حكاية اليوم اجمل وصف لها :
(وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم )
أنا سيدة قربت من الخمسين من عمرى ميسورة الحال
كنت طوال حياتى ممتلئة جداً وتزوجت وانجبت الاولاد وكنت غير محجبة تماماً
ولكم أن تتخيلوا أنى عملت العديد من عمليات التجميل لشفط الدهون من أجزاء جسمى كله وعملت كل أنواع الحمية الغذائية وكم الاموال التى انفقتها فى هذا المجال وكان كل حلمى فى الحياة أن ألبس بنطلون الجينز الضيق (الاسترتش )وأمشى به فى الشوارع ويرانى الناس وانا على هذا الحال وبالفعل فقدت الكثير من وزنى ما يقرب من ستين كيلو جرام واصبحت رفيعة جدا واشتريت ما كنت احلم ولبسته فعلا وكنت اعيش فى حلمى الذى تمنيته
وفجأة ماتت جدتى رمز الجمال عندى مرضت مرضاً شديداً جائها شلل نصفى ورقدت فى الفراش واصبحت لاتقوى على الكلام او الحركة او دخول الحمام اعزكم الله
وماتت جدتى من كنت اراها فينوس الجمال عندى
فزلزلت زلزالا شديداً واحسست انى اعيش فى كذبة كبيرة
اعيش فى حلم مخادع وأن الموت قريب وأن حياتى لا يملؤها الا الفراغ وأن ميولى لن تملئ ميزانى فقررت أن اتحجب الحجاب الشرعى والبس الخمار وليس حتى طرحة
ونزلت واشتريت الملابس لكنى وانا اشترى انظر لنفسى فى المرايا فى المحلات ولا احب نفسى هكذا واشترى القليل من الملابس
والتحقت بمسجد كبير لحفظ القرآن ورزقنى الله بالصحبة الصالحة
واصبح عندى ثورة على حياتى كلها نزعت الصور العارية من مسكنى وغيرت الكثير من اشيائى واصبحت اصلى الفجر بانتظام
وبعد ثلاثة شهور بالظبط حدثت لى فاجعة اخرى
مات اخى الصغير فى حادث على الطريق
ولما ذهبت الى امى القيت نفسى فى حضنها ثم قمت والقيت نفسى فى حضن الارض سجوداًبين يدى ربي وبكيت بكل ذرة من دمى ولحمى وشعورى
وقمت من هذه السجدة انسان اخر تنقبت
نعم تنقبت عن ملذات الدنيا واغلقت كل قنوات الدش الا القنوات الدينية واصبحت أكثر التزاما
وعشت خمسة وثلاثون سنة غير ملتزمة وخمسة عشر عاما فى احضان الالتزام
وكل ما ارجوه من ربى هو قبول توبتى عما سلف و قبول عملى وان قل