لابد أن تبيع الحمار🐴

لابد أن تبيع الحمار🐴 Hayah /templates/dist/assets/img/logo.png
هذه القصة حقيقية ، ودروسها مهمة ، وضرورية لكل مسلم ومسلمة .

*القصة حدثت تفاصيلها في الأندلس ، إبان حكم الدولة الأموية الثانية ، ويرويها لنا التاريخ :*

*وهي تحكي قصة ثلاثة من الشباب كانوا يعملون حمّارين ، وهم من يحملون البضائع للناس من الأسواق إلى البيوت على الحمير .

في ليلة من الليالي ، وبعد يوم من العمل الشاق ، تناولوا طعام العشاء وجلس الثلاثة يتسامرون ، فقال أحدهم واسمه " محمد " افترضا أني خليفة .... ماذا تتمنيا ؟؟؟

فقالا يا محمد إن هذا غير ممكن !!!.

فقال : افترضا جدلاً أني خليفة ... فقال أحدهم هذا محال ، وقال الآخر يا محمد أنت تصلح حمّار ، أما الخليفة فيختلف عنك كثيراً ....

قال محمد قلت لكما افترضا جدلاً أني خليفة ، وهام محمد في أحلام اليقظة ، وتخيل نفسه على عرش الخلافة ، وقال لأحدهما : ماذا تتمنى أيها الرجل ؟؟؟

فقال : أريد حدائق غنّاء ،
وماذا بعد قال الرجل : إسطبلاً من الخيل ، وماذا بعد ، قال الرجل : أريد مائة جارية ...
وماذا بعد أيها الرجل ، قال مائة ألف دينار ذهب .
ثم ماذا بعد ، يكفي ذلك يا أمير المؤمنين .

كل ذلك و محمد ابن أبي عامر يسبح في خياله الطموح ، ويرى نفسه على عرش الخلافة ، ويسمع نفسه ، وهو يعطي العطاءات الكبيرة ، ويشعر بمشاعر السعادة ، وهو يعطي بعد أن كان يأخذ ، وهو ينفق بعد أن كان يطلب ، وهو يأمر بعد أن كان ينفذ.

وبينما هو كذلك التفت إلى صاحبه الآخر ، وقال ماذا تريد أيها الرجل فقال : يا محمد إنما *أنت حمّار* ، والحمار لا يصلح أن يكون خليفة .....!!!!!

فقال محمد : يا أخي افترض جدلاً أنني الخليفة ماذا تتمنى؟

فقال الرجل أن تقع السماء على الأرض أيسر من وصولك إلى الخلافة .

فقال محمد دعني من هذا كله ماذا تتمنى أيها الرجل ، فقال الرجل : إسمع يا محمد إذا أصبحت خليفة ، فاجعلني على حمار ، ووجه وجهي إلى الوراء ، وأمر منادي يمشي معي في أزقة المدينة ، وينادي أيها النااااااا س !!!! أيها الناااااا س !

هذا دجال ، محتال من يمشي معه ، أو يحدثه ، أودعته السجن.

وانتهى الحوار ، ونام الجميع ومع بزوغ الفجر *استيقظ محمد ، وصلى صلاة الفجر وجلس يفكر*...

صحيح الذي يعمل حمارا لن يصل إلى الخلافة ،

فكر محمد كثيرا *ما هي الخطوة الأولى للوصول إلى الهدف المنشود؟*

*توصل محمد إلى قناعة رائعة جداً ، وهي " تحديد الخطوة الأولى "

حيث *قرر أنه يجب بيع الحمار وفعلاً باع الحمار .

*وانطلق ابن أبي عامر بكل إصرار وجد ، يبحث عن الطريق الموصل إلى الهدف.

وقرر أن يعمل في الشرطة بكل جد ، ونشاط .

تخيلوا ، الجهد الذي كان يبذله محمد وهو حمار ، يبذله في عمله الجديد ..

أعجب به الرؤساء ، والناس وترقى في عمله ، حتى أصبح رئيساً للشرطة في الدولة الأموية في الأندلس .

ثم يموت الخليفة الأموي ويتولى الخلافة بعده ابنه هشام المؤيد بالله ، وعمره في ذلك الوقت عشر سنوات ، وهل يمكن لهذا الطفل الصغير من إدارة شئون الدولة.

وأجمعوا على أن يجعلوا عليه وصياً ، ولكن خافوا أن يجعلوا عليه وصياً من بني أمية ، فيأخذ الملك منه...

فقرروا أن يكون مجموعة من الأوصياء ، من غير بني أمية ، وتم الاختيار على محمد ابن أبي عامر ، وابن أبي غالب والمصحفي .

وكان محمد ابن أبي عامر مقربا إلى (صبح) أم الخليفة ، واستطاع أن يمتلك ثقتها ، ووشى بالمصحفي عندها ، وأزيل المصحفي من الوصاية .

وزوج محمد ابنه ، بابنة ابن أبي غالب ، ثم أصبح بعد ذلك هو الوصي الوحيد ، ثم اتخذ مجموعة من القرارات .

فقرر أن الخليفة ، لا يخرج إلا بإذنه ، وقرر انتقال شئون الحكم إلى قصره ، وجيش الجيوش ، وفتح الأمصار واتسعت دولة بني أمية في عهده ، وحقق من الانتصارات ما لم يحققه خلفاء بني أمية في الأندلس ، حتى اعتبر بعض المؤرخين ، أن تلك الفترة فترة انقطاع في الدولة الأموية ، و *سميت بالدولة العامرية*.

هكذا صنع الحاجب المنصور محمد ابن أبي عامر .

*واستطاع بتوكله على الله واستغلاله القدرات الكامنة التي منحه الله إياها أن يحقق أهدافه.*

*القصة لم تنتهي بعد*

ففي يوم من الأيام ، وبعد ثلاثين سنة من بيع الحمار ، والحاجب المنصور يعتلي عرش الخلافة ، وحوله الفقهاء والأمراء ، والعلماء ...

تذكر صاحبيه الحمارين ، فأرسل أحد الجند وقال له : اذهب إلى مكان كذا ، فإذا وجدت رجلين صفتهما كذا ، وكذا فأتي بهما... أمرك سيدي

ووصل الجندي *ووجد الرجلين بنفس الصفة ، وفي نفس المكان... العمل هو هو .. المقر هو هو .. المهارات هي هي.. بنفس العقلية حمّار منذ ثلاثين سنة* ..

قال الجندي : إن أمير المؤمنين يطلبكما .

فقالا أمير المؤمنين ؟؟؟!!.
إننا لم نذنب ، لم نفعل شيئاً!! .. ما جرمنا ؟؟؟ ..

قال الجندي : أمرني أن آتي بكما .

ووصلوا إلى القصر ، ودخلوا القصر ، فلما نظرا إلى الخليفة
فقالا باستغراب إنه صاحبنا محمد !!! ...

قال الحاجب المنصور : اعرفتماني ؟ ؟ ؟

قالا نعم يا أمير المؤمنين ، ولكن نخشى أنك لم تعرفنا !!!

قال: بل عرفتكما .

ثم نظر إلى الحاشية وقال : كنت أنا ، وهذين الرجلين سويا قبل ثلاثين سنة ، وكنا نعمل حمّارين ، وفي ليلة من الليالي جلسنا نتسامر ، فقلت لهما إذا كنت خليفة فماذا تتمنيا ؟
وقص عليهم ماحصل في ذلك المجلس من امنيات……. .........

قال الحاجب المنصور محمد ابن أبي عامر افعلوا به ما تمنى حتى يعلم *(إن الله على كل شيء قدير )* .
👇👇👇👇👇
*هل تعلم ما هو الحمار الذي يجب أن نبيعه جميعا*ً؟؟ !!!

*هي تلك القناعات التي يحملها الكثير* مثل –

*لا أستطيع* –
*لا أصلح* -
*أنا لا أنفع في شيء* ,

وأن نستبدلها بقولنا *
أنا أستطيع بإذن الله*..

هل يمكن أن تحقق أحلامك وأن تصل إلى أهدافك ❓❓

*قل وبكل ثقة – نعم بحول الله وقوته*

وتذكر دائما :

(( *إن الله على كل شيء قدير* )) .

وقول الحبيب صلى الله عليه وسلم ، عن ربه في الحديث القدسي :

*"أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء "*

*ظن بربك خيرا , ظن أن الله سيوفقك ، ويحقق لك آمالك فإن كنت تظن بالله حسناً ، تجد خيرا ، وإن ظننت به غير ذلك ستجد ما ظننت*
منقول.