بغيت نشارك معاكم قصة صغيرة إن شاء الله تعجبكم <3
قصة عن المرأة المظلومة والمنقد
كان يا ماكان في سالف العصر والأوان
-امرأة ضعيفة 😟 تعاني أنواع الذل والهوان أذاقها بنوا جلدتها من العذاب ألوانا وألوان
صنعوا منها الأمة التي ليس لها رأي ولا قدر في الميزان ☹️
وصنعوا منها قينة يفرغون فيها شهواتهم ومكبوتاتهم الجنسية
فكانت الراقصة والمغنية وساقية الخمر ومنظفة بقايا الموائد
تحت وطأة الجلد وسياط الألم
منزوعة الكرامة مسلوبة القيمة يرى الواحد منهم فرسه وبغلته أغلى منها وأكرم .
-يتبادلها سادة القوم وأصحاب رؤوس الأموال بينهم وكأنها كأس خمر يعاقرونه يتلذذ الواحد منهم به حتى يروي ظمأه ثم يلوح به في السماء لعل عطشانا آخر يلتقطه ☹️
-تلك المسكينة لا يبرد حر عذابها دمع ولا يخفف ألم كبدها نواح ☹️
عاشت وذاقت وتذوقت حتى استسلمت وصارت تؤمن أنها حيوان من حظيرة السيد الرجل 👺
ذاك السيد الذي يورثها لابنه وابن ابنه فهي الأم وهي العبد الموروث لسيدها الذي لاقت عسرا وتمزقت ألما ساعة ولادته وهش وبش قلبها لرؤية مُحَيَّاه الجميل
إنه السيد الوارث الذي يرثها سبيا ورقيقا وغنيمة
-مسكينة أنت أيتها المرأة الضعيفة ماذا فعل بك ذاك الرجل الذي خرج من ظلمات رحمك
وتغدى من دمك وتنعم في دفء تلك البطن الحنون الرؤوم
اعتدى ,ظلم , قهر , ضرب , أهان 👿
بل وأدك (اي يدفنها حية ) في التراب وأنت قطعة لحم صغيرة لا حول لك ولا قوة
حين عجز أصحاب القلوب الحية عن دفنك وأنت ميتة حبا وشوقا وحنينا
وأدك ذاك الظالم ودفنك حية تصارعين تحت رمال عاتية تبلع جسدك الهزيل
لكن لكل مظلوم ناصر يأتي على جواده يرفع سيف العدل ليبطل خناجر الظلم
نعم لقد أتى ذاك الرجل المغوار
لقد وصل ذاك البطل الذي له في الرحمة أدوار وأدوار
أتى ناصرا معينا آخذا بثأر تلك المسكينة <3
اقتلعها من أيدي ذاك الرجل المتوحش المفترس الشهواني الذي غلبته نخوة الرجولة الزائفة
نعم اقتلعا وستر جسمها الجميل الضعيف وأخذه بعيدا عن تلك الأعين التي تلتهمه لتفرِّغ فيه مكنوناتها الشيطانية 🧕
نعم وضعها في قوقعة الماسة وكتب عليها خدر ممنوع أن يلمسه إلا من سيحافظ عليه ويقدره ويعرف قدر تلك الماسة التي بداخله 💎
أكرم هذا الرجل الكريم والبطل الأبي تلك المرأة المسكينة فقال لها كوني أما تحت أقدامك الجنة
وكوني زوجة حبيبة وغالية يقال لحبيبك استوصوا بالنساء خيرا <3
كوني ابنة عزيزة مُكرمة ومُكرِمة لأبيها يقال لأبيك احفظها وارعها ولك مقام من الجنة نزلا
كوني أختا مصونة لأخ يحفظ عرضك ويحمي ظهرك ولا يرضى أن يراك ذئب مفترس أو يشير إليك بأصبع أو همسةأو نظرة
بل هذا الرجل الأبي العظيم كتب للأمة وصية تتلى في صفحات لا تُنسى وصية بلغ عدد أحرفها 15937 حرفا
لم يمل ولم يكل من أن يكرر فيها أوامر وتوصيات لهذه المرأة
يالها من كرامة , وياله من عز ,ويالها من غيرة , ويالها من رجولة
يا له من قلب حنون رحيم
ياله من منصف عادل
ذاك الرجل الذي أنهى مأساة الظلم ومرارة القهر
ذاك الرجل الذي أكرم وأنعم ولِذاك الرجل الظالم غلب وأفحم
لا شك أنكم عرفتم من هذا البطل المغوار الذي قل نضيره وعز شبيهه
هل أخبرك عن اسمه
هل أصف لكم رسمه
هل احكي لكم زيادة من قصصه وبطولاته
إذا عرفتموه اتركوا الجواب في التعليقات
