نظرة تاريخية لبدعة عيد الحب!!
نظرة تاريخية لبدعة عيد الحب!! Hayah /templates/dist/assets/img/logo.png*فالنتاين الذي يُنسب إليه عيد الحب اسم قسيس نصراني عاش في القرن الثالث الميلادي فعيد الحب ما هو إلا احتفال ديني خالص تخليدا لذكرى شخصية نصرانية.
*جاء عن هذا اليوم أن الرومان كانوا يحتفلون بعيد لهم في 15 فبراير من كل عام فكانوا يقدمون القرابين لآلهتهم المزعومة كي تحمي مراعيهم من الذئاب.
*وكان هذا اليوم يوافق عندهم عطلة الربيع وفي تلك الآونة كان الدين النصراني في بداية نشأته حينها كان يحكم الإمبراطورية الرومانية كلايديس الثاني.
*وهو الذي حرم الزواج على الجنود حتى لا يشغلهم عن خوض الحروب لكن (فالنتاين) عارض هذا الحكم وكان يتم عقود الزواج سرا فعلم أمره وحكم عليه بالإعدام.
*وفي سجنه أحب ابنة السجان ولكنه لم يستطع الزواج منها لحرمة ذلك على الرهبان في شريعتهم، فكانت تزوره ومعها وردة حمراء لإهدائه إياها.
*وعرض عليه الإمبراطور أن يعفو عنه على أن يترك النصرانية ليعبد آلهة الرومان ويكون لديه من المقربين ويجعله صهرا له.
*رفض فالنتاين هذا العرض وآثر النصرانية فنفذ فيه حكم الإعدام يوم 14 فبراير عام 270 ليلة 15 فبراير فاتخذ هذا التاريخ عيدا عندهم وسمي باسمه.
*أما المسلمون فليس عندهم إمبراطور يحرم الزواج وليس في مشايخهم رهبان لا يتزوجون بل دينهم يحض على النكاح فلم نحتفل بفالنتاين هذا وبعيده؟.
*وقيل: أحدث هذا العيد في وقت كانت الوثنية هي السائدة عند الرومان وقد أعدمت دولتهم أيام وثنيتها القديس فالنتين الذي اعتنق النصرانية بعد أن كان وثنيا.
*فلما تنصروا جعلوا يوم إعدامه مناسبة للاحتفال بشهداء الحب. وقيل إن فالنتاين كان من المشهورين بمغامراته العاطفية ومات بسبب عشقه فصار رمزا للمحبين.
*وقيل إن فالنتين هذا توفي في روما إثر تعذيب بعض القادة الرومانيين له وبنيت كنيسة في روما في المكان الذي توفي فيه عام 350م تخليدا لذكره.
*ولابد لنا أن نعلم أن أساطير الرومان الوثنيين ورثها عنهم النصارى. وعيد الحب النصراني هذا كان تعبيرا في المفهوم الوثني الروماني عن الحب الإلهي.
*فلما اعتنق الرومان النصرانية أبقوا على الاحتفال بعيد الحب لكن نقلوه من مفهومه الوثني إلى مفهوم آخر ممثلا في فالنتين الداعية إلى الحب والسلام.
*وكان من اعتقاداتهم الباطلة في هذا العيد أن تكتب أسماء الفتيات اللاتي في سن الزواج في لفافات صغيرة من الورق وتوضع في طبق على منضدة.
*ويدعى الشبان الذين يرغبون في الزواج ليخرج كل منهم ورقة فيضع نفسه في خدمة صاحبة الاسم المكتوب لمدة عام يختبر كل منهما خلق الآخر ثم يتزوجان.
*وثار رجال الدين على هذا التقليد واعتبروه مفسدا لأخلاق الشباب والشابات فتم إبطاله في إيطاليا التي كان مشهورا فيها ثم تم إحياؤه في القرنين 19،18.
*والغربيون من الأمريكيين والأوربيين يجعلون من هذا العيد مناسبة نادرة لممارسة الجنس على أوسع نطاق وتتهيأ المدارس الثانوية والجامعات لهذا اليوم.
*فتقوم بتوفير الأكياس الواقية التي تستعمل عادة للوقاية من العدوى بين الجنسين عند ممارسة الفاحشة وتُجعل هذه الأكياس في دورات المياه وغيرها.
*فماذا كان بعد ذلك؟ شيوع الفاحشة، حفلات نهارية، سهرات ليلية، مناسبات مختلطة راقصة، ورود ، صناديق شيكولاتة ترسل إلى الصديقات والعشيقات.
*والعجب أن الهندوس في بلاد الهند يمنعون بيع الزهور في يوم عيد الحب ويحرقون المحلات التي تبيعه لأن ذلك ليس من الهندوسية ويحارب الثقافة الهندية.
*وهكذا يمضي بعض المسلمين مع الأسف خلف هؤلاء الأوباش الذي حرفوا دينهم وكفروا برسول ربهم يتشبهون بهم ويفرحون بأعيادهم أعظم من فرحهم بأعياد المسلمين.
محمد صالح المنجد