لأبنائكم ⚘

لأبنائكم ⚘ Hayah /templates/dist/assets/img/logo.png
عيشوا معهم . . و لا تعيشوا لأجلهم . .
-------
طلبت المعلمة من تلاميذها في المدرسة الابتدائية أن يكتبوا موضوعاً يطلبون فيه من الله أن يعطيهم ما يتمنون .
و بعد عودتها إلى المنزل جلست تقرأ ما كتب التلاميذ فأثار أحد المواضيع عاطفتها فأجهشت في البكاء .
و صادف ذلك دخول زوجها البيت ، فسألها : ما الذي يبكيكِ ؟
فقالت : موضوع التعبير الذي كتبه أحد التلاميذ .
فسألها : و ماذا كتب؟
فقالت له: خذ إقرأ موضوعه بنفسك !

فأخذ يقرأ :
إلهي ، أسألك هذا المساء طلباً خاصَّاً جداً و هو أن تجعلني جوال !!!
فأنا أريد أن أحل محله !
أريد أن أحتل مكاناً خاصاً في البيت ! و أصبح مركز اهتمامهم فيسمعونني دون مقاطعة أو توجيه أسئلة أريد أن أحظى بالعناية التي يحظى بها حتى و هو لا يعمل !
أريد أن أكون بصحبة أبي عندما يصل إلى البيت من العمل حتى و هو مرهق و أريد من أمي أن تجلس بصحبتي حتى و هي منزعجة أو حزينة ، و أريد من إخوتي و أخواتي أن يتخاصموا ليختار كل منهم صحبتي .
أريد أن أشعر بأن أسرتي تترك كل شيء جانباً لتقضي وقتها معي !
و أخيراً و ليس آخراً، أريد منك يا إلهي أن تقدّرني على إسعادهم و الترفيه عنهم جميعاً .
يا ربِّ إني لا أطلب منك الكثير أريد فقط أن أعيش مثل أي جوال .!!
انتهى الزوج من قراءة موضوع التلميذ و قال : يا إلهي ، إنه فعلاً طفل مسكين ، ما أسوأ أبويه !!

فبكت المعلمة مرةً أُخْرَىْ و قالت : إنَّه الموضوع الذي كتبه ولدنا ….
________________________________

أليست التقنيات الحديثة .. بدأت ( تسرقنا ) من أهلنا
بل تسرق مشاعرنا و عواطفنا ..
واتس اب … سناب شات … تويتر… الخ !!
أليس الأبناء .. هم رأس المال و امتداد العمر و الإستثمارالرابح . . .
عيشوا معهم . .
و لا تعيشوا لأجلهم . .