❗️السؤال :
أحياناً يحصل بين الرجل وزوجته سوء تفاهم فيهجرها في المضجع ولا يتكلم معها، وإذا دخل المنزل لا يسلم عليها، فهل هذا العمل موافق لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم في الهجر؟ وما هو منهج الرسول عليه الصلاة والسلام مع زوجاته عند الخلاف ؟
📜 الجواب :
من الخطأ والغلط أن تصل الحال بالزوجين إلى هذا، أن يهجرها في المضجع ويهجرها في الكلام ..
▫️ قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم :
« خيرُكُم خيرُكُم لأَهْلِهِ ، وأَنا خيرُكُم لأَهْلي ».
وكان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في بيته يقوم بأعمال البيت حتى تأتي الصلاة فيخرج إلى الصلاة ..
⛔️ فلا ينبغي للإنسان أن يهجر أهله حتى لو أخطئوا فليتحمل وليصبر؛ لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم :
« لا يفرَكْ مؤمنٌ مؤمنةً، » -أي: لا يكرهها- « إن كرِهَ منْها خُلقًا رضِيَ منْها آخرَ أو قال: غيرَه ».
ُ
▪️وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم :
« إنَّ المرأةَ كالضِّلَعِ، إذا ذَهبتَ تقيمُها كسرتَها، وإن ترَكتَها استمتعتَ بِها وفيها عِوَجٌ ».
🔗 وهذا الهجر لا يزيد الأمر إلا شدة، بل عليه أن يصبر ويتحمل ويلاطف الزوجة ويكلمها على قدر عقلها حتى تتم الأمور ..
والزوجة يكفيها ابتسامة فقط تزيل عنها كل ما في قلبها ، ويكفيها ضد ذلك عبوس في الوجه فتنفر ..
👈🏽 فليراعي الإنسان هذه الأحوال ليعيش مع زوجته عيشةً هنيةً رضية.
" محمد بن صالح العثيمين "