سؤال الأموات والاستغاثة بالأموات والنذر للأموات فشرك أكبر، هذا عمل الجاهلية، عمل قريش في جاهليتها وعمل غيرهم من الكفرة، سؤال الأموات وأصحاب القبور والاستغاثة بهم والاستعانة بهم هذا الشرك الأكبر، هذا عبادة غير الله التي قال فيها جل وعلا: وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا [الجن:18]، وقال فيها سبحانه: وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ [المؤمنون:117]، ومن دعا الأنبياء أو دعا نبينا ﷺ بعد الموت أو استغاث بـالصديق أو بـعمر أو بـعثمان أو بـعلي أو بغيرهم فقد اتخذهم آلهة، جعلهم آلهة مع الله، قال الله جل وعلا: ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ[فاطر:13-14] سماه شركاً، وقال جل وعلا: وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ [الأحقاف:5-6]، فأخبر سبحانه أنه لا أضل من هؤلاء؛ دعاة غير الله.وقال النبي ﷺ: إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، وقال ﷺ: لعن الله من ذبح لغير الله، فهذه أمور عظيمة خطيرة، والجلوس عند القبور يدعو ربه عند القبور هذه وسيلة للشرك، كونه يجلس عندها يقرأ أو يدعو هذه وسيلة ما يجوز من وسائل الشرك، أما إذا دعا المقبور واستغاث به هذا الشرك الأكبر، هذا الذنب الذي لا يغفر إلا بالتوبة، أما الحي الحاضر تقول له: ادع الله لي، أو يسأل منه أن يعينه على كذا لا بأس، إذا كان حي حاضر قادر لا بأس، مثلما كان الصحابة يسألون النبي ﷺ وهو حاضر أن يعينهم وأن يواسيهم مما أعطاه الله من المال وأن يدعو لهم لا بأس، ومثلما قال الله عن موسى في قصة موسى مع القبطي: فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ [القصص:15] فأغاثه موسى وقتل القبطي، لأن موسى حي حاضر يسمع الكلام، وهكذا في الحرب الإنسان مع إخوانه في الحرب في الجهاد يتعاونون في قتال الأعداء، هذا يعين بالسلاح وهذا يعين بالسوط، وهذا يعين بالفرس، وهذا يعين بالدرق.. إلى غير ذلك، وهكذا في الدنيا يتعاونون في المزرعة، يعينه في مزرعته، يعينه في بيعه وشرائه، حي قادر حاضر يتعاونون في المزرعة، في البيع والشراء، في بناء البيت لا بأس، حي قادر حاضر لا بأس، أما ميت أو غائب لا، لا يستعان به شركاً أكبر، والمشركون ما كانوا يعتقدون أنهم يخلقون أو يرزقون لا، المشركون يعبدونهم؛ لأنهم بزعمهم يشفعون لهم يقربونهم إلى الله زلفى هذا زعمهم ما كانوا يعتقدون فيهم أنهم يخلقون أو يرزقون، قال الله جل وعلا: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ [الزخرف:87]، وقال سبحانه: قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ [يونس:31] يعني قل لهم يا محمد .مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ [يونس:31] يعترفون بهذا، وقال جل وعلا: وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ [يونس:18]، ما قال ليقولون: هذا خالقونا أو رازقونا لا، وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ [يونس:18]، هم يعلمون أن الخلاق الرزاق هو الله سبحانه، وإنما يعبدون الأصنام لأنها تشفع لهم بزعمهم، وقد أبطلوا في هذا، وقال جل وعلا: وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى [الزمر:3]، يعني يقولون: ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى، قال الله جل وعلا: إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ [الزمر:3] سماهم كذبة وسماهم كفرة، كذبة ما يقربونهم إلى الله زلفى، وهم كفرة بهذا بدعائهم إياهم وذبحهم لهم ونذرهم لهم هم كفرة بهذا، سواء كانوا أنبياء المعبودين أو صالحين أو ملائكة، من عبدهم كفر، باستغاثته بهم بنذره لهم، بذبحه لهم يقول: إنهم يقربونه إلى الله زلفى، إنهم يشفعون له هذا دين المشركين،نور على الدرب
حكم التوسل بالأولياء والصالحين
للشيخ العلامه أبن باز....لعل الله ينفع به الشيعه الخارجين عن أوامر الله عز وجل وأسأل الله لي ولهم الهدايه وأسأل الله لي ولجميع المسلمين المستقيمين علي منهاج السنه الثبات يارب