إنّ اضطرابات القلق والتوتّر واحدة من الحالات الأكثر انتشاراً بين الناس، أما السبب الرئيسيّ وراءها فليس واضحاً كما الحال في معظم الاضطرابات النفسيّة التي تحدث للإنسان، ويعتقد الباحثون أنّ موادّ كيميائيّةً طبيعيّةً في الدماغ تُسمّى الناقلات العصبيّة لها الدور الرئيسيّ في حصول اضطرابات القلق والتوتّر، ويمكن افتراض أن اضطراب القلق والتوتّر سببه عملياتٌ بيولوجيّةٌ تحصل في الجسم، وعوامل وراثيةٌ، وعوامل بيئيّةٌ محيطةٌ بالشخص، ونمط الحياة التي يعيشها؛وتوجد بعض الدراسات التي تشير إلى أن نسبة الإصابة بالقلق والتوتر هي أعلى عند النساء بالمقارنة مع نسبة الرجال الذين يعانون من الاضطراب نفسه؛وتوجد بعض العوامل التي قد تكون سبباً في الإصابة باضطراب القلق والتوتر وهي:
الطفولة القاسية التي عاشها الشخص، والصعوبات التي واجهها في طفولته، فالذين يتعرضون لأحداثٍ صادمةٍ هم الأكثر عرضةً للإصابة باضطرابات القلق والتوتّر.
المرض يسبب الإصابة بالقلق والتوتّر، وخصوصاً الذين يصابون بأمراضٍ خطيرةٍ ومزمنةٍ، هؤلاء يصابون بنوبةٍ من القلق والتوتر والتخوّف من المستقبل وما يحمله، كما أنّ العلاجات والحالة الاقتصادية قد تشكل عبئاً نفسياً ثقيلاً على المرضى.
الضغوطات من الأمور التي تكون متوترة ومقلقة في الحياة، مثل التعرّض لإصابة والتوقّف عن العمل، وتدني الدخل، وهذا يولّد اضطرابات القلق والتوتر.
الشخصيّة أيضاً لها دور في اضطرابات القلق والتوتر، فقدرة الأشخاص على تحمّل الضغط تختلف من شخصٍ لآخر، فهناك أشخاصٌ معرّضون للإصابة باضطرابات القلق والتوتر أكثر من غيرهم.
العوامل الوراثيّة تكون مؤثرة في خلق اضطرابات التوتر والقلق، وتشير بعض الدراسات إلى وجود مصدرٍ وراثيّ لاضطرابات القلق والتوتر، وينتقل وراثياً إلى الأجيال القادمة