ليست العبرة في التزام العبد...بتواضعه .. أو زهده .. أو حفظه لكتاب الله ..أو كثرة نصحه لخلق الله ..
إنما العبرة إذا خلا بالله، ولم يطلع عليه أحد سواه، كيف يصنع ؟
هنا يقاس صدق العبد وكذبه ..
هنا يُمتحن إيمانه .
(إن الذين يَخشَوْنَ ربَّهم بالغيب لهم مغفرةٌ وأجرٌ كبير)
اللهم أصلِح ظواهرنا وبواطننا واجعل بواطننا خيرا من ظواهرنا واجعل ظواهرنا الى خير ..
قيل للشيخ ابن باز رحمه الله:
ياشيخ ، فلان انتكس...
قال الشيخ :
لعل انتكاسته من أمرين :
إما أنه لم يسأل الله الثبات ،
أو أنه لم يشكر الله على الإستقامة،
فحين اختارك الله لطريق هدايته،
ليس لأنك مميز أو لطاعةٍ منك ،
بل هي رحمة منه شملتك ،
قد ينزعها منك في أي لحظة ،
لذلك لا تغتر بعملك ولا بعبادتك
ولا تنظر باستصغار لمن ضلّ عن سبيله
فلولا رحمة الله بك لكنت مكانه .
أعيدوا قراءة هذه الآية بتأنٍّ
﴿ ولوﻵ أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا ﴾
إياك أن تظن أن الثبات على الإستقامة أحد إنجازاتك الشخصية ..
تأمل قوله تعالى لسيد البشر..
ولولا أن ثبتناك"
فكيف بك !!؟.
نحنُ مخطئون عندما نسهو عن أذكارنا،
نعتقد أنها شيء غير مهم وننسى
بأن الله يحفظنا بها .
يقول ابن القيم:
حاجة العبد للمعوذات أشدُ من حاجته للطعام والشراب واللباس..!
داوموا على اذكاركم لتُدركوا معنى:
احفظ الله يحفظك..
تحصنوا كل صباح ومساء ؛ فالدنيا مخيفة .. وفي جوفها مفاجآت .. والله هو الحافظ لعباده .
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك .
من أجمل ماوصلني🌹