وصايا من القلبِ لحافظات القرآن📩🖊:
رسالتي هذه إلى من عاشت في رحاب القرآن واحتضنتها الحلقات ونهلت من فيضه، تدبّرت الآيات والقصص والموعظات، تخلّقت بأخلاقه وازدادت رفعةً وعلماً ومنزلةً !
إلى من أكرمها الله بحفظ أعظم كتاب، هنيئاً لكِ عمّرتِ الوقت وقضيت العُمر بين أحضان صفحاته، تذكري يادُرّة المُجتمع
أن رسولنا الكريم ﷺ قَدْ قَالَ: ((إِنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا، وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ))🌱
عاهدي نفسكِ على الحفظ والمراجعة ولا تهمليهما البتة، فحفظ القرآن مرحلة مؤقتة وتنتهي، لكن الإتقان والتثبيت مرحلة تدوم معكِ حتى ينقضي ويفنى عمركِ في هذه الدنيا..
وهناك في الآخرة بإذن الله، ستكونين ممن يقال لهم: (اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدُّنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها)🌱
واحذري أن يتفلَّت منكِ هذا النعيم العظيم، وأن يأتيَ هذا الكتاب شاهداً عليك، وألَّا تسعفكِ آياته وتطبيقها يوم الحساب!
حياة القرآن: نعيمٌ لا يُدرك إلا بشق الأنفس والمجاهدة! هناك، حيث البركة والسعادة والطمأنينة.. جرِّبي أن تقرئي القرآن بقلبٍ خاشع، وروحٍ باكية، ونفسٍ متأثرة؛ حقاً ستجدين السعادة التي يبحث عن الكثير ويحسبون أنها في الأموال والشهرة!
ولا يعلمون أنها بين دفتي كتاب بحوزة كلٍّ منا،
ولكن أين السائرون إلى الله؟!
وخِتامًا :
احفظي القُرآن حفظُ راحلٍ مودِّع!
حِفظُ من يدخل القبر بالآيات فينتفع..
حفظُ من يلقى الله بها فيتلوها ويرقى🌨
طوبى لكنّ يا أهلُ الله♥..