أريد التعليق على قضية "الوعي الديني والاجتماعي الخاص بالحياة الزوجية"
فكثيرا ما نرى عائلات وأُسر تعيش في عناء وشقاء وهم وكرب ولو جئنا ونظرنا لحقيقة الأمر ونظرنا في المشاكل التي تؤرق هذه الأسرة وتكاد تقضي على هذا الميثاق الغليظ بين الزوجين لوجدناها أموراً تافهة ولا يستغرق حلها بضع دقائق قليلة. والسبب يرجع إلى أموراً كثيرة نذكر منها ما يتسع المقام لذِكره:
1. غياب الوزاع الديني الذي يحكم العلاقة والتصرفات بين أفراد الأسرة وخاصة الزوجين.
2. الجهل بأمور دينية هامة مثل أن القوامة للرجل لا للمرأة، فنجد أحيانا أن المرأة تنازع الرجل في قرارات تخص حياتهم وتريد أن تكون كلمتها هي المسموعة لا هو..
3. غياب الحكمة والرزانة في حل بعض المشكلات مما يزيد من حجم المشكلة ويجعل لها آثارا لا تُحمد عقباها.
4. سيطرة بعض الأفكار البالية على عقول بعض الأزواج أو الزوجات ونضرب هنا مثال للتوضيح:
- بعض الرجال هداهم الله يقول: - "النساء ما يمشون إلا بالضرب" حتى ولو كانت زوجته عاقلة ومطيعة إلا أن أفكاره السلبية تجاه المرأة تجعله يظلمها ويهضم حقها.
-بعض النساء هداهن الله تقول: "الرجل الذي تطيعه المرأة فهو لا يحترمها، يجب ألا تطيعه بكل شيء حتى يعلم أن لها قرار ولها شخصية" . نسأل الله العافية.
5. سيطرة التجارب الماضية لبعض أفراد الأسرة قد تؤثر على الحياة الزوجية، فمثلا لو أن زوجة لها أخت متزوجة قبلها ورأت أنه أختها تطيع زوجها لكن هو يظلمها، فإنها ستأخذ فكرة أن كل امرأة لو أطاعت زوجها ورضيت برأيه في كل شيء فإن زوجها سيظلمها، وبالتالي هذا سيؤثر عليها ويجعلها لا تطيع زوجها خوفاً أن يكون مصيرها مثل أختها.
6. بعض الأمهات هداهن الله: تُزوّج ابنتها ولا تعطيها أي نصائح ولا تعليمات ولا توجيهات، بل والمصيبة الأعظم لو كانت هذه الأم غير عاقلة وغير ملتزمة فإنها ستوصي ابنتها ألا تُحسن معاملة حماتها، وألا تساعدهم وألا تدخلهم بيتها...... إلى غير ذلك من المآسي والمصائب.
7. بعض النساء هداهن الله أول ما تحدث مشكلة بينها وبين زوجها تجدها فرّت من بيتها لبيت أهلها وتُدْخِل الجميع في مشكلتها، وهذا إنما يدل على عدم وجود حكمة ووازع ديني لدى هذه الزوجة.
لا يوجد أي ردود على هذا الموضوع