هبه الجزء 3

هبه الجزء 3 Hayah /templates/dist/assets/img/logo.png
- لا، لأن ما حدث بعد ذلك هو المأساة، ............... فبعد أن نقلت هبة إلى المستشفى، أقر الأطباء بخطورة حالتها، وأن الكثير من الدماء التي فقدتها قد تأخذها في غيبوبة، كما وجدوا في رأسها سبعة جراح، تراوحت بين العميقة والسطحية، ......... عندما جاء والد هبة وأخوتها ووالدتها منهارين لمعرفة ما حدث، لم أستطع أن أشرح لهم شيء، بينما كانت منى في بيتها ترفض الكلام، ....... فقال شقيق هبة، بأنه سيطلب تسجيل الكاميرا الموجودة في السوق، ليعرف المرأة التي فعلت ذلك ويشكوها، ......... فقررت بعد ذلك أن أذهب للإختباء في بيت أختي الكبرى، وأطلب من جدتي أن تلحق بي هناك، لتحميني من بطش أهلي بعد أن يروا الشريط، ويعلمون ما كنا نفعل في السوق، وبالفعل، حصل شقيق هبة الأكبر على الشريط كاملا، قدموا له شريطا كاملا منذ أن دخلنا السوق وحتى أصيبت هبة، وتركت السوق جريا، كل التفاصيل، عدة كاميرات كانت ترصدنا في السوق، فهو مركز وأنت تعرفين كيف تكون المراكز التجارية مزودة بالكاميرات في كل جهة، والمقهى مفتوح وواضح كل الوضوح، ......
وطبعا كنا قبل أن تلاحق هبة الزوج، كنا قد تحرشنا بعدد من الرجال، وأخذنا أرقاما من الشباب، كنا نعيش يوما مليئا بالفرص، فنشطنا أكثر، وقدر الله وما شاء فعل، ........ وكأنه تدبير العلي الحكيم لننكشف، ......
كذلك زودهم السوق بصور الزوجة وزوجها، من لحظة دخولهما السوق، فاكتشفنا أن هبة كانت تلاحقهم قبل أن يجلسا في المقهى بنصف ساعة وأن الزوجة لاحظت تصرفات هبة بينما كانت مع زوجها في محل لشراء ملابس الأطفال، ويبدو أن الزوجة واحم، وحالتها النفسية مضطربة بسبب الحمل، فلم تحتمل تصرفات هبة، وفعلت بها مافعلت، ........


وماذا فعل أهل هبة.............؟؟
- بعد مشاهدة الفيلم، صعق والدها وحلف عليها أن لا تخرج من المنزل بعد اليوم، حتى للمستشفى، ولن تكمل دراستها الجامعية، وحبسها في المنزل، عندما تمرض يسمح للدكتورة بزيارتها فقط، لا يعرضها على دكتور مهما حدث، ... بينما اعتزلها أخوتها جميعا، وباتوا يطالبون والدها بتزويجها من الح.........ي..
- ومن يكون هذا..........؟؟
- إنه رجل من العائلة، لا يسمع ولا يتحدث، أصم، لكنه يعقل قليلا، ولم يتزوج حتى الآن بسبب إعاقته، وهم يرون أنها تناسبه، بعد ما فعلت.......!!!

- غير معقول، ألم يسامحوها، أبدا.......... منذ متى حدث الحادث.....
- منذ ثلاث سنوات تقريبا، ......... ولازالوا يعاملونها كأن ما فعلته فعلته البارحة، .......



ولازالوا يصرون على تزويجها من قريبها الأصم، تعلمين.....هي أيضا ما عادت تسمع، إلا بأذن واحدة، فالحادثة سببت لها تلفا في أعصاب السمع، وجعلت إحدى عينيها ضريرة، و جفنها لا يفتح تلقائيا، بل تفتحه بيدها كل صباح، وهي لا ترف به، ولهذا ترتدي طبقة عازلة لتقي عينها التلوث، ..........!!!
- كل هذا فعلته بها الزوجة ولم يشكونها، لا يعقل، لا أصدق، ألم يقدموا أية شكوى ضدها...........؟؟؟



- لم يفعلوا، قال والد هبة وأخوتها: بأن الشكوى فضيحة كبيرة، فالفيلم إذا تم عرضه على الشرطة، فسيكون مصيبة وفضيحة في حق العائلة، بينما سجلوا الإصابات بأنها حادث سيارة..........!!!!

يا إلهي، ........... قصة مفجعة، وحكاية غريبة، لم أكن لأصدقها لولا أني أرى دلائلها أمامي، يا الله، سبحان الله، يمهل ولا يهمل.........!!!

قلتها ولم أنتبه إلى أن الكلمة جرحتها، ,,
فتداركت قائلة: معك حق، ....... فبعد ما حدث أصبت بصدمة كبيرة، فأنا أيضا حرمت من الجامعة، وزوجني والدي من ابن خالي، الفاشل، وحلف عليه أن لا يسمح لي بإكمال تعليمي، أو العمل، ولكني لا زلت أحمد الله، أن عقابي أقل ألما مما حل بهبة، فابن خالتي رغم أنه صاحب علاقات، لكنه على الأقل أنقذني من جحيم بيت أبي، حيث كانوا يهينونني كل يوم ويعيروني بالحادثة، و كان والدي بالذات، يحمي الملعقة كل يوم، ويحاول لسعي بها، لولا صرخات أمي المستنجدة وتوسلات أخواتي، له بأن يتركني،
ولولا يمين جدتي، التي حذرته من إيذائي، ....... لكنت لاقيت ذات المصير-الذي ألم بهبه
لاحول ولا قوة الا بالله
يا بنات اتقوا الله
وحطوا نفسكم مكان الزوجه؟؟
والله ان هالدنيا سلف ودين
ومثل ماسويتي بيي يوم وبيصير فيك مثل ماسويتي فيها..