نصائح للتخلص من التذمر والعناد بين الزوحين

نصائح للتخلص من التذمر والعناد بين الزوحين Hayah /templates/dist/assets/img/logo.png
:

النكد والعناد هم من أبرز الأسباب وراء المشاكل الزوجية التي تؤدّي إلى الطلاق، في هذا السياق، نقدّم لك بعض النصائح للتخلّص من هذه العادات السيئة وإنقاذ زواجك من الإنهيار:

- إعلمي أن التذمّر سيزيد الأمور سوءاً: إن كنت تواجهين مشكلة معينة مع زوجك تأكّدي أن تذمّرك لن يساعد على حلّ هذه المشكلة بل سيزيد من الأمور تعقيداً بينك وبين الزوج وسيغرقكما في دوّامة المشكلة أكثر فأكثر.

- إعتمدي لغة الحوار والتفاهم: عليكِ أن تضبطي أعصابكِ وتحافظي على هدوءك وتتصرفي مع الزوج بكلّ دبلوماسية لتتمكّني من تخطّي المحنة التي تمرّان بها.

- كوني على يقين بأن تذمّرك وعنادك سيدفع الزوج إلى عدم الإصغاء إليك وتجاهلكِ: كثرة التذمّر والعناد ستبعد زوجك عنك وتدفعه إلى إتخاذ القرارات بمفرده من دون أن يلجأ إليكِ.

- كوني متفائلة: الرؤية الإيجابية للأمور ستساعدك على التخلّص من عادة التذمّر وستساعدك على أن تكوني إنسانة أكثر سعادة في حياتك.

- تعلّمي فن الإعتذار: من المهمّ جدّاً أن تعتذري من زوجك بسبب التذمّر، العناد والنكد، فهذه العادات السيئة أرهقت زوجك وأدّت حتماً إلى فشل علاقتك الزوجية.

- كوني متساهلة ومرحة أكثر: تذكّري أن الوقت يأخذ منكِ كلّ شيء، إلّا الذكرايات الجميلة، لذلك ننصحك بالإستفادة من كلّ دقيقة وعيش الحياة بملئها مع الزوج لنيل السعادة وراحة البال، فقد أثبتت تجاربك السابقة أن التذمّر والنكد لن يساعدكما على عيش حياة هنيئة وسعيدة.


وصايـــا إلى الزوجيــــن ـ للشيخ الألبانى رحمه الله ـ.
قــال الألبانـــى - رحمه الله -:

أوصي الزوجيـــن :

أولاً:أن يتطاوعا ويتناصحا بطاعة الله تبارك وتعالى ، وإتباع أحكامه الثابتة في الكتاب والسنة ، ولا يُقدما عليها تقليداً أو عادة غلبت على الناس ، أو مذهباً فقد قال عز وجل:{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا مُبِينًا} [الأحزاب:36]..

ثانيا: أن يلتزم كل واحدٍ منهما القيام بما فرض الله عليه من الواجبات والحقوق اتجاه الآخر ، فلا تطلب الزوجة - مثلا - أن تساوي الرجل في جميع حقوقه ، ولا يستغل الرجل ما فضّله الله تعالى به عليها من السيادة والرياسة فيظلمها ، ويضربها بدون حق ، فقد قال الله عز وجل : {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } [البقرة:228] ، وقال:{الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ۚ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ۚ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا} [النساء:34]..

وقد قال معاوية بن حيدة رضي الله عنه : (يا رسول الله ما حق زوجة أحدنا عليه ؟ قـــال: أن تُطعمها إذا طَعِمْتَ ، وتكسوها إذا اكتسيت ، ولا تقبح الوجه ، ولا تضرب ، ولا تهجر إلا في البيت ، كيف وقد أفضى بعضكم إلى بعض ، إلا بما حل عليهن) ..
وقال صلى الله عليه وسلم:( المقسطون يوم القيامة على منابر من نور على يمين الرحمن -وكلتا يديه يمين - الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا ) ، فإذا هما عرفا ذلك وعملا به ، أحياهما الله تبارك وتعالى حياة طيبة ، وعاشا - ما عاشا معا - في هناء وسعادة ،فقد قال عز وجل:{ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل:97 ]..

ثالثاً :وعلى المرأة بصورة خاصة أن تُطِيع زوجها فيما يأمرها به في حدود إستطاعتها ، فإن هذا مما فضل الله به الرجال على النساء ، كما في الآيتين السابقتيـن :{الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ } ، { وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ } ، وقد جاءت أحاديث كثيرة صحيحة مؤكدة لهذا المعنى ، ومبينة بوضوح ما للمرأة ، وما عليها إذا هي أطاعت زوجها أو عصته ، فلا بد من إيراد بعضها ، لعل فيها تذكيراً لنساء زماننا ، فقد قال تعالى :{وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ} [الذاريات:55]..