ما بِكْ..؟!

ما بِكْ..؟! Hayah /templates/dist/assets/img/logo.png
تغافلتَ عنِ السُننِ فقصّرتَ فى الفرائِضِ ، لم تعُدْ تشعُرُ بمناداةِ الملِكِ فى كُلِ آذانٍ ، تلهو وكأنّكَ مُخلَّدٌ ، أضمِنتَ مُفتاحَ الجنّةِبيديكَ ام لم تُذنِبْ يومًا ..؟! ، ما بِكَ تخليّتَ عنِ القُرآنِ صديقًا ومؤنِسًا ، ضيّعتَ وِردكَ يا مِسكينُ وتشكو قلةَ البركةِ ، ما بِكَ تمُرُ آياتُ القُرآنِ بِكَ ولا تُحيى فيكَ شيئًا ، لم تعُد تشعُرُ أنّ آياتِ العذابِ موّجهةٌ لك ، قتلت نفسَكَ اللوّامةَ بيديك ، سئِمتَ جِهادَ نفسِكَ وتركتها سجينةَ ذنوبِك ، أكُلما أتتْكَ المعصيةُ وقالت هيتَ لكَ لم تعُد تقُل معاذَ الله ، جحدتَ بفضلِ ربِكَ عليكَ وتناسيتَ نِعمَهُ الغارقَ بِها ، ضمِنتَ العفوَ ولم تُفكر بِ أنّهُ "شديدُ العِقابِ" .. ، جعلتَ دُنياكَ جنتكَ ونسيتَ نعيمكَ الأبدىَّ وسعادتَكَ الدائِمةَ ومقابلتَك وجهه! ألهتكَ الدُنا ، بعدتكَ حتى عن خشوعِكَ ، أهملتَ " ألم يأنِ للذين آمنوا أن تخشعَ قلوبُهُم لِذكْرِ الله " ، والراحةُ التى كُنتَ تشعُرُ بِها ! راحتُكَ التى تعلمُ جيّدًا أنّها ليست فى شىءٍ إلا فى قُربِك من اللهِ!.. لِما فرّطتَ بِها؟! ، ترى المعصيةَ بِأُمِ عينِكَ ثُم لا تلتفِت ! جعلتَهُ أهونَ الناظِرين إليكَ ، لم يعُد يؤثِر فيكَ نُصحًا لم يعُد قلبُكَ يرتجِفُ من خوفِكَ مِنهُ أو من عذابِهِ يا مِسكينُ ، ودموعُكَ مِن خشيةِاللهِ تلاشت ، أصبحتَ تبكى لأتفهِ الأسبابِ ولا يقشعِرُ قلبُكَ وبدنَكَ مِن خشيةِ الله ! ، وعهدُكَ الجديدُ مع اللهِ أينَ هوْ ؟! ووعودُكَ لِلكريمِ لِمَ لمْ تعُد تتذكرها وعهدُكَ " لئِن أنجيتنى من هذا يا اللهُ سأكونُ شخصًا آخر " ، نجّاكَ فأخلفتَ وعدكَ له وعهدكَ لِنفسِك ..! تتخبّطُ يمينًا ويسارًا تطرُقُ الأبوابَ جميعَها ونسيتَ بابَه ؟ !! ، يتنزّلُ لِمُقابلتِكَ فى الليلِ وتأبى أن تُقابِلَه! يتقرّبُ مِنكَ وأنتَ تبعد؟!
أفِقْ يا مِسكينُ إنّها فانية ، أفِقْ وأبدا عهدًا جديدًا ، مزِّق صفحاتَكَ المُلوَّثةَ بالذنوبِ وأبدأ صفحاتٍ بيضاءَ ناصعه ، فى انتظارِكَ يفرحُ لِتوبتِكَ ، فلا تؤجِل..
لا يوجد أي ردود على هذا الموضوع