فلكه فلا يرضيها إلا ما يرضيه، ولا يسعدها إلا ما يسعده، فلم تعد تشعربحياتها وسعادتها إلا وهو إلى جوارها، إن غاب عنها قليلا غابت عنها راحة البال، وإن انشغل عنها في عمل أو مع قريب أو صديق انشغل عقلها وقلبها ولم تقو على ممارسة حياتها بشكل طبيعي، عاشت لأجله فقط فنست الأهل والأحباب، ودفنت كل اهتماماتها في هوة سحيقة، ورغم كل ذلك ها هو ينأى بقلبه عنها، ولا يعبأ بلهيب مشاعرها، وكأنها تعيش مع رجل قلبه من جليد!

أتدرين لماذا حدث كل هذا أيتها الزوجة الطيبة؟
لأنك محوتِ كل اهتماماتك من قاموس حياتكِ فأصبحت حياتكِ فارغة إلا منه هو.
أصبحتِ تستمدين ثقتك بنفسكِ منه ..سعادتك.. رضاك عن شكلك وشكل جسدك، وعنك كإمرأة وإنسان.

أصبح رضاه هو شاغلك الشاغل فلم يعد لديك ما تفعلينه غير ذلك، فأصبح ذلك الحب سجنا يحاصره وقيودا تكبله، وهواء مسموما يخنقه فنأت مشاعره عنك، فإذا بك تشتكين وتبكين على حالك الذي وصلتِ إليه؟
رفقا بنفسك حبيبتي، ورفقا به
عودي إلى حياتك الحقيقية قليلا..استعيدي نفسك من جديد.. واعلمي أنكِ الآن في حالة ضعف ووهن شديدين.. أنت بحاجة إلى بعض الثقة بالنفس.. ثقة تجعلك تهتمين بذاتك من أجل نفسك أنت، وﻻتجعلك تتعلقين بزوجك تعلق الطفل الرضيع بأمه والذي يخشى أن تغيب عنه ولو للحظات.
إذا أردتِ الخروج من هذا المستنقع الذي وضعتِ نفسكِ فيه عليكِ أن تستجمعي قوى نفسكِ، وأن تجددي حياتك.
ابحثى عن هواياتك السابقة، ومارسي هواية كنت شغوفة بها من قبل.. تعلمي شيئا جديدا.
ابحثى عن صديقة مقربة.. التقي بها .. تحدثي معها حديثا لا تكتنفه الشكوى، تحدثا معا ولا تجعلا الأزواج محور حديثكما.. أقضيا معا وقتا لطيفا.

اقرأي، واقرأى، واقرأى؛ فالقراءة تأخذكِ إلى عالم آخر مملوء بالمعرفة والحياة، وتملأ عقلك فتمنحه طاقة إيجابية تبعده عن حالة التوحد والاندماج في الآخرين.

دعي زوجك يعيش حياة طبيعية دون أن تخنقيه بحبك.. دعيه يلتقي بأصدقائه دون أن تشتكي وتنغصي عليه يومه لأنه ترككِ وحدك، واستمتعي أنت كذلك بوقتك بعيدا عنه.

ارضيه وأطيعيه وأحبيه لكن دون أن تخنقيه أو تخنقي نفسك.

اكتشفي نفسك من جديد دون أن تغضبيه، أو تتحديه، أو تتحولي إلى أسد يريد أن يثأر للضعف الذي نال منه.. بل كوني حمامة وديعة، يملؤها الذكاء والحيوية والتجدد.

تحرري من القيود التي كبلتِ بها نفسك واعلمي أنك أنتِ وحدك المسؤولة عن حالك الذي وصلت إليه.
وتذكري أنك حين تعيشين من أجل زوجك فحسب .. وحين يصبح هو محور الكون لديك ستفقدين هدوءك الداخلي، وسكينتك، وشعورك بجمال الحياة.

أحبي زوجك و اجعليه جزءً كبيرا وجميلا في حياتك.. جزءً يمنحك المودة والرحمة، ويأخذك بره وطاعته إلى الفردوس بإذن الله، ولكن دون أن يفقدك ذلك جمال الحياة.

وتذكري أنك حين تدورين في فلك زوجك فأنت بذلك تضعين نفسك في مصاف الزوجات اللاتي يعشن في مهب الريح فلا ترضي لنفسك أن تكوني واحدة منهن.

✍ كلنا راحلون ويبقى الأثر.. فلنترك أثرا قبل الرحيل
#زوجات_في_مهب_الريح
#للنسا��_فقط
#فقر��_زوجية