========================
قال العلامة بن عـثيمين - رحمه الله تعالـى - :
" الإنسان إذا وفقه الله لكثرة الذكر بارك الله له في وقته ، و بارك له في عمله ،
و هذا شيء نسمع عنه ، و العلماء السابقون تجد الواحد منهم يكتب الكراسات الكثيرة في المدة القليلة ، مع أعماله و أحواله و ضيق المعيشة و عدم الإنارة بالليل ، حتى إن بعضهم تعمى عيونهم من أجل قلة الضوء .
و ذكر ابن القيم - رحمه الله تعالى - أن شيخ الإسلام - رحمه الله - كتب [الحموية] بين الظهر و العصر و كذلك الواسطية إلا أن الحموية زاد عليها بعد ذلك من النقول التي نقلها - رحمه الله - ، فمن يستطيع هذا !؟
و لو أراد الإنسان أن ينسخ [الواسطية] بعد الظهر لكان ذلك صعباً عليه ، فكيف إذا كان ينشؤها و يؤلفها !؟
و الحاصل : أن العبد إذا عرف أن الله يبارك له في وقته بسبب ذكره لربه فليداوم عليه ، و ليس ذكر اللسان بل ذكر القلب { و لا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا } .
🤲 نسأل الله أن يعيننا بمنه و كرمه على هذا ."
📜 شرح صحيح مسلم (٢/٢٩١)