فليُعلم أن القرآن الكريم فيه آياتٌ محكمات وآياتٌ مُتَشابِهات. قال تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ ﴾ [سورة آل عمران آية 7] أي ابتغاء التأويل الفاسد المخالف للآيات المُحكمات ولقواعد الشريعة.
الآيات المحكَمة هي ما عُرِف بوُضوح المعنى المرادِ منه كقوله تعالى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شىءٌ ﴾ [سورة الشورى آية 11].
وأما المتشابِه فهو ما احتمل أوجُهاً عديدة واحتاج إلى النظر لحمله على الوجه المطابق. فلا يجوز أن يفسِّر إنسانٌ القرآن برأيه بلْ يسأل أهل المعرفة حتى لا يقع في التشبيه المُهْلِك. فيجب ردّ تفسير الآيات المتشابِهة إلى الآيات المحكمة.
قال تعالى: ﴿ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ﴾ [سورة النحل آية 43] وقال رسول الله صلى الله وسلم: « القرآن إما حجة لك أم عليك » رواه مسلم.